محمد بن راشد يلتقي القيادات الإعلامية في المجلس الرمضاني
التقى صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في المجلس الرمضاني بمدينة جميرا في دبي، مساء أول من أمس، بحضور سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، القيادات والكوادر الإعلامية والصحافية المحلية وممثلي ومراسلي وكالات الأنباء والقنوات التلفزيونية والصحافة العربية والعالمية، في أمسية رمضانية دعا إليها المكتب الإعلامي لحكومة دبي.
ورحّب صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في بداية اللقاء بالإعلاميين والصحافيين المواطنين والعرب والأجانب وصافحهم فرداً فرداً، وتبادل معهم التهاني بالشهر الفضيل.
وعقب تناول الإفطار دار حوار مفتوح وصريح بين صاحب السموّ نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والحضور، حول عدد من القضايا السياسية والاقتصادية والتنموية، ودور الإعلام في تسليط الضوء على البرامج والخطط والمشروعات في الإمارات، إذ أكّد سموّه لمحاوريه أهمية هذا الدور وتعاظمه في عملية البناء بكل مكوناتها وأهدافها التي تصب في خدمة الاقتصاد الوطني، وإسعاد شعبنا بكل فئاته وشرائحه، وعلى مساحة الوطن.
ودعا سموّه الإعلاميين والكُتّاب الصحافيين إلى التركيز في كتاباتهم ومقالاتهم ونشراتهم على نقاط اللقاء والجوانب الإيجابية في أي موضوع يتناولونه، سواء أكان سياسياً أم اجتماعياً أم اقتصادياً أم ثقافياً، وما إلى ذلك، وعدم التركيز على نقاط الخلاف والاختلاف، وكذا التركيز على البناء لا الهدم.
وأعاد سموّه التأكيد على رسالة الإعلام السامية ودوره الإيجابي في استكشاف الفرص الكامنة والإيجابية وإبرازها بصورة واضحة، والبحث عن حلول ومقترحات للحل، بدلاً من تناول المشكلات وتعظيمها دون بذل أي جهد في تقديم الحلول الناجعة لهذه المشكلات إن وجدت في أي قطاع من قطاعات العمل، والتنمية البشرية والإدارية والاقتصادية والتعليمية والتقنية وغيرها.
وأثنى صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على إعلامنا الوطني وقدرته على مواكبة الأحداث والتطوّرات الاجتماعية والتنموية بكل أشكالها محلياً، ودوره في نقل الصورة الصحيحة للمتلقي دون تهويل أو مبالغة، معرباً عن سعادته بهذا الدور الوطني والإنساني الفاعل للإعلام والإعلاميين، ومطالباً بمزيد من الفاعلية والحرفية التي تصقل طاقات الشباب، وتتيح لهم فرص الإبداع والابتكار وتطوير المهارات الذاتية أولاً ثم الأجهزة والمؤسسات الإعلامية والصحافية في بلادنا، معتبراً سموّه أن «الإعلام شريك استراتيجي وأساسي في مسيرة التنمية وتحقيق الاستدامة لشعبنا»، منوّهاً بالثروة الوطنية المتمثلة بقطاع الشباب، الذين وصفهم سموّه بـ«كنز الأمة وثروتها الحقيقية التي لا تنضب ما دامت الحياة تنبض».
وتناول الحوار بين سموّه والحضور عدداً من مشروعات التنمية التي تتجدد يوماً بعد يوم وكل يوم يولد فيه مشروع جديد، إذ وصف الإعلاميون المشروعات الحضارية والمبادرات الإنسانية التي يطلقها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ويفاجئ بها العالم بأنها «وليدة رؤية ثاقبة وفكر منفتح ومتجدد دوماً يسعى لإعلاء شأن وطنه، وإسعاد شعبه بكل الإمكانات المتاحة، وتوفير العيش الرغيد لهذا الشعب والمجتمع الذي يعيش على أرض دولتنا الحبيبة بكل أرجائها، ويجذب العالم إلى مدينة العطاء الإنساني والتناغم الاجتماعي والثقافي الذي لا مثيل له».
وتطرّق الإعلاميون إلى مبادرة سموّه «سقيا الإمارات» التي تستهدف ملايين البشر الذين يعانون شح المياه وتلوّثها في أرجاء المعمورة، خصوصاً في القارة الإفريقية، مشيدين بهذه المبادرة الإنسانية الحضارية الفريدة من نوعها التي لا سابقة لها.
كما أبدى الإعلاميون إعجابهم ودهشتهم من إطلاق سموّه لمشروع «مول العالم»، الذي سيكون تحفة معمارية نادرة ومجمعاً سكانياً وسياحياً وتسويقياً وثقافياً على مستوى عالمي قل نظيره.
وفي ختام اللقاء، الذي حضره سموّ الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، ووزير شؤون مجلس الوزراء محمد بن عبدالله القرقاوي، ووزير دولة الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر، ومدير عام دائرة التشريفات والضيافة بدبي خليفة سعيد سليمان، والمدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي منى غانم المري.
والتقطت لصاحب السموّ نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الصور التذكارية مع الإعلاميين والإعلاميات جميعاً، ثم ودّع سموّه بمثل ما استقبل به من حفاوة.