«اللقاء الثقافي الوطني» يناقش أثر التغيرات الاجتماعية
اختتمت وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، أخيراً، اللقاء الثقافي الوطني السابع، الذي عُقد تحت عنوان «التغيرات الاجتماعية وأثرها في ثقافة المجتمع»، واستمر على مدى يومين، بحضور الوكيل المساعد لشؤون الثقافة والفنون، بلال البدور، وبمشاركة نخبة من مثقفي الإمارات. تضمن اللقاء، الذي اختتم الأربعاء الماضي، عدداً من الجلسات الحوارية ركزت على القضايا الوطنية والمجتمعية التي تسيطر على حاضر المواطن ومستقبله، وسلطت الضوء على العلاقة بين التغيرات الاجتماعية وأثرها في ثقافة المجتمع في الإمارات.
وشارك في الملتقي عدد من المثقفين وأساتذة الجامعات والتربويين الذين ثمنوا الجهود التي بذلت ومازالت تبذل من وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، التي تهدف إلى تحقيق المشاركة في الرأي مع أصحاب الشأن في دراسة الشأن الوطني، مؤكدين أهمية الالتفات إلى أثر المتغيرات الاجتماعية للاستفادة من الجوانب الإيجابية.
وركّز الملتقى على مناقشة مجموعة من المحاور بدأت بجلسه حول دور المؤسسات الثقافية في صياغة ثقافة المجتمع برئاسة بلال البدور، وورقة عمل قدمها رئيس مجلس الشارقة التعليمي، الدكتور عبدالله السويجي، متناولاً أهمية دور المؤسسات الثقافية في صياغة المجتمع، وتعريف مصطلحات «المؤسسة الثقافية، والثقافة، والمجتمع»، لاسيّما مع اتساع المعارف الإنسانية، وتعدد الأنماط المجتمعية نتيجة ثورة تقنية المعلومات والاتصالات، والتحديات التي تواجه نمطية المجتمعات في عصر العولمة. وخرجت الجلسة بمجموعة من التوصيات، منها دعوة المؤسسات إلى دراسة برامجها وإعادة صياغتها بما يتناسب المرحلة الحالية التي تعيشها الإمارات، وتأكيد أهمية تقديم الدعم اللازم لهذه المؤسسات، ودعمها لتمكينها من القيام بأدوارها، ودعوة المؤسسات إلى التنسيق في ما بينها في برمجة أنشطتها لإعطاء الفرص لمشاركة جميع الشرائح المستهدفة، مع ضرورة اطلاع المؤسسات الثقافية بمسؤولية تجسيد البعد النوعي للثقافة الإماراتية، حفاظاً على الهوية الوطنية، ومعالجة آثار تعدد الثقافات في الدولة، والعمل على وضع استراتيجية ثقافية وطنية عليا للنهوض بالحراك الثقافي تستند إلى استطلاع الحاجة الفعلية للمجتمع، وتركز على الاستثمار في الثقافة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news