«باريس للأزياء الراقية».. تصاميم من الشارع وأخرى مرصعة بالماس
يتنوع المشهد على منصات عروض أسبوع باريس للأزياء الراقية الذي يستقطب أبرز أسماء «هوت كوتور» في العالم، إذ طبعت ملابس مستمدة من الشارع تشكيلة «بالنسياغا»، فيما قدّم اللبناني إيلي صعب فساتين سهرة مرصّعة بالماس، وحوّل فيكتور ورولف تصاميمهما إلى تجارب غرافيكية.
ومن محطات أسبوع الأزياء الراقية الباريسي لخريف وشتاء 2024-2025، عرض لتشكيلة المصمم اللبناني إيلي صعب التي تضمنت فساتين سهرة طويلة كالعادة، مرصّعة بالأحجار البرّاقة بالطول أو بالعرض. أما فستان الزفاف في المشهد الختامي للعرض، فأبيض مكسور مزيّن بتطريزات شديدة الإتقان، ذو طرحة يبلغ طولها أمتاراً عدة، يفرض نفسه كزيّ مناسب لحفلات الزفاف الملكية.
أما تشكيلة المصممين فيكتور ورولف، فاتسمت هذه السنة بتفنن في الأشكال الغرافيكية للأزياء والعرض، ومن أبرز قطعها مثلاً سترة ذات مربعات بأكتاف بعرض متر. وقال فيكتور هورستينغ لوسائل الإعلام بعد العرض «كنا في مزاج تجريدي». وأشار إلى استخدامهما «مواد راقية جداً، مع الكثير من الحرير، واللوركس، وكذلك الكثير من الجاكار». أما شريكه رولف سنويرين فقال «فكرنا من منظار الكتل والمكعبات والكرات، ودمجنا كل ذلك مع جسم الإنسان».
وفي البرنامج عرض لدار جان بول غوتييه للأزياء الراقية التي تركها المصمم الفرنسي عام 2020 بعد مسيرة دامت 50 عاماً.
وسيتولى تصميم تشكيلات الدار أكثر من مصمم مداورةً، وكانت المهمة هذا الموسم من نصيب نيكولا دي فيليس، المدير الفني الذي أعاد إحياء دار «كوريج» وبات يحظى بشعبية كبيرة في أوساط الشباب في السنتين الأخيرتين. وبدت تشكيلة «بالنسياغا» مزيجاً فعلياً بين أنواع ومواسم مختلفة، ومن علاماتها الفارقة سترة منتفخة واسعة وعباءات بخطوط أفقية خضراء ووردية ورمادية، وقميص «سويت شيرت» بطبعات من نوع «تراش» تشكّل التوقيع التجاري للمصمم ديمنا.
وأوضح المصمم في لمحة مكتوبة أن «تشكيلة الأزياء الراقية هذه هي بمثابة تحية لقواعد اللباس الخاصة بالثقافة المضادة». أما المعطف الجلدي الطويل الذي عُرِف به المؤسس كريستوبال بالنسياغا، فبقي معتمداً رغم تغيير الأسلوب، فيما تضمنت التشكيلة هذا الموسم مجدداً فستاناً بأحزمة متراكبة.
وكسر الفوشيا في الفساتين أو تلوين الشعر حدة الأسود الطاغي على التصاميم.