هاتف ذكي يعيش معك 10 سنوات.. تحديثات الأمان لعقد كامل و«صديق للبيئة»

هاتف فيرفون 5 الجديد يحمل رقماً قياسياً من حيث الاستدامة في صناعة الهواتف الذكية. د.ب.أ

وعدت شركة فيرفون الهولندية - المعروفة برفعها شعار الحفاظ على البيئة - عملاءها بتوفير تحديثات الأمان لهاتفها الذكي الجديد فيرفون 5 لمدة ثماني إلى 10 سنوات، في حين تتقادم موديلات الشركات الأخرى بعد عامين إلى ثلاثة أعوام، وبالتالي فإن هاتف فيرفون 5 الجديد يحمل رقماً قياسياً من حيث الاستدامة في صناعة الهواتف الذكية.

وإلى جانب مفهوم الاستدامة وقابلية الإصلاح يمتاز هاتف فيرفون 5 الجديد بالعديد من الجوانب الأخرى للحفاظ على البيئة؛ حيث اعتمدت الشركة الهولندية على 14 مادة خام تأتي من سلاسل التوريد العادلة أو عمليات إعادة التدوير، ويسري ذلك على الألومنيوم واللدائن البلاستيكية المستخدمة والمواد الخام مثل الذهب والتنجستن والليثيوم والفضة والكوبالت والقصدير والزنك والمعادن الأرضية النادرة والمغنيسيوم والإنديوم والنحاس والنيكل.

وتروج شركة فيرفون لنفسها بأنها محايدة من حيث النفايات الإلكترونية؛ حيث يتم إعادة تدوير هاتف ذكي قديم مقابل كل هاتف فيرفون 5 جديد يتم بيعه. وأعلنت الشركة الهولندية أن سعر الهاتف الذكي فيرفون 5 الجديد يبلغ 700 يورو.

ولتحقيق هذه الوعود على أرض الواقع، اتخذت الشركة الهولندية قرارا غير معتاد فيما يتعلق بمجموعة المعالج الرئيسي، وعلى العكس من الموديل السابق لم تعتمد شركة فيرفون على سلسلة المعالجات Snapdragon شركة كوالكوم، ولكنها اعتمدت بدلاً من ذلك على معالجات كوالكوم QCM 6490، والتي يتم استعمالها في بيئات عمل أخرى غير الهواتف الذكية مثل محطات الخدمة الذاتية للسلاسل الكبيرة في مطاعم الوجبات السريعة، وهي بمثابة هاتف جوال في الهواء الطلق من AGM ومزود بهذه المعالجات.

وعلى الرغم من أن معالج كوالكوم QCM 6490 لم يتم تطويره للهواتف الذكية بشكل أساسي، إلا أنه يتمتع بميزة حاسمة بالنسبة لوجهة نظر مطوري شركة فيرفون؛ حيث تضمن شركة كوالكوم دعم البرامج لمدة ثماني سنوات لهذا المعالج.

وبدون هذه الميزة سيتعين على الشركة الهولندية الصغيرة تطوير برامج التشغيل المعقدة بنفسها مع طرح التحديثات الكبيرة لنظام جوجل أندرويد، وعلى صعيد قوة الحوسبة يمكن مقارنة الهاتف الذكي فيرفون 5 الجديد مع هواتف الفئة المتوسطة مثل سامسونج Galaxy A54.

وتعتبر الشاشة بمثابة الميزة الثانية الكبيرة في الهاتف الذكي فيرفون 5؛ حيث إنه يمتاز بشاشة أفضل بكثير مقارنة بالموديل السابق. ويشتمل الموديل الجديد على شاشة OLED فائقة الجودة بدلاً من لوحة LCD البسيطة في الموديل السابق، وتضمن الشاشة الجديدة عرض الصور بألوان وبشكل أقوى وأكثر وضوحاً.

وعند تشغيل مقاطع الفيديو تبدو النطاقات المظلمة باللون الأسود الداكن وليس باللون الرمادي الغامق، وتوفر تقنية الشاشات OLED سهولة قراءة النصوص على الشاشة في الهواء الطلق.

وتعمل الشاشة بمعدل تنشيط صورة 60 أو 90 هرتز، وتمتاز شاشة OLED بوضع التشغيل الدائم؛ حيث يتم إظهار المعلومات مثل الوقت والإشعارات الحالية بشكل دائم وبدون فراغ شحنة البطارية بشكل مبكر.

