ورشة لتنظيم مهنة الإرشاد السياحي
عقد المجلس الوطني للسياحة والآثار، بالتعاون مع عدد من الهيئات والدوائر السياحية في الدولة بمقر المجلس في دبي، الاجتماع الأول لتنظيم مهنة الإرشاد السياحي «مرشد سياحي عام بالدولة»، وذلك برئاسة مدير عام المجلس الوطني للسياحة والآثار، محمد خميس بن حارب المهيري، وحضور ممثلين عن هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، ودائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي، وهيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، وهيئة الفجيرة للسياحة والآثار، ودائرة التنمية السياحية بعجمان، وهيئة رأس الخيمة للسياحة.
واستهل المهيري الاجتماع بكلمة ثمّن فيها جهود الدوائر السياحية في الدولة، وحرصها الملحوظ على العمل للارتقاء بالقطاع السياحي، منوهاً بأهمية الاجتماع الذي يأتي في إطار سياسة المجلس الرامية إلى تنظيم مهنة الإرشاد السياحي بالدولة، من خلال اللجنة الاستشارية للإرشاد السياحي، والحرص على تحقيق أهدافه، والعمل بروح الفريق، وجعل التميز في الناتج مرحلة رئيسة تحقيقاً للمصالح المشتركة.
وأكد المهيري أهمية تفعيل مهنة الإرشاد السياحي بالنسبة إلى المرشد السياحي العام، نظراً لعدم توافر تلك المهنة، وما يشهده قطاع السياحة من تطور مستمر، وأهمية الاطلاع على أفضل الممارسات لتنظيم عمل هذه المهنة، وحث الشباب والمهتمين على الانخراط بالعمل في المجال السياحي، والعمل على تطوير مستوى الأداء، من خلال وضع برامج تدريبية مطابقة مع رؤية الحكومة 2021.
وناقشت الورشة مجموعة من المحاور الرئيسة بالبرنامج، منها تدريس المنهج المعرفي للإرشاد السياحي، باتباع طرق التدريس التفاعلي وفقاً للمنهج المعتمد من المجلس الوطني، وموافقة الهيئات والدوائر السياحية، وإعداد المادة المناسبة لكل مقرر حسب التوصيف المقرر المعتمد من المجلس الوطني والجهات الأكاديمية، مع الحرص على بناء قدرات المرشد السياحي العام، من خلال موضوعات المقررات الدراسية معرفياً ومهارياً، وتوجيه المرشد السياحي على كيفية التعلم وتعميق مفهوم التعليم الذاتي والبحث عن المعرفة والمعلومات، من خلال المصادر والدورات المعتمدة.
وفي ختام الورشة تم الاتفاق على وضع دليل أكاديمي شامل يضم جميع المعلومات عن الدولة، تحت إشراف ومراجعة جهات أكاديمية وكوادر وطنية ذوي خبره ثقافية لمراجعة المحتوى من الناحية التاريخية والثقافية. كما تم الاتفاق للمرة الأولى على أن يتم العمل على إصدار دليل للمدرب الذي يقوم بشرح وتدريب المادة العلمية، ضماناً لترسيخ عملية التواصل والاستمرارية لإيصال المعرفة والتسلسل الفكري.