محمد بن زايد يشهد محاضرة حول الإقدام على العمل الخيري
شهد الفريق أول سموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في مجلس سموّه بالبطين، مساء أول من أمس، محاضرة بعنوان «الإقدام على عمل الخير: المخاطرة في الأعمال الخيرية» ألقاها الخبير العالمي مايكل غرين .
كما شهد المحاضرة سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، وسموّ الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية، وسموّ الشيخ سيف بن محمد آل نهيان، وسموّ الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، والفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسموّ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، والشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، ورئيس الائتلاف الوطني السوري، أحمد الجربا، وعدد من الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين في الدولة، وعدد من سفراء الدول العربية والأجنبية لدى الدولة، وعدد من المكرمين في جائزة أبوظبي الذين يسهمون في أعمال خيرية وجليلة تجاه المجتمع، وحشد من المدعوين.
وأعرب المحاضر عن سعادته بوجوده في دولة الإمارات في شهر رمضان المبارك هذه الدولة التي تعمل على نشر الخير، خصوصاً في شهر الرحمة.
وعرض غرين في بداية المحاضرة تجاربه الأولى في عمل الخير، التي بدأت في رومانيا مع فريق من المهتمين بعمل الخير في بريطانيا إبان سقوط نظام الرئيس الروماني نيكولاي شاوسيسكو في نهاية التسعينات من القرن الـ20، إذ اتجه مع هذا الفريق لتقديم المساعدة لأطفال الملاجئ والتي انتهت بالفشل، مشيراً إلى أن هذا الفشل لم يدفعه إلى اليأس وإنما دفعه إلى العمل الخيري بالتعاون مع الحكومة التي تمتلك الكثير من الأموال والأدوات التي تؤهلها للقيام بالأعمال الخيرية، بالتعاون مع الجمعيات الأهلية، حيث تولى مسؤوليات خاصة بالعمل الخيري والإنساني في ثلاث حكومات بريطانية.
ولفت غرين إلى أن الفشل قد يؤدي إلى طريق النجاح، كما حصل مع كثير من رجال الأعمال الذين كان الفشل في خطواتهم الأولى هو بداية طريق نجاحهم، فمع الإصرار والثبات شقوا طريقهم إلى النجاح في أعمالهم، وهو ما حدث في «وادي السيليكون» الأميركي والمتخصص في صناعة التكنولوجيا. ولقد تخطى الشعار «افشل كثيراً وافشل سريعاً» حدود الوادي.
وأكد ضرورة التعلم من أخطاء الفشل وتجربة أشياء جديدة ومبتكرة، فالفشل هنا فرصة للتعلم وليس للتراجع، ومع ذلك يبدو أن الفشل من وجهة النظر هذه غائب وغريب عن قطاع الأعمال الخيرية.
وقال إن «الفشل فرصة للتعلم فنحن نتعلم من الفشل أكثر مما نتعلم من النجاح». وأعرب عن اعتقاده بأن الأعمال الخيرية تلعب دوراً مهماً في المجتمع، فهي مجال لتجربة الأفكار على مدى طويل، وهذا الدور التجريبي يجب أن يصاب بشيء من الفشل.
وأشار غرين إلى أن البروفيسور جويل فلايشمان تحدث في كتابه «المؤسسة.. سر أميركي عظيم» الذي يسلط الضوء فيه على ماضي وحاضر ومستقبل الأعمال الخيرية في الولايات المتحدة، عن أن أربع مؤسسات خيرية فقط اعترفت بوجود مبادرات فاشلة. ومن هذه المعلومة نخلص إلى ثلاث نتائج مهمة أولها أن قطاع الأعمال الخيرية لا يعلم إن كان ناجحاً أم فاشلاً، وأن مؤسسات قطاع الخير لا تعلن عن المبادرات الفاشلة، ولا تدعو للتعلم من الأخطاء التي وقعت بها، وآخرها أن المخاطرة ليست من عادات قطاع الأعمال الخيرية.
وخلص المحاضر من هذه النتائج الى أن المؤسسات الخيرية لا تقوم بدورها في المجتمع كرأس مال مخاطر وعليها أن تقوم بمبادرات إبداعية لحل بعض معضلات المجتمع بشكل لا يمكن للحكومات التي تتفادي المخاطر أن تقوم به.