تكريم الشامسي بجائزة «شخصية أغســـطس» لإنقاذه «رضيعة العيد»
كرمت «الإمارات اليوم»، أول من امس، الشاب المواطن إبراهيم الشامسي، بجائزة شخصية أغسطس، بعدما اختارته من بين عدد من المرشحين، ممن كان لهم حضور في أخبار الصحيفة، خلال أغسطس الماضي.
وجاء تكريم الشامسي نظير جهوده ودوره في العثور على رضيعة العيد، حيث بذل جهوداً كبيرة جداً وأمضى ساعات في البحث عنها إثر سماعه بنداء شرطة الشارقة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، حتى عثر عليها أثناء عودته من رحلة البحث في منطقة مويلح.
وكرّمت الصحيفة الشامسي في مقر مركز الشارقة الإعلامي بحضور رئيس مؤسسة الشارقة للإعلام رئيس مركز الشارقة الإعلامي، الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، ورئيس التحرير، الزميل سامي الريامي.
وقال الشيخ سلطان بن أحمد إن «إبراهيم يستحق التقدير والشكر نظراً لما قام به من عمل أدخل البهجة والسرور على الأسرة وأعاد لها الفرحة قبيل العيد، لتكتمل فرحتها بعودة ابنتها». كما وجه الشكر والتقدير لشرطة الشارقة وجهودها، خصوصاً في ما يتعلق بتفعيلها لمختلف وسائل ومواقع التواصل الاجتماعي الإعلامية الحديثة».
ويروي الشامسي انه تلقى رسائل عديدة ليلة عيد الفطر السعيد الماضي عبر جهاز «بلاك بيري»، ومواقع التواصل الاجتماعي حول سرقة مركبة بداخلها طفلة رضيعة، مشيراً إلى أنه اعتقد في بادئ الأمر أن المسألة مجرد شائعة، لكنه تأكد أن الواقعة صحيحة، بعد أن وصلته الرسالة نفسها من موقع شرطة الشارقة عبر «تويتر»، وتتضمن «دعوة للمساعدة من أي شخص يجد المركبة المذكورة، وذلك بإبلاغ الشرطة عنها على وجه السرعة».
وتابع الشامسي أن الساعة كانت قد قاربت الواحدة ليلاً، عندما قرر أن ينزل من بيته للبحث عن المركبة المسروقة، أملاً في إنقاذ حياة الرضيعة، خصوصاً أنه لم يتمكن من النوم بسبب انشغال تفكيره بمصير الرضيعة «إذ استشعر معاناة والديها في تلك اللحظة من ضياع فلذّة كبديهما، وابتهالات العديد من المغردين عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعودتها سالمة».
وقال إنه لم تكن تتوافر لديه أي معلومات عن مكان المركبة المسروقة، سوى نوعها ورقم لوحتها.
وبدأ بالبحث في المناطق الصناعية في الشارقة، حيث تمثل النطاق الجغرافي للمكان الذي سُرقت فيه السيارة، لكن محاولته باءت بالفشل، إذ انتهى من البحث في المناطق الصناعية كافة من دون جدوى، ليقرر العودة بعدها إلى منزله، خصوصاً أن الساعة قاربت وقتها الرابعة فجراً، وذلك حتى يلحق بصلاة الفجر، ويستعد لصلاة العيد. وأضاف أنه توقف في طريق عودته أمام بنايات سكنية في منطقة «مويلح»، وانتبه فجأة إلى صوت محرك مركبة متوقفة في مساحة رملية مفتوحة يغطيها الظلام، وعند اقترابه منها فوجئ بأنها المركبة ذاتها التي تم الإبلاغ عنها، وقد تأكد من وجود الرضيعة بداخلها، قبل أن يتصل بغرفة العمليات في شرطة الشارقة التي حضرت على الفور، واتخذت إجراءاتها ونقلت الرضيعة إلى المستشفى.
إلى ذلك قال الشيخ سلطان بن أحمد، إن مركز الشارقة الاعلامي سيشهد في مرحلة لاحقة توسعاً في المقر، على ان يكون له مقر مستقل في ما بعد، موضحاً انه «منذ بداية عملنا وتأسيس المركز، أصدر صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، توجيهاته بأن نكون حاضرين في جميع دوائر الشارقة من خلال وجود ممثل لنا في كل دائرة لمتابعة الشأن الإعلامي وتوفير مختلف التسهيلات للإعلام»يين.
ولفت إلى ان «المركز مستمر في تطوير قطاع الاتصال المؤسسي، وإنشاء وحدة للاتصال المؤسسي داخل المركز، وتوفير جوائز للاتصال الحكومي تعتبر تحفيزية وتشجيعية للعاملين في القطاع الإعلامي، حيث جاءت الموافقة من صاحب السمو الحاكم على برامجنا».
من جهته أكد رئيس تحرير «الإمارات اليوم»، سامي الريامي، أهمية التفاعل بين المصادر الرسمية والإعلاميين، لافتاً إلى أن «الإمارات اليوم» اعتمدت على قواعد وشروط واضحة ومحددة في النشر والكتابة الصحافية، فلدينا دليل للكتابة الصحفية (ستايل بوك) هو الفيصل والمعيار في ما يستحق النشر من عدمه، بحيث يكون رأي الجهة المعنية بالمادة أو الخبر حاضراً في ما ينشر.