«الأرشيف» يتعاون مع نظيره «البرتغالي» لدعم ذاكرة الوطن بوثائق تاريخية
وقّع الأرشيف والمكتبة الوطنية اتفاقية مع الأرشيف الوطني البرتغالي، تأتي ضمن مشروعه الريادي الذي يدعم ذاكرة الوطن بوثائق وسجلات تاريخية من الأرشيفات العالمية، تغطي حقباً زمنية مهمة في تاريخ الإمارات والمنطقة، ويثري بها قاعدة بيانات واسعة ومميزة، تعزز منزلته بين كبريات الأرشيفات في العالم، وتؤكد مكانته في بناء مجتمعات المعرفة وتعزيزها.
وتعدّ هذه الاتفاقية خطوة مهمة في مشروع يتبناه الأرشيف والمكتبة الوطنية، يستهدف من خلاله جمع الوثائق والسجلات التاريخية من الأرشيفات العالمية، وإتاحتها في قاعدة بيانات عبر الإنترنت، لتكون مصدراً ومرجعاً وموئلاً للباحثين والمهتمين بتاريخ الإمارات ومنطقة الخليج على صعيد حفظ التراث الوثائقي، وتأكيداً على رسالة الأرشيف والمكتبة الوطنية الثقافية والفكرية؛ إذ تدعم الاتفاقية مشروع الأرشيف الرقمي للخليج العربي (AGDA) بكمٍّ هائلٍ من الوثائق التاريخية البرتغالية التي تغطي أحداثاً مهمة من القرن الـ16، كما أنها تصف جوانب من الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في تلك المرحلة، وبذلك يوثق الأرشيف والمكتبة الوطنية حقباً زمنية مرت بها دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج، ويسدي خدمة جليلة للباحثين والأكاديميين والطلبة والمهتمين بتاريخ الإمارات والمنطقة أينما كانوا في مختلف أنحاء العالم؛ إذ يوفر لهم هذه الثروة العلمية العالمية باللغتين العربية والإنجليزية في قاعدة بيانات واحدة تعد مصدراً تاريخياً فريداً.
وتأتي هذه الاتفاقية ضمن سلسلة من اتفاقيات التعاون التي أبرمها الأرشيف والمكتبة الوطنية مع العديد من الأرشيفات العالمية في الدول التي كانت تربطها علاقات تاريخية طويلة الأمد مع دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك يؤكد بالوثائق التاريخية دورها وأهميتها الجغرافية والاقتصادية في الحقب التاريخية القديمة.
وقع الاتفاقية مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، عبدالله ماجد آل علي، والدكتور سيلفستر لاسيردا، مانح الترخيص من الأرشيف الوطني البرتغالي، وذلك بمقر الأرشيف الوطني دا توري دو تومبو في العاصمة البرتغالية لشبونة.
وتأتي هذه الاتفاقية لتكون نقطة انطلاق لمشروع مشترك يعزز الأرشيف الرقمي للخليج العربي (agda) بوثائق من العهد البرتغالي في الإمارات ومنطقة الخليج.
وتتميز السجلات والمخطوطات والمراسلات والوثائق البرتغالية بثرائها الفكري والتاريخي.