عمدة لا يستطيع مقاومة الأكل اللذيذ.. يطلب المساعدة لإنقاص وزنه (140 كغم)

لجأ عمدة قرية فالدوبيادنه في شمال إيطاليا، لوشيانو فريجونيز، إلى سكان قريته لمساعدته في التخلص من زيادة وزنه بمقدار 50 كيلوغراماً منذ توليه المنصب قبل 10 سنوات، إذ لم يستطع مقاومة الأطعمة اللذيذة التي تشتهر بها بلاده.

وأرجع فريجونيز السبب في وصوله إلى هذه الحالة من البدانة، إلى «التزاماته الاجتماعية» كعمدة مسؤول عن تصريف شؤون قريته، إذ يكرس معظم وقته لمقابلة مجموعات من السكان من الصباح حتى حلول الليل.

وقال العمدة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن كل هذه اللقاءات مع السكان لا تترك له وقتاً لممارسة الرياضة، كما يعترف بأنه يستمتع بتناول الأطعمة.

ومما ساعد على تفاقم المشكلة أنه لا يتناول وجباته في مواعيد منتظمة، وغالباً ما يتناول طعامه قبيل منتصف الليل، وهو الوقت الذي ينتهي فيه من ممارسة وظيفته، وفي هذه الحالة تكون الوجبة كبيرة الحجم.

ووصل وزن العمدة البالغ 47 عاماً إلى نحو 140 كيلوغراماً، وحيث إن هذا الوزن يعد كبيراً للغاية، فقد اتجه إلى ممارسة رياضة المشي السريع، حتى يتمكن من فقدان بعض وزنه.

وفي بداية فصل الصيف الحالي دعا سكان قرية فالدوبيادنه، إلى الانضمام إليه في المشي، وبلغ عدد الذين يشاركونه حالياً في جولات المشي 200 شخص، يجوبون خلالها المناطق الطبيعية الخلابة على سفوح الجبال على مدى ساعة ونصف الساعة.

وتقع قرية فالدوبيادنه التي يبلغ تعدادها 10 آلاف نسمة، في قلب إقليم فنيتو.

ويلتقي فريجونيز مع مواطنيه كل خميس للقيام بجولة من المشي السريع، وهم يتجمعون عادة في ساحة جوجليلمو ماركوني.

وهذه الفكرة التي أثبتت جدواها بالنسبة للسكان كباراً وصغاراً، خطرت للعمدة بعد وقت قصير من إعادة انتخابه في يونيو الماضي.

وكان يعاني من متاعب صحية لفترة من الوقت، إذ أدى وزنه الزائد إلى صعوبة السير كما تسبب في شعوره بآلام في الظهر والركبتين.

والآن بعد التغيير الذي طرأ عليه يريد أن يشجع الناس على ممارسة مزيد من الرياضة والاعتناء بصحتهم.

وتمثل زيادة الوزن مشكلة في إيطاليا، إذ تشير الإحصائيات إلى أن نسبة أصحاب الوزن الثقيل من بين الراشدين تبلغ 6ر47%، بينما تبلغ نسبة من يعانون من البدانة 5ر11%.

ولا يدرك كثير من الإيطاليين أبعاد المشكلة، وتقول البيانات إن أكثر من نصف الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن والبدانة، يعتبرون أنفسهم من أصحاب الوزن الطبيعي.

وربما لا تثير هذه البيانات الدهشة في إيطاليا، إذ تعد البدانة من الموضوعات المحظور مناقشتها.

تويتر