تهاجم الكبار بصفة خاصة

علامات الإصابة بـ «هشاشة العظام».. وطرق المواجهة

«هشاشة العظام» مرض تتدهور فيه كثافة العظام وبنيتها بشدة. أرشيفية

تندرج «هشاشة العظام» ضمن الأمراض التي تهاجم المسنين بصفة خاصة، بسبب ضعف العظام مع التقدم في العمر.

ويمكن مواجهة «هشاشة العظام» من خلال التغذية الصحية والمواظبة على ممارسة الرياضة.

وقال رئيس قسم العظام لدى الجمعية الألمانية لجراحة العظام والحوادث، البروفيسور أوفه ماوس، إن «(هشاشة العظام) هي مرض تتدهور فيه كثافة العظام وبنيتها بشدة، إذ تقل قدرة العظام على تخزين المعادن، التي تمنحها الصلابة، بشكل متزايد، ما يرفع خطر الإصابة بالكسور، لاسيما في الساعد والرسغ والورك، عند التعرض للسقوط».

وأضاف أن «(هشاشة العظام) تُعدّ من المتاعب الصحية الشائعة لدى المسنين، إذ تضعف بنية العظام مع التقدم في العمر».

وأشار إلى أن «النساء أكثر عُرضة للإصابة بـ(هشاشة العظام)، لاسيما في مرحلة انقطاع الطمث، بسبب التغيّرات الهرمونية الطارئة على الجسم في هذه المرحلة».

كما أن بعض الأدوية ترفع خطر الإصابة بـ«هشاشة العظام» مثل أدوية الكورتيزون، التي تستخدم لعلاج أمراض الرئة مثلاً.

وأردف البروفيسور ماوس أن «عوامل الخطورة الأخرى تشمل أيضاً العامل الوراثي والتدخين».

وأوضح أنه «يمكن الاستدلال على الإصابة بـ(هشاشة العظام)، من خلال ملاحظة بعض العلامات، مثل كثرة التعرّض للسقوط وفقدان بعض سنتيمترات من طول القامة، إضافة إلى استدارة الظهر بشكل متزايد».

التغذية السليمة

من جانبه، قال طبيب العظام لدى مركز ماريانوفيتش الطبي بمدينة ميونيخ الألمانية، الدكتور فيليبالد فالتر، إنه «يمكن مواجهة (هشاشة العظام) من خلال التغذية السليمة، إذ ينبغي إمداد الجسم بالكالسيوم المهم لصحة العظام على نحو كاف».

وتتمثل المصادر الغذائية للكالسيوم في اللبن ومنتجات الألبان كالجبن والزبادي، إلى جانب الخضراوات الخضراء مثل السبانخ والبروكلي. ومن المفيد أيضاً شرب المياه المعدنية الغنية بالكالسيوم.

وأكد فالتر على أهمية إمداد الجسم بالبروتين على نحو كاف، لأن البروتين يتمتع بأهمية كبيرة لصحة العضلات، التي بدورها تحمي العظام. وكقاعدة عامة ينبغي إمداد الجسم بالبروتين بمعدل واحد غرام لكل كيلوغرام من الوزن، أي (من يبلغ وزنه 70 كغم)، ينبغي عليه تناول 70 غراماً من البروتين يومياً.

فيتامين «د»

ومن الضروري أيضاً إمداد الجسم بفيتامين «د»، الذي يساعد الجسم على تخزين الكالسيوم في العظام. ونظراً لأن فيتامين «د» يطلق عليه اسم (فيتامين الشمس)، لذا يمكن إمداد الجسم به من خلال التعرض لأشعة الشمس يومياً.

كما يمكن إمداد الجسم بفيتامين «د»، من خلال تناول الأغذية الغنية به، مثل الأسماك الدهنية كالسلمون والرنجة والماكريل، إضافة إلى زيت السمك وصفار البيض. وفي حال النقص الشديد، يمكن اللجوء إلى المكملات الغذائية المحتوية على فيتامين «د».

تقوية العضلات

إلى جانب التغذية السليمة، تتمتع الرياضة أيضاً بأهمية كبيرة في مواجهة «هشاشة العظام»، لاسيما تمارين تقوية العضلات، وكذلك الرياضات، التي تعمل على تعزيز التوازن والتناسق العضلي العصبي، مثل اليوغا والبيلاتس، ما يحد من خطر السقوط.

ومن لا يجد في نفسه القدرة على ممارسة تمارين تقوية العضلات، يمكنه اللجوء إلى الرياضات المائية، مثل الركض في الماء وتمارين اللياقة البدنية في الماء، إذ تُعدّ صديقة للمفاصل.

• المختصّون ينصحون بأهمية إمداد الجسم بالبروتين على نحو كاف، إذ يتمتع بأهمية كبيرة لصحة العضلات.

تويتر