كيفية الوقاية من مرض السكري.. خبراء يكشفون عن نصيحة مهمة تقلل مخاطر الإصابة
قال باحثون إن الأشخاص الذين التزموا بالمشي السريع (3 كيلومترات في الساعة) كانوا أقل عرضة للإصابة بمرض السكري، وفي الوقت نفسه، فإن أولئك الذين يسيرون بسرعة تزيد عن 6 كيلومترات في الساعة انخفض خطر الإصابة لديهم بنسبة 39%.
ووفقاً للاتحاد الدولي للسكري، فإن هناك حوالي 537 مليون شخص مصاب بمرض السكري في جميع أنحاء العالم. وذكرت دراسة نشرت في مجلة "لانسيت" للسكري والغدد الصماء أن الحالات قد تصل إلى 1.3 مليار بحلول عام 2050.
فائدة المشي السريع للوقاية من مرض السكري
ووجدت الدراسة أن المشي بسرعة تتراوح بين 3 كيلومترات و5 كيلومترات في الساعة يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 15% مقارنة بالمشي بسرعة أقل من 3 كيلومترات في الساعة.
وأوضحت الدراسة أن المخاطر تقل مع المشي السريع إلى حد ما لمسافة تتراوح بين 5 كيلومترات و6 كيلومترات، حيث ارتبط ذلك بانخفاض مخاطر الإصابة بمرض السكري بنسبة 24%، أما الذين ساروا بسرعة أعلى من 6 كيلومترات في الساعة كانوا أقل عرضة للإصابة بالمرض بنسبة 39%.
وقال الباحثون: "في حين أن الاستراتيجيات الحالية لزيادة إجمالي وقت المشي مفيدة، فقد يكون من المعقول أيضاً تشجيع الناس على المشي بسرعات أكبر لزيادة الفوائد الصحية للمشي"، موضحين أن الأشخاص الذين يتمتعون بسرعة مشي أسرع يكونون أكثر لياقة، مع كتلة عضلية أكبر وصحة عامة أفضل.
وتعليقاً على الدراسة، نقلت صحيفة "إكسبريس" عن كبير مستشاري النشاط البدني في جمعية مرضى السكري في المملكة المتحدة، نيل جيبسون، قوله إن الدراسة سلطت الضوء على ما نعرفه بالفعل، وهو أن النشاط البدني، والذي يمكن أن يشمل المشي السريع، يمكن أن يساعد في تقليل خطر إصابة الشخص بمرض السكري من النوع الثاني، وأن زيادة كثافة النشاط مثل المشي بشكل أسرع، يعطي فوائد صحية عامة أكبر.
وأضاف: "نرحب بإجراء المزيد من الأبحاث لتأكيد ما إذا كان تسريع وتيرة المشي يعزز التأثيرات الإيجابية التي يمكن أن يحدثها المشي على تقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وإلى أي مدى".
وتابع: "المشي مجاني وبسيط ويمكن دمجه بالنسبة لمعظم الناس في الأنشطة العادية مثل الذهاب إلى العمل والتسوق وزيارة الأصدقاء. في حين أن المشي بوتيرة أسرع يوصى به عادة لتحقيق مكاسب صحية أكبر، فمن المهم أن يسير الناس بوتيرة يمكنهم التحكم فيها ومناسبة لهم".
ويشار إلى أن العادات الحياتية مثل الطعام والشراب من العوامل المؤثرة في الوقاية من مرض السكري، حيث يقول الخبراء إن الابتعاد عن المعجنات والأطعمة والمشروبات ذات السعرات الحرارية العالية من أهم عوامل الوقاية من النوع الثاني لمرض السكري، فضلاً عن الالتزام بالرياضة للحفاظ على الصحة العامة.