وقامت الشركة الهولندية أيضاً بتغيير موضع كاميرا السيلفي في هاتفها الذكي فيرفون 5 الجديد؛ حيث كانت الكاميرا الأمامية في الموديلات القديمة تظهر في ثقب كبير على شكل دمعة، أما الإصدار الجديد فإنه يمتاز بثقب على شكل دائرة سوداء، وبالتالي فإنه يبدو أكثر حداثة، كما أن حواف الشاشة أصبحت أكثر نحافة بصورة واضحة.

وتعمل كاميرا السيلفي بصورة جيدة تبلغ دقتها حالياً 50 ميجابيكسل، أي ضعف دقة وضوح الموديل السابق، وبالتالي فإن صور السيلفي تبدو واضحة ومشرقة، ومن الوهلة تبدو وحدة الكاميرا الرئيسة أنها تشتمل على ثلاث كاميرات، ولكنها تتضمن في واقع الأمر كاميراتين فقط: كاميرا رئيسية مزودة بوظيفة تثبيت بصري وكاميرا ذات زاوية واسعة للغاية.

ويظهر مستشعر العمق باعتباره كاميرا ثالثة، وتعمل الكاميراتان بدقة 50 ميجابيكسل، وتعمل وظيفة تجميع البيكسلات على دمج البيكسلات المفردة مع بعضها البعض لتكوين بيكسل أكبر، لكي يتم إنتاج ملفات الصور بدقة 6ر12 ميجابيكسل.

وأظهرت نتائج الاختبار قدرة الكاميرا الرئيسية بهاتف فيرفون 5 على التقاط صور عالية التباين وذات ألوان واضحة، إلا أن الصور، التي تم التقاطها في الظلام أو الشفق، ليست بدرجة وضوح الصور، التي تم التقاطها في ضوء النهار.

ويتم تقريب موضوعات التصوير البعيدة بشكل رقمي؛ لأن الهاتف الذكي فيرفون 5 لا يتضمن عدسة مقربة بصريا، وسرعان ما يصل الزووم الرقمي إلى حدوده القصوى في الاختبار عند 2X، ولذلك يتم فقدان الكثير من التفاصيل في الصور، التي يتم التقاطها بزووم رقمي أكبر من 2X بسبب تشوش الصورة.

وتشتمل باقة التجهيزات التقنية على بطارية سعة 4200 مللي أمبير ساعة، وبالتالي فإنها أفضل من الموديلات السابقة، وخلال الاختبار العملي امتدت فترة تشغيل البطارية إلى يوم كامل، وعند تفعيل جميع وظائف توفير الطاقة فإن فترة تشغيل البطارية تمتد إلى يومين.

وعند التشغيل المستمر على اليوتيوب فإن فترة تشغيل البطارية تمتد إلى 11 ساعة، وعادة ما تمتد فترة تشغيل الموديلات المنافسة بين 14 و15 ساعة، ويتم إعادة شحن البطارية عن طريق كابل USB-C بقدرة 30 وات، ويتم إعادة شحن البطارية بنسبة 50% في غضون 30 دقيقة.

وإذا فقدت البطارية كفاءتها بعد فترة من الاستعمال فإنه يمكن استبدال البطارية بسهولة ودون الحاجة إلى أي أدوات؛ حيث يمكن للمستخدم إزال الجانب الخلفي والبطارية نفسها بواسطة أظافره.

غير أن هذه الميزة تنطوي على عيب في حد ذاتها؛ حيث لا يوفر الهاتف الذكي حماية مثالية ضد تسرب المياه، ولكنه يمتاز بمقاومة الغبار ورذاذ الماء وفقا لفئة الحماية IP55، إلا أنه لا يتحمل السقوط في حوض الاستحمام؛ لأنه غير مقاوم لتسرب الماء.

ولا تقتصر مزايا طريقة التصميم المعتمدة على الوحدات التركيبية على استبدال البطارية فحسب، بل إنها تتيح أيضا إمكانية استبدال الثلاث كاميرات ومنفذ USB-C والسماعة والوحدة العلوية مع درج بطاقة SIM وفتحة بطاقة الذاكرة دون الحاجة إلى خبرة فنية كبيرة.

تويتر