رفض ترخيص دواء لاضطرابات ما بعد الصدمة
قررت لجنة استشارية تضم خبراء أميركيين، أول من أمس، رفض الترخيص في الولايات المتحدة لدواء لاضطرابات ما بعد الصدمة قائم على مادة «إم دي إم إيه» (MDMA)، وهي مخدّر يعرف أيضاً باسم «إكستاسي»، ويُستهلك بشكل غير قانوني خلال الحفلات.
وتتولى شركة «ليكوس ثيرابوتيكس» إنتاج هذا الدواء الذي يُعطى للمرضى بالتوازي مع جلسات علاج نفسي، وأُجريت عليه تجارب سريرية، لكنّ الخبراء خلصوا إلى عدم كفاية الإجراءات المستخدمة لإجراء هذه التجارب ومدى قوة النتائج.
ودعت إدارة الأغذية والعقاقير «إف دي إيه» لجنة الخبراء المستقلين هذه إلى الالتئام للاستئناس برأيها في هذه البيانات. ومع أن الهيئة غير ملزّمة بما تتوصل إليه هذه اللجنة، يندر ألا تأخذ برأيها.
وفي التصويت، رأى تسعة خبراء من أصل 11 أن الدواء لم تثبت فعاليته في علاج اضطراب ما بعد الصدمة، واعتبر 10 من أصل 11 أن منافعه لا تفوق مخاطره.
وقال أحد الخبراء، وهو بول هولتزهايمر، من المركز الوطني الأميركي لاضطراب ما بعد الصدمة «أعتقد أنه دواء مثير للحماسة.. وأقرّ بأننا في حاجة إلى أدوية جديدة وأفضل لاضطراب ما بعد الصدمة». لكنه أعرب عن اعتقاده بأن «من المبكر التصريح به، سواء من حيث فعاليته أو سلامة استخدامه».
ويحصل الإجهاد اللاحق للصدمة بعد وقوع حدث صادم، ويعانيه نحو 5% من الأميركيين. ويكون المعنيون به أكثر عرضة لخطر السلوك الانتحاري وإدمان المخدرات، وسوى ذلك. ولا يتوافر سوى دواءين معتمدين في الولايات المتحدة، لكنهما لا يتمتعان دائماً بالفعالية.