قدمتها «مؤسسة كلمات»
مبادرة «تَبَنَّ مكتبة».. 600 كتاب لـ 3 آلاف طفل في تشاد
أعلنت «مؤسسة كلمات»، عن فتح آفاق جديدة لمعارف أكثر من ثلاثة آلاف طفل يتحدثون باللغة العربية في جمهورية تشاد، من خلال توسيع نطاق مبادرتها «تَبَنَّ مكتبة» في تشاد، وإهدائها ست مكتبات متنقلة، تحتوي على 600 كتاب لثلاث جهات، بالتعاون مع سفارة الإمارات في أنجمينا وهي: حملة «إقرأ»، و«مركز المنى الثقافي»، ومدرسة الصداقة التشادية الصينية.
وقدمت «مؤسسة كلمات» التي تستهدف تمكين الأطفال المحرومين واللاجئين وضعاف البصر وضمان حقّهم في القراءة، إحدى مكتباتها المتنقلة لمدرسة الصداقة التشادية الصينية، خلال حفل شهده سفير الدولة لدى جمهورية تشاد، راشد الشامسي، وجمع من أعضاء السلك الدبلوماسي وأعضاء الحكومة المحلية إلى جانب ممثلي وسائل الإعلام.
وتهدف «مؤسسة كلمات» إلى تعزيز إسهاماتها العالمية في تزويد الأطفال المحرومين حول العالم بموارد التعليم والمعرفة باللغة العربية، وترسيخ الارتباط الثقافي للأطفال المستهدفين في جمهورية تشاد بلغتهم وهويتهم العربية، حيث تتميز الكتب المقدمة بتنوعها الذي يلبي احتياجات مختلف الفئات العمرية، ما يعزز من فرصهم في الحصول على تعليم جيد ومعرفة غنية.
وفي السياق، قال سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى جمهورية تشاد، راشد الشامسي: «يسرني أن أشهد هذا الحفل الذي يترجم أواصر التعاون بين الإمارات وجمهورية تشاد، من خلال مبادرة (تبنَّ مكتبة) النوعية والرائدة التي تطلقها (مؤسسة كلمات) في دول مختلفة من العالم، وتمثل خطوة استثمارية في رأس المال البشري، تساعد على تنمية مهارات الأطفال المتحدثين باللغة العربية، وتزيد من ثقافتهم ومعرفتهم باللغة والهوية العربية، وتفتح لهم آفاقاً جديدة للاستكشاف والابتكار والإبداع، كما أنها تمنحهم الفرصة للتعبير عن آرائهم ومشاعرهم وطموحاتهم، وتشجعهم على المشاركة الفاعلة في المجتمع المحلي والعالمي».
وأضاف: «أود أن أشكر (مؤسسة كلمات) على تعاونها مع سفارة الإمارات في تنفيذ هذه المبادرة، وتسهيل وصول الكتب إلى الأطفال المستهدفين، وأتمنى أن تستمر هذه الشراكة الناجحة بين الجانبين في المستقبل، لتحقيق المزيد من المشاريع المشتركة التي تخدم القضايا الإنسانية والتنموية، والتي نتطلع لرؤية نتائجها الإيجابية على المدى القصير والطويل، بحيث تكون هذه الكتب بذوراً إماراتية تسهم في تحقيق التنمية والازدهار في تشاد والعالم، وتعزيز قيم التواصل الإنساني والثقافي باللغة العربية».
وفي تعليقها على توسيع نطاق مبادرة «تَبَنَّ مكتبة» في جمهورية تشاد، قالت آمنة المازمي، مديرة «مؤسسة كلمات»: «نؤمن بأن اتساع رقعة الأطفال المحتاجين ينبغي أن يرافقه توسع في جهود المؤسسات الإنسانية التي تضمن عدم انقطاعهم عن حقوقهم في تحصيل المعرفة والتعليم، ومن هنا فإن المؤسسة تظهر التزاماً عميقاً بتوسيع نطاق إسهاماتها في المجتمعات، من خلال تعزيز وصول المعرفة والعلم إلى الأطفال في كل مكان، انطلاقاً من إيمان راسخ لديها بأن المعرفة هي القوة الدافعة للأجيال القادمة، وأن توفير الكتب ومصادر التعلم التي تُثري عقول الأطفال واليافعين وتُنمي مهاراتهم، تسهم في تمكين المجتمعات لتجاوز التحديات والعقبات كافة التي تعترض مسيرتها التنموية».
وتستهدف مبادرة «تبنَّ مكتبة» ترسيخ اللغة العربية والمحافظة عليها وتأصيلها في نفوس الأطفال، خصوصاً للأطفال المحرومين من فرص التعليم والقراءة، ونجحت منذ إطلاقها في الوصول إلى أكثر من 100 ألف طفل حول العالم، ووزعت تحت مظلتها أكثر من 16 ألفاً و300 كتاب، بالتعاون مع 91 مؤسسة تعليميّة وخيرية في 23 دولة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news