اكتشاف مذهل.. "حقن النحافة" لديها الفاعلية لعلاج مرضَيْن لا دواء لهما
نشرت مجلة "ناتشر" العلمية الدولية الموثوقة، مؤخرًا، مقالة افتتاحية بعنوان مثير للاهتمام: "أدوية السمنة لها قوة خارقة أخرى".
وتتحدث المجلة العلمية هنا عن أدوية الجيل الجديد التي تم ترشيحها بالفعل لجائزة نوبل.
هذه الأدوية تم تصنيعها في الأصل لعلاج مرض السكري، ولكن، كما اتضح فيما بعد، فإن لها تأثيرًا جانبيًا لطيفًا: فهي توفر انخفاضًا ملحوظًا في وزن الجسم.
وبما أن عدد الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن على الأرض الآن أكبر بكثير من عدد مرضى السكري، فإن التأثير الجانبي "فقدان الوزن" هو الذي ظهر مؤخرًا إلى الواجهة.
وسجلت شركات التصنيع جرعات خاصة تستهدف علاج السمنة.
وأصبحت "حقن التخسيس" نجاحًا حقيقيًا.
وعلى الرغم من السعر الكبير (في الولايات المتحدة، على سبيل المثال، تصل تكلفة الجرعة الشهرية إلى 1300 دولار)، إلا أنها الآن مطلوبة بشدة في العديد من البلدان حول العالم.
ومن المعروف أن هذا العلاج المثير يستخدمه شخصيات شهيرة مثل ليوناردو دي كابريو وإيلون ماسك وكيم كارداشيان وغيرهم من النجوم الغربيين.
وفي روسيا، أصبح هذا العلاج الآن شائعًا أيضًا بين الفنانين والسياسيين ومقدمي البرامج التلفزيونية.
وماذا عن العلماء والأطباء؟
يواصل العلماء والأطباء البحث، لمعرفة ما إذا كانت الآثار الجانبية الجديدة للدواء الفائق ستظهر مع الاستخدام الشامل.
على سبيل المثال، في نهاية العام الماضي كان هناك الكثير من النقاش: هل يمكن أن تزيد "حقن النحافة" من خطر الانتحار؟
ولم تؤكد الفحوصات التي أجريت حتى الآن مثل هذا التهديد، رغم أنها لم تنفيه بشكل كامل.
ومن ناحية أخرى، يتم اكتشاف آثار إيجابية إضافية للأدوية على الجسم.
وثبت أن المرضى الذين يستخدمون الدواء لأسباب طبية يقل عندهم خطر الإصابة بمشاكل في القلب والأوعية الدموية والنوبات القلبية والسكتات الدماغية بنسبة 20٪.
والآن، وجد العلماء اكتشافاً مذهلاً جديداً، حيث أعلن مؤلفو مقال حديث في مجلة "نيتشر"، نقلاً عن أبحاث حديثة، أن الأدوية الرائجة لعلاج السمنة لديها القدرة على أن تصبح علاجاً لمرض الزهايمر ومرض باركنسون.
يبدو الأمر ثوريًا دون مبالغة، لأنه لا يوجد حتى الآن علاجات فعالة ضد هذه الأمراض التي تدمر الدماغ.