أهم نصيحة للوقاية من السكري.. تقدمها أخصائية غدد صماء

أكدت أخصائية الغدد الصماء في كليفلاند كلينك الدكتورة إم. سيسيليا لانسانج أن الأشخاص المصابين بالسكري من النوع الثاني يمكن أن يعيشوا حياة طبيعية وصحية، ولكن يجب تشخيص المرض والتعامل معه قبل تسبب تقلبات الغلوكوز في إحداث أضرار بالأوعية الدموية، ما قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة.

وأضافت الأخصائية - بمناسبة اليوم العالمي للسكري الذي يوافق 14 نوفمبر - أن السكري يعد حالة مرضية سِمتها الأساسية ارتفاع غلوكوز الدم وتُصنّف في أنواع عدة. وفي حالة السكري من النوع الثاني، لا يستجيب الجسم بشكل طبيعي للإنسولين، أو قد يطور مقاومته، وهي الحالة، التي تجعل الجسم يبدو وكأنه لا ينتج القدر الكافي من الإنسولين. وتشير تقديرات الاتحاد الدولي للسكري إلى أن واحداً من بين 10 راشدين حول العالم مصاب بالسكري، و90% من هؤلاء مصاب بالنوع الثاني، ونحو نصفهم لم تشخص إصابتهم بعد.

وقالت الدكتورة لانسانج «يمكن للسكري أن يتسبب بالضرر في الأوعية الدموية الصغيرة والكبيرة، ما قد يؤدي إلى مضاعفات حادة ومزمنة. وقد تشمل المضاعفات الحادة مستويات منخفضة جداً أو مرتفعة جداً من سكر الدم، في حين أن المضاعفات المزمنة قد تشمل أضراراً في الأعصاب والقلب والعيون والأمعاء، ما قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل بتر الأطراف أو الحاجة إلى زرع كلى أو التسبب بالعمى».

وأشارت إلى أن الأعراض الشائعة للسكري تشمل زيادة الحاجة إلى التبول والعطش وغير ذلك «إذ يقوم الجسم بطرح السكر الزائد عن طريق البول، ما يزيد من الحاجة للتبول المتكرر، ما قد يؤدي إلى الجفاف. كما يمكن أن يتسبب طرح الجسم للسكر الزائد في تقليل كم السعرات الحرارية، التي يمتصها الجسم وبالتالي فقدان الوزن. إلا أن هذه الأعراض غالباً ما توجد في الأشخاص المصابين بالسكري من النوع الأول، أما مرضى النوع الثاني من المرض فغالباً ما يميلون إلى الوزن الزائد والسمنة».

وأوضحت الدكتورة لانسانج أن تقلبات الغلوكوز قد تؤدي إلى التعب والإرهاق وضبابية الرؤية والشعور بالوخز في القدمين، كما قد يلاحظ المصابون بطء التئام الجروح لديهم. وحذرت من أن مستويات سكر الدم قد ترتفع تدريجياً ويبدأ الجسم بالتكيف مع مستويات السكر المرتفعة، ما قد يجعلهم لا يشعرون بأي تغييرات في حياتهم.

وتابعت الأخصائية «في حقيقة الأمر قد لا يشكو المصابون من أي أعراض لحين حدوث الضرر، ولذلك من المهم أن يجري الأفراد فحوصات السكري بانتظام».

ولفتت إلى أن توصيات إجراء الفحوصات تختلف من هيئة صحية لأخرى، كما أن بعض الأفراد قد يكونون عرضة أكثر من غيرهم للإصابة بالسكري من النوع الثاني، ولذلك يجب على الأفراد التحدث إلى مزود الرعاية الصحية حول وتيرة إجرائهم للفحوصات. ويجب على الأفراد من سن 35 عاماً فما فوق إجراء فحص أساسي. وفي حال كانت النتائج طبيعية، يجب عليهم إجراء الفحوصات كل ثلاثة أعوام لاحقة.

وتابعت الدكتورة لانسانج «يجب على الأفراد، الذين تُظهر الفحوصات ارتفاع مستويات السكر في الدم لديهم، إجراء الفحوصات بوتيرة أكبر؛ إذ إنهم قد يكونون من الفئات الأكثر عرضة للإصابة، والتي تشمل الأفراد من ذوي الوزن الزائد أو الذين يعانون من السمنة، والمصابين بارتفاع ضغط الدم، وانخفاض الكوليسترول النافع (HDL)، والأفراد الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالسكري، والنساء المصابات بمتلازمة المبيض متعدد التكيسات أو اللاتي تم تشخيصهن بسكري الحمل».

ونوهت بأن الخبر الجيد هو أن التغييرات في أسلوب الحياة قد تساعد في الوقاية من السكري من النوع الثاني، وفي بعض الحالات تأخير تطور المرض أو عكس تطوره، وهذه التغييرات تشمل المحافظة على وزن صحي، واتباع نظام غذائي متوازن يشتمل على الخضراوات والبروتينات والدهون الجيدة والكربوهيدرات، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.

وذكرت أنه «يمكن لتقليل الوزن بصورة خاصة أن يحدث أثراً إيجابياً على مقاومة الأنسولين، حتى خفض الوزن بنسبة قليلة تتراوح بين 5 و10% يمكن أن يسهم في تقليل مستويات الغلوكوز».

تويتر