«سيد الموضة الفلمنكي» يترك العالم المخملي: لنفسح المجال لجيل جديد
يقدم مصمم الأزياء البلجيكي دريس فان نوتن آخر عرض أزياء له مساء اليوم (السبت)، بعد مسيرة دامت 40 عاماً فرض فيها أسلوبه الذي يجمع بين الجرأة والرقي والشاعرية.
ولاحظ فان نوتن في حديث لصحيفة «صحيفة نيويورك تايمز» أخيراً أن قلّة من مصممي الأزياء يتقاعدون عند عمر 66 عاماً، بينما هم في ذروة عطائهم وتسير أعمالهم على ما يرام.
ويحظى الملقب بـ«سيد الموضة الفلمنكي» باحترام الجميع في عالم الموضة، وأحدث مفاجأة كبيرة بإعلانه قراره في الربيع.
وكتب يومها في رسالة مفتوحة «أشعر بأن الوقت حان لإفساح المجال لجيل جديد من المواهب لجلب رؤيتهم إلى العلامة التجارية».
وأضاف «أريد تحويل تركيزي إلى كل الأشياء التي لم يكن لدي وقت لها مطلقاً». وينطوي هذا القرار على صعوبة، خصوصاً أن علامة فان نوتن التجارية التي تشمل ملابس وأكسسوارات وعطوراً، ستستمر من دونه.
وقال في حديثه لصحيفة «نيويورك تايمز»: «ماذا سيحدث فيما بعد لاسمي؟». وتابع «بعد عرض هذه التشكيلة الرجالية، سيكون لدي عنوان بريد إلكتروني آخر. لن أكون @driesvannoten مجدداً. أحتاج أيضاً إلى العثور على اسم جديد على (إنستغرام) لأن الاسم الحالي هو اسمي وأيضاً اسم العلامة التجارية. إنه وضع غريب، ولم أتخيل ذلك إطلاقاً».
إلا أنه قال لصحيفة «لوفيغارو» اليوم (السبت) إنه يطمح إلى تقديم المشورة «في شأن الجمال والتشكيلات وتصميم المتاجر» للعلامة التجارية التي درجت على العمل من دون ضجة، إذ لا شعار بصرياً لها ولا إعلانات.
وفان نوتن من الجيل الثالث لعائلة من الخياطين، وعمل في البداية بصورة مستقلة قبل أن يطلق مجموعته الخاصة من الملابس الرجالية في عام 1986.
وهو ابن وحفيد خياطين، افتتح أول متجر له في عام 1989 في عاصمة الماس في العالم. تمتلك العلامة التجارية الآن 500 نقطة بيع حول العالم.
وحصل على جائزة «مصمم العام الدولي» من مجلس مصممي الأزياء الأميركي في 2008، واحتفل بعرض الأزياء رقم 100 له في 2017.