خبيرة تحذر من مشكلات التدخين الإلكتروني على صحة اللسان وحاسة التذوق

يحذر مختصون في صحة الفم من أن التدخين الإلكتروني يمكن أن يترك آثاراً سيئة على الصحة، لاسيما فيما يتعلق بحاسة التذوق التي يمكن أن تتطور لما يعرف بحالة «لسان المدخن الإلكتروني»

وتشير هذه الحالة إلى إرهاق اللسان وفقدانه أو انخفاض قدرته على تذوق النكهات.

ووفقاً للدكتورة رونا إسكندر، خبيرة طب الأسنان في موقع Dentalphobia.co.uk، فإن الإرهاق الشمي هو من بين الأسباب الكامنة وراء «لسان المدخن الإلكتروني».

ونقل موقع «مترو» عن الطبيبة تأكيدها أن حاسة التذوق ترتبط لدينا بشكل وثيق بحاسة الشم، «وعندما تستخدم نفس النكهة لفترة طويلة، يمكن للمستقبلات الشمية في أنفك أن تعتاد على تلك الرائحة المحددة. ونتيجة لذلك، تصبح غير حساس للنكهة، وقد تبدو أقل وضوحاً أو تختفي مؤقتاً».

وبالمثل، إذا كنت تستخدم نفس نكهة السائل الإلكتروني مراراً وتكراراً (خصوصاً الأقوى أو الأكثر كثافة) فقد يؤدي ذلك إلى إضعاف قدرتك على التذوق، في حين أن جفاف الفم الذي يسببه التدخين الإلكتروني غالباً قد يلعب دوراً أيضاً، حيث يقوم اللعاب بدور حاسم في التذوق ويساعد على توزيع جزيئات النكهة على براعم التذوق لديك.

كما يؤثر إدراك الفرد للنكهات وتاريخ التدخين أيضاً على فرص إصابة الشخص بلسان المدخن الإلكتروني. ولكن الخبر السار حسب الخبيرة هو أن هذه الحالة مؤقتة ولا ينبغي أن تسبب ضرراً دائماً.

 أما الجانب السيئ الثاني فهو أنه يمكن لهذه الحالة أن تعقد إمكانية اكتشاف أعراض صحية أخرى. ففي بعض الحالات، قد تكون مشكلات التذوق المستمرة أو الشديدة مؤشراً على مشكلات صحة الفم الأساسية أو حتى مشكلات صحية؛ لذلك إذا كان الشخص يعاني من مشكلات مستمرة في التذوق أثناء تدخين السجائر الإلكترونية أو استخدام أي منتجات أخرى من التبغ أو النيكوتين، فمن المهم استشارة أخصائي الرعاية الصحية أو طبيب الأسنان لاستبعاد المزيد من المخاوف الصحية.
 
وتنصح الخبيرة في هذا الشأن بالحفاظ على رطوبة الجسم، والتبديل بين نكهات السوائل الإلكترونية المختلفة، أو تجريب شم حبوب القهوة أو غيرها من الروائح القوية المحايدة من أجل إعادة ضبط الحواس الشمية.

وأضافت الدكتورة رونا «يمكن أن يكون للتدخين الإلكتروني العديد من الآثار الضارة على صحة الفم، بما في ذلك جفاف الفم بسبب انخفاض إنتاج اللعاب، ما قد يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالتسوس والتهاب اللثة وتقرحات الفم». كما يمكن للمكونات الموجودة في السوائل الموجودة في السجائر، خاصة النيكوتين، أن تضيق الأوعية الدموية في اللثة، ما يساهم في مشكلات اللثة، وربما يبطئ شفاء جروح الفم.

وأضافت «على الرغم من أن التدخين الإلكتروني يعد بشكل عام أقل ضرراً من التدخين التقليدي، إلا أنه لا يخلو من مخاطر على صحة الفم، وقد يواجه بعض المستخدمين هذه المشكلات.

وتوصي الخبيرة بالحفاظ على نظافة الأسنان المناسبة وتفادي الجفاف لحماية فمك إذا كنت تستخدم السجائر الإلكترونية، بالإضافة إلى البحث عن بدائل أخرى أو الإقلاع عن التدخين تماماً إن أمكن وهو أفضل الحلول.

 

تويتر