تواصل أجيال في مسرح الشارقة الوطني

أقام مجلس إدارة مسرح الشارقة الوطني، أول من أمس، اجتماع تعارف مع الأعضاء الجدد المنتسبين للمسرح في مقر المسرح في المنطقة التراثية. والتقى عدد من الشباب الإماراتيين والعرب، الذين حصلوا أخيرا على عضوية المسرح الوطني ودخلوا في نقاش بدأه رئيس مجلس الإدارة، الفنان أحمد الجسمي، الذي قال إن هذا الاجتماع يأتي رغبة في التواصل مع الأعضاء الجدد الذين يعتبرون بمثابة الدماء الجديدة التي يحتاج إليها الوسط المسرحي الإماراتي، لإنعاشه بمواهب متنوعة»، مشيرا إلى أن «هناك شكوى دائمة يرددها الصغار تتهم الكبار بالانشغال عنهم وعدم التواصل معهم، من حيث التثقيف المسرحي أو تبادل الخبرات». واعترف الجسمي بوجود تقصير من جهة الأجيال الكبيرة من المسرحيين، خصوصا في مسرح الشارقة الوطني، تجاه الشباب مرجعا ذلك إلى أسباب عدة، يأتي في مقدمتها انشغال الكبار بأعمالهم سواء الفنية أو غير ذلك، وتركيز الجميع على ما يشاركون به في أيام الشارقة المسرحية، باعتبارها «بيضة الديك»، وحذر الجسمي الأعضاء الجدد من الغرور الذي أصبح آفة شباب المسرح الإماراتي، والذي من شأنه أن يهدم أي موهبة مهما كانت».

عضو مجلس إدارة المسرح الفنان محمد يوسف، قال للمسرحيين الشباب «من جاء منكم إلى المسرح الوطني بهدف الشهرة أو الوصول إلى نجاح سريع، فعليه أن يعيد التفكير مرة أخرى في مساراته». لافتا إلى ضرورة أن يقرر الشاب الموهوب فنياً أي المجالات التي سيعمل بها، إذ ليس بالضرورة أن يدخل الجميع مجال التمثيل، بل إن المسرح يعتمد على مواهب فنية أصعب وأدق، مثل مصممي الديكور والملابس والإضاءة والرقصات وغيرها من العناصر المسرحية.

الأكثر مشاركة