محمد بن زايد: قواتنا مبعـث فخر واعتزاز قيادة الإمارات وشعبها الوفي
أكد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن قواتنا المسلحة مبعث فخر واعتزاز قيادة دولة الإمارات وشعبها الوفي، سائلاً الله العلي القدير أن يديم على وطننا الغالي الأمن والأمان والاستقرار والخير والنماء والرخاء.
ونقل سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تهاني صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى جميع منتسبي القوات المسلحة بهذه المناسبة المجيدة، مشيداً سموه بما وصلت إليه قواتنا المسلحة من كفاءة وتميز في الأداء والجاهزية وتحديث مختلف صنوف الأسلحة، من أجل مواصلة مسيرة الاتحاد وحماية المكتسبات الوطنية.
جاء ذلك خلال حضور سموه، أول من أمس، الاحتفال الذي أقامته القوات المسلحة بمناسبة الذكرى الـ38 لتوحيدها، وذلك في نادي ضباط القوات المسلحة. وكان في استقبال سموه لدى وصوله موقع الاحتفال وكيل وزارة الدفاع محمد أحمد البواردي الفلاسي، ورئيس أركان القوات المسلحة الفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي، بعدها صافح سموه عدداً من كبار قادة ورؤساء الهيئات والتشكيلات العسكرية في مختلف الوحدات العسكرية، وقيادة الوحدات المساندة، وكبار ضباط وزارة الداخلية.
وقام الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بتكريم فريق الثانوية العسكرية للجوجيتسو، الحاصلين على الميداليات في بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو 2014، حيث بدأت هذه الرياضة في المدرسة الثانوية خلال العام الدراسي 2009 - 2010.
وكرّم سموه أسر شهداء أداء الواجب والمهمات التدريبية بوسام التقدير، وهم: أسرة الشهيد العقيد طيار سعيد راشد محمد المحرزي، وأسرة الشهيد مقدم طيار عبدالعزيز عبيد سعيد العبدولي، وأسرة الشهيد مقدم طيار سيف محمد سيف القبيسي، وأسرة الشهيد الرقيب أول حسن خليل جمعة بن طوق، وأسرة الشهيد الرقيب أول عبدالعزيز خميس علي البديوي، وأسرة الشهيد رقيب عبدالله سالم محمود عاشور، وأسرة الشهيد رقيب سالم علي حسن الشميلي، وأسرة الشهيد عريف أول سعيد عبدالله سعيد الشحي، وأسرة الشهيد عريف أول علي طاهر أحمد برهام، بعدها التقطت لسموه صور تذكارية مع أسر وأبناء الشهداء.
حضر الاحتفال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وسمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وعدد من الشيوخ والوزراء وكبار قادة القوات المسلحة ووزارة الداخلية.
وكان الاحتفال بدأ بالسلام الوطني، وبتلاوة آيات من القرآن الكريم. وألقى رئيس أركان القوات المسلحة كلمة رحب فيها بسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وتشريفه القوات المسلحة في احتفالها المقام بمناسبة الذكرى الثامنة والثلاثين لتوحيدها، معرباً عن شكره وامتنانه لحضور سموه هذا الاحتفال.
وقال إن توحيد القوات المسلحة كان مرحلة مهمة في تاريخها، وخطوة لم تكن لتتم لولا الرؤية الثاقبة والهمة العالية للمؤسس والباني لهذه الدولة، المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ولولا جهد بذل من القيادات المتعاقبة على هذه المؤسسة، مشيراً إلى جهود صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، التي ارتقت بقواتنا المسلحة، وأصبحت تعد اليوم في مصاف الجيوش المتقدمة في المنطقة.
وأضاف الفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي أن القوات المسلحة اليوم على أعتاب إنهاء مرحلة مهمة من مراحل بناء القوات، نهجت خلالها استراتيجية عسكرية واضحة، شملت توجيهات القيادة العسكرية على العمل بركائز وثوابت غاية في الأهمية، وهي تطوير القدرات العلمية والبدنية لمنتسبي القوات المسلحة، والوصول بهم إلى درجة الاحتراف المهني وإذكاء الروح الوطنية.
وأوضح أن توجيهات القيادة العليا لتطوير القوات المسلحة شملت وضع اللبنات الأساسية لبناء قاعدة صناعية عسكرية، وذلك لامتلاك القدرة على دعم وإسناد مطالب القوات في النواحي الخاصة بالتسليح والدعم الفني، كما أنها تشكل بوابة لنقل التقنية والاستفادة من خبرات الآخرين في هذا المجال.
وقال الفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي إن الدعم البشري للقوات المسلحة لمواجهة حالات العمليات والطوارئ التي تستدعي تدفقاً بشرياً يعزز صمودها واستمرارها في تأدية مهامها القتالية، اكتمل بإقرار المجلس الوطني الاتحادي قانون الخدمة الوطنية، معرباً عن أمله في أن يشكل رافداً من الأفراد والوحدات الاحتياطية، تعزز القدرة القتالية للقوات المسلحة، لذا كانت البصيرة القوية لدى القيادة العسكرية العليا، إذ أمرت بتشكيل قيادة وحدات الدعم والإسناد، لتكون الحاضن الأساسي للخط الثاني من الاحتياط، وذلك بتشكيل وحدات عاملة وهيكلية لتؤدي الدور المنوط بها.
وأضاف أن الاحتفال بيوم القوات المسلحة إنما هو احتفال بالقدر نفسه بما حققته القيادة الحكيمة لدولة الإمارات العربية المتحدة من إنجازات على جميع الأصعدة، المحلية والإقليمية والدولية.
واختتم رئيس أركان القوات المسلحة كلمته بالقول «إننا جميعا بهذه المناسبة المجيدة نجدد العهد والولاء لقيادتنا الرشيدة، مؤكدين العزم على أن نكون الدرع الواقي والحصن المنيع لوطن الخير والعطاء، وأن نظل دائماً جنوداً أوفياء للعهد، بارين بالوعد، حافظين للأمانة، نؤدي الواجب بهمة وعزيمة».
وألقى الشاعران المقدم الركن ذياب غانم المزروعي من القوات البرية، والنقيب عبدالله عبدالرحمن بن نعمان الكعبي من القوات الجوية والدفاع الجوي قصيدتين بهذه، عددا فيهما دور القوات المسلحة في أداء واجباتها الوطنية ومهماتها الإنسانية، وما وصلت إليه من جاهزية وكفاءة واستعداد على مستوى الأفراد، وصنوف الأسلحة، والأدوار والواجبات الوطنية التي أدتها القوات المسلحة محلياً وخارجياً، كما عبرت القصيدتان عن اعتزاز منتسبي القوات المسلحة بشرف الجندية، والانتماء لهذا الوطن الغالي، وفخرها بالتطور الحضاري الذي تشهده دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، معبرة عن تقديرها وعرفانها بدعم القيادة الحكيمة للقوات المسلحة.
وقدمت الفرقة التراثية لقيادة الوحدات المساندة أهازيجها الشعبية والتراثية في فنون الندبة والحربية.
كما قُدم خلال الاحتفال فيلم عن توحيد القوات المسلحة، عرضت فيه مراحل تطور القوات المسلحة وإنجازاتها، وما وصلت إليه من جاهزية، وما تؤديه من أداور إنسانية ومهمات حفظ سلام في العديد من مناطق العالم، الأمر الذي أكسبها احترام وتقدير مختلف الدول والمؤسسات والمنظمات الدولية.