هل إبر التنحيف حل سحري لإنقاص الوزن؟.. مختصون يجيبون
أكد مختصون أن إبر التنحيف وحدها ليست حلاً سحرياً لإنقاص الوزن، مشددين على ضرورة عدم اللجوء إلى بعض الخيارات إلا بإشراف طبي، وبعد الخضوع للفحوصات اللازمة.
جاء ذلك خلال جلسة «بين القوة والرشاقة: حقائق حول البروتينات وإبر التنحيف» التي نظمها «مؤتمر صحتي» في دورته العاشرة بالشارقة، وتحدث فيها كل من الدكتور أمجد حسن جرار، المحاضر في قسم التغذية والصحة بجامعة الإمارات، والدكتورة وفاء حلمي عايش، استشاري تغذية علاجية ومديرة إدارة التغذية العلاجية في «مستشفى تداوي التخصصي»، وأدارها الدكتور أحمد العمّار، المتخصص في الصحة العامة بالمملكة العربية السعودية.
وقالت الدكتورة وفاء عايش إن إبر التنحيف تعمل على تقليل الشعور بالجوع ما يساعد في فقدان الوزن، مشددة على أهمية استخدامها تحت إشراف طبيب متخصص وبمتابعة دقيقة، خصوصاً للذين يحتاجون إليها فعلاً.
وأوضحت أن إبر التنحيف ليست حلاً سحرياً، بل يجب أن ترافقها حمية غذائية متوازنة وممارسة للرياضة للحصول على النتائج المرجوة. ونصحت بالمتابعة مع طبيب التغذية الذي يراقب العوامل المرتبطة باستخدام الإبر ويوجه المريض حول كيفية تجنب الأعراض الجانبية.
وطالبت الدكتورة وفاء بإجراء الفحوصات الدورية، مثل فحص الغدة الدرقية والتاريخ الوراثي للأمراض، لضمان ملاءمة الإبر للحالة الصحية للشخص، مشيرة إلى أن بعض الذين لجأوا إلى استخدام الإبر بدون وصفة طبية أو إشراف قد تعرضوا لمضاعفات خطيرة وصلت بهم إلى دخول العناية المركزة نتيجة الاستخدام الخاطئ.
من جهته، أكد الدكتور أمجد حسن جرار أهمية اختيار البروتين من مصادر غذائية عالية الجودة لضمان الاستفادة القصوى منه في بناء العضلات وتعزيز الصحة، منوهاً بأن البروتين الحيواني يعتبر الأفضل من حيث جودة الأحماض الأمينية وسهولة الهضم، مقارنةً بالبروتين النباتي الذي يمتلك جودة مماثلة عن طريق دمج الحبوب والبقوليات في الوجبات.
وأضاف أن النباتيين بإمكانهم الحصول على بروتين عالي الجودة إذا اتبعوا نظاماً غذائياً مدروساً بعناية.
وفيما يتعلق بالمكملات الغذائية البروتينية، أوضح الدكتور جرار أن الاعتماد على هذه المنتجات يتطلب الحذر والتأكد من مكوناتها، إذ أثبتت دراسات وجود تلوث بنسبة 25% في بعض المنتجات المتداولة في أميركا وكندا وبريطانيا بهرمونات النمو، مما يشير إلى خطورتها المحتملة. ونصح بأهمية الاستناد إلى شهادات منشأ المنتجات والاعتماد على شركات الطرف الثالث التي تقوم بفحص المنتجات وتوثيقها، وهي ممارسات تتبعها بعض النوادي الرياضية في الإمارات لضمان سلامة المكملات التي تنصح بها أعضاءها.