المركز الوطني للوثائق يروي تفاصيل اختياره لدولة الاتحاد
العَلَم.. رمز خالد للوطن
عندما رفع علم دولة الإمارات العربية المتحدة للمرة الأولى صبيحة يوم الثاني من ديسمبر 1971، معلناً قيام دولة اتحادية وليدة، تساءل كثيرون عن معنى ألوان العلم وأبعاده، وقصة تصميمه.
والمركز الوطني للوثائق والبحوث بوزارة شؤون الرئاسة بصفته الأرشيف الوطني للدولة يوثق بين مقتنياته سرّ ظهور هذا العلم، وتفاصيل عن مواصفاته الفنية.
علم زايد بن سلطان وسيف غباش لدى اختيار العَلَم. من المصدر حسب الوثائق المتوافرة في المركز الوطني للوثائق والبحوث بوزارة شؤون الرئاسة، فإنه في يوم الثاني من ديسمبر رفع المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، علم دولة الإمارات العربية المتحدة، معلناً ميلاد دولة مستقلة ذات سيادة، ليبقى هذا العلم رمزاً خالداً للوطن وقوته ورفعته وهويته. ألوان العلم مصمم عَلَم الإمارات عبدالله المعينة. يؤكد مصمم علم الإمارات، عبدالله المعينة، أنه اختار ألوان علم الدولة على ضوء بيت الشعر الذي قاله الشاعر صفي الدين الحلي: بيض صنائعنا خضر مرابعنا سود وقائعنا حمر مواضينا ولاء وانتماء يبقى عَلَم الإمارات عنوان وطن وشعب، وقصة ولاء وانتماء لدولة الاتحاد ورمزاً للهوية الوطنية، يروي حكاية وطن وانتماء شعب، ولذلك استحق من المركز الوطني للوثائق والبحوث الذي يمثل الأرشيف الوطني للدولة أن يوثق تاريخ وقصة العلم. مواصفات للعلم الإماراتي مواصفات خاصة، فهو مستطيل، طوله ضعف عرضه، وينقسم إلى أربعة أقسام مستطيلة، اللون الأحمر بعرض العلم، ويأخذ ربع مساحة العلم، وهو يجاور السارية، ثم اللون الأخضر في الأعلى، والأبيض في الوسط، والأسود في الأسفل. |
وحسب الوثائق المتوافرة في المركز، فإنه في يوم الثاني من ديسمبر رفع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان علم دولة الإمارات العربية المتحدة، معلناً ميلاد دولة مستقلة ذات سيادة، ليبقى هذا العلم رمزاً خالداً للوطن وقوته، ورفعته وهويته.
ولما كان العلم رمزاً وطنياً يجسد طموحات وآمال الشعب، فإن مسابقة أعلنت في صحيفة «الاتحاد» لتصميم علم الاتحاد. وعن قصة تصميم العلم يقول مصممه عبدالله المعينة: «بدأ اهتمامي بتصميم العلم بعدما قرأت إعلاناً في جريدة (الاتحاد) قبل نحو شهرين من إعلان قيام دولة الإمارات، وكان الإعلان من الديوان الأميري بالتعاون مع دائرة الإعلام في حكومة أبوظبي عن طرح مسابقة لتصميم علم الاتحاد، وقررت المشاركة في المسابقة، وقمت بعمل ستة نماذج لعلم الإمارات كما تخيلته، ووضعتها في ألبوم أرسلته على العنوان الوارد في الإعلان»، موضحاً أن عدد التصاميم المشاركة في المسابقة بلغ 1030 تصميماً.
ويصف المعينة ما آلت إليه حاله وهو ينتظر نتيجة المسابقة «منذ لحظة إرسال التصاميم عشت حالة من القلق واللهفة والانتظار إلى اللحظة التي سيتم فيها إعلان اتحاد الإمارات، وإلى معرفة مصير التصاميم التي قدمتها للمسابقة، وبعد أيام قليلة أخبرني عضو في لجنة تحكيم المسابقة بأنه تم اختيار أحد التصاميم التي قدمتها في التصفية النهائية التي اختارتها اللجنة المعنية، واقتصرت على بضعة تصاميم فقط».
ويضيف «تطورت حالة التلهف لدي فصرت أنتظر بشغف وقلق، وتقرر عرض التصاميم المختارة من قبل اللجنة على المجلس الأعلى للاتحاد لاختيار أحدها، وبقي الأمر معلقاً دون الإعلان عن التصميم الفائز انتظاراً لإعلان اتحاد الإمارات، وفي ليلة الإعلان لم أنم وأنا أنتظر نتيجة المسابقة، وعندما لم تعلن ذهبت في الصباح الباكر حتى أرى رفع علم الاتحاد أول مرة، وعندما رأيت العلم لم أصدق نفسي، وظللت واقفاً أكثر من ساعة أنظر إليه، وأدقق في ألوانه، ولم يهدأ لي بال إلا في اليوم الثاني عندما نشرت جريدة (الاتحاد) صورة العلم».
ويؤكد عبدالله المعينة أنه اختار ألوان علم الدولة على ضوء بيت الشعر الذي قاله الشاعر صفي الدين الحلي:
بيض صنائعنا خضر مرابعنا سود وقائعنا حمر مواضينا
والمعنى أن الصنائع هي الأعمال التي تميل للبرّ والمعروف والخير، ويرمز لها اللون الأبيض. أما الوقائع فهي المعارك والحروب، ويرمز لها اللون الأسود. والمرابع هي الأراضي الواسعة المعطاءة، ويرمز لها اللون الأخضر. والمواضي هي السيوف التي خضبتها دماء الأعداء بعد الانتصار عليهم، ويرمز لها اللون الأحمر.
ويتذكر جائزة المسابقة التي تسلّمها حينذاك وكانت 4000 ريال، وكانت تعتبر مبلغاً كبيراً في تلك الفترة، إلا أنها لم تكن تعني له الكثير بالمقارنة مع سعادته باختيار العلم الذي صممه، وهو يرمز إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، الوطن المستقل والعزيز على الجميع، ويرمز لسيادة البلاد ورفعتها.
وللعلم الإماراتي مواصفات فنية خاصة، فهو مستطيل الشكل، طوله ضعف عرضه، وينقسم إلى أربعة أقسام مستطيلة، اللون الأحمر بعرض العلم، ويأخذ ربع مساحة العلم، وهو يجاور السارية. ثم اللون الأخضر في الأعلى، والأبيض في الوسط، والأسود في الأسفل.
وبالنظر إلى مكانة العلم، تفضل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، باعتماد «يوم العَلَم» مناسبة وطنية سنوية، يحتفل بها شعب الإمارات تزامناً مع الاحتفال بيوم تولي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة مقاليد الحكم في الثالث من نوفمبر.
وتجدر الإشارة إلى النصب التذكاري، أو السارية التي ترتفع 120 متراً في مبنى دار الاتحاد «قصر الضيافة» في دبي، والتي كانت من تخطيط المهندس الإماراتي عبدالرضا أبوالحسن ليرتفع علم الدولة عليها، شاهداً على ميلاد دولة الإمارات العربية المتحدة قبل 42 عاماً، حيث اجتمعت الإمارات تحت راية واحدة.
ويبقى علم الإمارات العربية المتحدة عنوان وطن وشعب، وقصة ولاء وانتماء لدولة الاتحاد ورمزاً للهوية الوطنية، يروي حكاية وطن وانتماء شعب، ولذلك استحق من المركز الوطني للوثائق والبحوث الذي يمثل الأرشيف الوطني للدولة أن يوثق تاريخ وقصة العلم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news