خبيرة أعصاب: الإرشادات تساعد على الوقاية من الخرف

3 نصائح ذهبية تعزز صحة الدماغ

لممارسة التمارين فوائد فورية وطويلة المدى للدماغ.  أرشيفية

أكدت المختصة في علم النفس العصبي الدكتورة جيسيكا كالدويل، أن أي شخص تزيد سنه على 65 عاماً مُعرّض لخطر الإصابة بالزهايمر، مشيرة إلى أن التغيّرات الدماغية المرتبطة بالمرض تبدأ في الحدوث قبل ظهور الأعراض بما يصل إلى 20 عاماً.

وأوضحت الخبيرة في مركز «لو روفو» لصحة الدماغ، التابع لـ«كليفلاند كلينك»، بمناسبة اليوم العالمي لمرض الزهايمر، الذي يصادف 21 سبتمبر، أن العلم الحديث يشير إلى أنه بالإمكان الوقاية من نسبة تصل إلى 40% من حالات الإصابة بالزهايمر من خلال الحرص على اتباع نمط حياة صحي.

وأضافت كالدويل، التي تشغل منصب مدير مركز وقاية المرأة من الزهايمر لدى «كليفلاند كلينك»، أن هذا المرض متعدّد العوامل، موضحة أن احتمالية إصابة شخص ما مثلاً بالشكل الأكثر شيوعاً من المرض - أي الزهايمر المتأخر - تعود إلى مجموعة عوامل، تشمل الشيخوخة والوراثة والتاريخ المرضي في الأسرة والصحة العامة وسلوكيات نمط الحياة، إضافة إلى التأثيرات البيئية مثل تلوث الهواء.

وأوصت كالدويل باتباع ثلاث نصائح مهمة تتعلق بنمط الحياة على وجه الخصوص.

نشاط وتمارين

لممارسة التمارين الرياضية فوائد فورية وطويلة المدى للدماغ، بدءاً من زيادة كيمياء الدماغ التي تدعم صحة خلاياه، وصولاً إلى تقليل عوامل مثل الالتهاب الجسدي المزمن الذي قد يضرّ بالدماغ، بحسب كالدويل، التي قالت إن ممارسة التمارين الرياضية تعود بفوائد غير مباشرة على الدماغ، مثل تحسين المزاج والنوم، وتقليل التوتر، ودعم صحة القلب، وزيادة فرص التواصل الاجتماعي، وخفض ضغط الدم، وتقليل أخطار الكوليسترول والسكري، وكلها فوائد تقلل من أخطار تراجع الذاكرة مع تقدم العمر.

وأضافت: «يوصى بممارسة ما لا يقل عن 150 دقيقة من النشاط معتدل الشدة أسبوعياً لتحقيق صحة الدماغ على المدى الطويل، وكلما زاد هذا المستهدف لدى البالغين الأصحاء كان أفضل لهم، وصولاً إلى 300 دقيقة أسبوعياً».

نوم كافٍ

وأوصت خبيرة الأعصاب بالحصول على قسط كافٍ من النوم، إذ إن إن قلة النوم قد تُحدث تأثيراً سلبياً فورياً وتراكمياً في أداء الدماغ، وبالعكس فإن النوم السليم يُحسّن الحالة المزاجية ويشحذ الذكاء ويعزز الاحتفاظ بالذكريات الجديدة على المدى الطويل.

ويمنح النوم الأدمغة الفرصة لإزالة الترسبات، مثل بروتين بيتا أميلويد، الذي يمكن أن يتجمع ليشكل ترسبات تؤدي إلى الإصابة بالزهايمر. وعلى البالغين النوم سبع ساعات متواصلة أو ثمانية.

غذاء متوازن

تُظهر الأبحاث أن اتباع نظام غذائي شبيه بغذاء البحر الأبيض المتوسط الغني بالأسماك والحبوب الكاملة والخضراوات الورقية الخضراء والزيتون والمكسرات، يساعد في الحفاظ على صحة الدماغ، وقد يقلل من خطر الإصابة بمرض الزهايمر، بحسب الدكتورة كالدويل، التي نصحت بالتقليل من اللحوم الحمراء والجبن كامل الدسم والزبدة والأطعمة المقلية والحلويات، والحدّ من استهلاك الكحول.

ووصفت الوقاية من الزهايمر بأنها «علم ناشئ»، مشيرة إلى وجود حاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث وإشراك المزيد من المتطوعين في الدراسات، وانتهت إلى القول: «ما اكتشفناه حتى الآن على كل حال لا يُقدر بثمن، ومن شأنه مساعدة الأفراد على عيش حياتهم على أكمل وجه في الثمانينات من العمر وما بعدها».

الدكتورة جيسيكا:

• «التغيرات الدماغية المرتبطة بالمرض تبدأ في الحدوث قبل ظهور الأعراض بما يصل إلى 20 عاماً».

تويتر