أمل قادم من أستراليا.. علاج رائد ضد نوع من الحساسية

قدّمت أستراليا اليوم (الأربعاء) برنامجاً مجانياً للأطفال الذين يعانون حساسية من الفول السوداني قد تكون لها مضاعفات قاتلة، جرى التعريف عنه بأنه الأول من نوعه على صعيد إزالة التحسس ومازال في المرحلة التجريبية في 10 مستشفيات في البلاد.

وقالت رئيسة قسم العلاج المناعي عن طريق الفم في المركز الوطني للتميّز في مجال الحساسية، كيرستن بيريت «نريد تغيير مسار أمراض الحساسية في أستراليا حتى يتمكن المزيد من الأطفال من الذهاب إلى المدرسة من دون المخاطرة بحصول تفاعلات قد تهدد حياتهم بسبب الفول السوداني».

وسيتلقى الرضّع المؤهلون جرعات يومية من مسحوق الفول السوداني لمدة عامين لبناء القدرة على التحمل.

وبمرور الوقت، سيحصلون على جرعات متزايدة على أمل تقليل حساسيتهم للفول السوداني، تحت إشراف أطباء من 10 عيادات أطفال في كل أنحاء البلاد. وبعد عامين، سيُحدّد الاختبار ما إذا كان العلاج قد أتى بالنتائج المرجوة منه أم لا.

وبحسب بيريت، هذا هو أول برنامج وطني لعلاج حساسية الفول السوداني يتم تقديمه في المستشفيات خارج نطاق التجارب السريرية.

ويُعدّ معدل الحساسية الغذائية بين الأطفال في أستراليا من بين الأعلى في العالم، إذ يعاني نحو 3% من الأطفال الأستراليين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 شهراً من حساسية الفول السوداني، وفق بيانات حكومية. ومن بين هؤلاء، 20% فقط تختفي لديهم الحساسية في مرحلة المراهقة.

وفي حال نجاح البرنامج، سيصار إلى تعميمه على نطاق أوسع، ليشمل أيضاً المناطق النائية من البلاد.

وتُعد الوفيات الناجمة عن حساسية الفول السوداني نادرة في أستراليا، لكن ما يقرب من 20% من السكان يعانون من الحساسية، وفقاً لبيانات معهد الحساسية الرائد في أستراليا.

ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم بنسبة 70% بحلول عام 2050، مما يؤثر على 7,7 ملايين أسترالي.

 

 

تويتر