حماية فلورا البشرة شرط لنضارتها
قالت الرابطة الألمانية لأطباء الأمراض الجلدية إن فلورا البشرة هي مجموعة الكائنات الحية الدقيقة، التي تعيش على سطح الجلد، وتُعرف أيضاً باسم ميكروبيوم الجلد. وأوضحت الرابطة أن فلورا البشرة تتكون من مليارات البكتيريا والفطريات المختلفة، مشيرة إلى أن البكتيريا المفيدة مثل بكتيريا حمض اللاكتيك تحمي الجلد من مسببات الأمراض الضارة؛ حيث إنها تقوم بتحويل دهون الجلد إلى أحماض دهنية لتكوّن ما يسمى بطبقة الحماية الحمضية الطبيعية للجلد. وأضافت الرابطة أنه إذا كانت فلورا البشرة تتمتع بالتوازن، فإن البشرة تكون بصحة جيدة وتتمتع بالنقاء والنضارة والشباب والحيوية. أما إذا اختل توازن فلورا البشرة، فستقع البشرة حينئذ فريسة سهلة للجفاف والتجاعيد والبثور والحكة والإكزيما، ما يُفسد جمالها.
وأشارت الرابطة إلى أن بعض العوامل تُلحق ضرراً بفلورا البشرة، ألا وهي: منتجات العناية الخاطئة والمبالغة في العناية بالبشرة والأشعة فوق البنفسجية وأسلوب الحياة غير الصحي (التدخين وشرب الخمر) وبعض الأمراض (التهاب الجلد العصبي والوردية).
كما أن بعض الأدوية تضر بفلورا البشرة مثل الأدوية المحتوية على الكورتيزون والمضادات الحيوية والمسكنات وأدوية سيولة الدم وأدوية الغدة الدرقية وأدوية الروماتيزم وأدوية ضغط الدم.
وللحفاظ على توازن فلورا البشرة أوصت الرابطة باستعمال مستحضرات العناية بالبشرة، التي تراعي الأس الهيدروجيني (ph) للبشرة، على أن تخلو المستحضرات من العطور والأصباغ. ويُراعى أيضاً عدم تغيير مستحضرات العناية بشكل متكرر، وعدم الإفراط في العناية بالبشرة.
ومن المهم أيضاً حماية البشرة من مخاطر الأشعة فوق البنفسجية من خلال تطبيق كريم واق من أشعة الشمس ذي عامل حماية عال (50 مثلاً). وبالإضافة إلى ذلك، ينبغي اتباع نمط حياة صحي يقوم على التغذية الصحية المتوازنة والغنية بالفيتامينات والمعادن، مع الإقلاع عن التدخين والخمر.
• فلورا البشرة هي مجموعة الكائنات الحية الدقيقة، التي تعيش على سطح الجلد.