وفاة أكثر من 50 شخصاً في هاييتي بالكوليرا

بكتيريا الكوليرا تعيش لفترات طويلة في المياه غير النظيفة والأماكن الرطبة


أفاد مسؤول في وزارة الصحة في هايتي أن نوعاً من أنواع مرض الكوليرا مسؤول عن وفاة 50 شخصاً، ونقل المئات إلى المستشفيات نتيجة إصابتهم بالإسهال خلال بضعة أيام.

وقال المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه أن "النتائج الأولية للتحاليل المخبرية تفيد بانتشار مرض الكوليرا، لكننا لا نعرف بعد نوع هذه الكوليرا".

ورفض المدير العام لوزارة الصحة تأكيد هذه المعلومات، لكنه قال أن الحكومة ستعقد اجتماعا عاجلاً لتدارس الوضع.

ولم يصل الوباء بعد إلى العاصمة بور أو برنس، ولكن المدير العام لوزارة الصحة غابرييل تيموثي قال أن "المستشفيات والمراكز الطبية مكتظة بالمرضى، وهناك مئات من المرضى ونعمل على نقلهم إلى مراكز أخرى".

ولم تنشر حصيلة رسمية للوفيات، لكن مدير مكتب وزير الصحة الطبيب أريال هنري قال لوكالة فرانس برس "سجلنا 51 أو 52 حالة وفاة في القرى المحاذية لنهر أرتيبونيت الذي يعبر وسط وشمال البلاد".

وقالت الإذاعة المحلية أن معظم المصابين نقلوا إلى مستشفيات سان مارك على بعد نحو 100 كلم شمال بور أو برنس.

وقال الأطباء في سان مارك أنهم سجلوا 26 وفاة وأن عدد المرضى يفوق 400.

كما سجلت 18 وفاة في مدينة فيريت في المنطقة نفسها، وثلاث وفيات في ميروبالا في الوسط، حيث يعالج مئة شخص في المستشفى.

وعبر أطباء هايتيون عن خشيتهم من ارتفاع أعداد الإصابات.

ولا تزال هايتي تحاول النهوض من آثار الزلزال المدمر بقوة سبع درجات الذي ضرب العاصمة بور أو برنس في يناير الماضي، وأدى إلى مقتل أكثر من 250 ألف شخص وتشريد نحو 1,2 مليون آخرين.

وأعربت منظمات الإغاثة الدولية منذ أشهر عن خشيتها من انتشار وبائي بسبب الظروف غير الصحية لمراكز إيواء النازحين، وخصوصاً عدم توفير مياه نظيفة للشرب.

وتنتقل جرثومة الكوليرا عبر المياه أو الأطعمة الملوثة، وهي تسبب الإسهال والتقيؤ وتؤدي إلى الاجتفاف، ويمكن أن تؤدي إلى الموت في غياب علاج فوري.

تويتر