مختصون يدعون إلى توفير بيئة دراسية فعالة للطفل
3 عناصر لنجاح الطفل أكاديمياً ونفسياً
أكد مختصّون ضرورة بدء العام الدراسي الجديد بتوفير بيئة دراسية فعالة للطفل في المنزل. وأشاروا إلى وجود ثلاثة عناصر تسهم في تعزيز إنتاجية الطفل، ودعم صحته النفسية وأدائه الأكاديمي.
وتفصيلاً، حددت مدربتا التربية الإيجابية المعتمدتان، شمسة الطنيجي، وفاطمة الأنيس، ثلاثة جوانب على الأهل أخذها في الاعتبار في المنزل، لخلق بيئة دراسية تدعم الطفل، وترفع من جودة تجربته الأكاديمية، وهي «مساحة الدراسة»، و«التحضير لليوم الدراسي»، و«الحوار النوعي»، فيما أوضحت مهندسة الديكور سناء عامر، طرقاً عملية تدعم تطبيق هذه الجوانب.
مساحة الدراسة
وأشارت شمسة الطنيجي لـ«الإمارات اليوم» إلى أن «مساحة الدراسة المخصصة تدعم صحة الطفل النفسية، وتعزز ارتباطاته الإيجابية مع العملية التعليمية».
وتابعت: «إشراك الطفل في اختيار ركن الدراسة في المنزل، إلى جانب تحفيزه على العناية بنظافة وتنظيم المكان، ينميان شعوره بالمسؤولية والقدرة على اتخاذ القرار».
وقالت فاطمة الأنيس إن «توفير مساحة دراسية مخصصة للطفل يسهم في رفع مستوى التركيز لديه بعيداً عن شاشات التلفاز ومنطقة اللعب».
ومن تجربتها كأم قالت: «من الضروري جعل هذه المساحة آمنة نفسياً للطفل، فأنا أتعامل مع وقت دراسة أبنائي كوقت (نوعي) وعائلي مميز، فأربط هذا النشاط بعادات محببة، كتقديم مشروبات ووجبات خفيفة مفضلة لديهم، وأكون بكامل حضوري الذهني وطاقتي معهم، لأترك أثراً وشعوراً إيجابياً لديهم نحو الدراسة المنزلية وحل الواجبات».
وقالت مهندسة الديكور سناء عامر لـ«الإمارات اليوم»، إن «تصميم مساحة دراسية لا يعني المبالغة في المقتنيات، ولكن يعتمد على أدوات أساسية هي: مكتب بحجم مناسب، وكرسي مريح، وإضاءة مناسبة، وكذلك توفير القرطاسية، مع ضرورة تنظيمها بمنظمات لمنع التشتيت والفوضى».
وأضافت: «أنصح الأهالي باختيار الألوان الفاتحة للقطع الرئيسة، مع دمج ألوان فاقعة من خلال الإكسسوارات البسيطة، لتضفي روحاً على المساحة دون تشتيت تركيز الطفل».
التحضير لليوم الدراسي
وأكدت الأنيس أن «تنمية الانضباط الذاتي لدى الطفل، وإشراكه في التفاصيل والتحضير لليوم الدراسي التالي، ضروريان جداً لتعزيز ثقته ومسؤوليته».
وتابعت: «في ما يتعلق بتحضير صندوق الطعام أو (اللانش بوكس)، من المهم وضع حدود واضحة لا يتم تجاوزها، مثل الموازنة بين نسبة الأطعمة الصحية إلى الأطعمة غير الصحية».
ومن تجربتها الشخصية كأم لطفلين، قالت الطنيجي: «أقوم بإشراك طفليّ في اختيار وتحضير وجبات اليوم التالي، ونقوم معاً بوضع قائمة الطعام الأسبوعية التي يحدد فيها طفلاي منذ بداية الأسبوع خيارات وجباتهما المدرسية في كل يوم من الأسبوع». وأوضحت سناء عامر أن «تقديم طعام منسق ومغلف بعناية، والاهتمام بجودة عبوات الطعام وشكلها، لا يقل أهمية عن التسوق لشراء مستلزمات المدرسة في بداية العام، من حيث فرحة الطفل بمقتنياته، التي تكون بشكل أو بآخر محل مقارنة بين الأطفال في الفصل».
وحذرت الأهالي قائلة: «من المهم عدم المبالغة في الأدوات والتزيين، لعدم خلق عادات استهلاكية سيئة لدى الطفل».
وأضافت: «احرصوا على شراء عبوة ماء متعددة الاستخدام، مصنوعة من مواد صحية لأبنائكم، تجنباً لعبوات البلاستيك وضررها على صحتهم وعلى البيئة».
«الحوار النوعي»
ودعت الأنيس إلى أهمية جعل الحوار مع الطفل بعد العودة من الدوام المدرسي «نوعياً»، وترك الأحاديث المطوّلة إلى فترة ما قبل النوم، أو بعد الانتهاء من الواجبات المدرسية. وأوضحت أن «الطفل يقضي ساعات طويلة في المدرسة، ويبذل خلالها جهداً كبيراً في التركيز والدراسة، ومن الطبيعي أن تكون طاقته منخفضة بعد المدرسة مباشرة، لذلك يجب أن نكون مراعين لعدم رغبته في التحدث أو حتى عدم قدرته على مجاملتنا مثلاً، رغم اشتياقنا له وحماستنا لرؤيته».
وقالت الطنيجي: «يمكننا الاكتفاء بسؤالين نوعيين هما: ما أجمل شيء حدث اليوم في المدرسة؟ وما أسوأ شيء حدث اليوم في المدرسة؟».
وأضافت: «المهم هو التركيز على مشاعره وتجاربه، وهو ما يساعده على التعامل مع التحديات والشعور بالدعم من أسرته».
شمسة الطنيجي: إشراك الطفل في اختيار ركن الدراسة في المنزل، ينمي شعوره بالمسؤولية والقدرة على اتخاذ القرار.
سناء عامر: تقديم طعام منسق بعناية، والاهتمام بجودة عبوات الطعام وشكلها، لا يقل أهمية عن شراء مستلزمات المدرسة.
فاطمة الأنيس: توفير مساحة دراسية مخصصة يسهم في رفع مستوى التركيز بعيداً عن شاشات التلفاز ومنطقة اللعب.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news