نهيان بن مبارك: الإمارات مجتمع عالمي الثقافات

استقبل الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، طلاب الدراسات العليا في كلية كنيدي للدراسات الحكومية بجامعة هارفارد الأميركية، وزملاءهم المبتعثين ضمن «مبادرة الإمارات للقيادة»، الذين قاموا بجولة دراسية ميدانية استغرقت أسبوعاً لدولة الإمارات.

ورحّب الشيخ نهيان بن مبارك بالطلاب، وقال إن «زيارتكم إلى الإمارات دليل حي على نجاح قيادة (مبادرة الإمارات للقيادات)، وعلى حكمة مؤسسها الفريق أول سموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة».

ونوّه بأن طلاب كلية كنيدي في جامعة هارفارد ينتمون إلى عدد كبير من البلدان، وسيشكلون بالتأكيد جزءاً مهماً من قيادة بلدانهم، مضيفاً أن «الإمارات تعدّ مجتمعاً عالمياً يجمع كثيراً من الثقافات، فبلدنا يعيش ويعمل فيه أبناء نحو 200 جنسية بسلام وانسجام.. ويتعجب المراقبون من خارج البلاد من أن الإمارات أصبحت ومازالت بلداً منتجاً ومسالماً ومزدهراً وجذاباً ومثيراً للاهتمام، رغم مزيج الثقافات الذي تضمه».

وأكّد أن «الإمارات تتمتع بامتياز فهم وتقدير الثقافات الكثيرة والإثنيات والجنسيات التي يعيش أبناؤها ويعملون بسلام وانسجام فيها، ولقد طوّرنا منظوراً عالمياً سيتعزّز بفضل اتصالنا معكم في كلية كنيدي».

وأضاف أن «كلية كنيدي التي تنتمون إليها كانت على الدوام منبعاً للأفكار والمواهب والقيادات التي تساعد على تشكيل الاتجاهات السياسية والاقتصادية، ليس فقط في الولايات المتحدة بل في العالم أيضاً».

وقال إن «القمة العالمية لطاقة المستقبل، التي قدم فيها وفد جامعة هارفارد مشاركة متميزة جداً، تعتد مثالاً على التزام صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وعلى تفاني الفريق أول سموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، راعي القمة، في مواجهة التحديات التي يشكلها الاحتباس الحراري والغازات الدفيئة ونقص المياه وواقع الزراعة ومتطلبات الطاقة».

وأكّد أن «مشكلاتنا لا يحلها إلا التعاون والانسجام بين دول العالم، وأن العمل المبتكر الذي تقوم به وزارة البيئة والمياه في الإمارات، والإنجازات المدهشة التي تتحقق في شركة (مصدر)، وعجائب مجمع الطاقة الشمسية في دبي، كل هذا سيحقق النجاح الأكبر كجزء من مجموعة أكبر من الإجراءات التي تم إنجازها حول العالم».

وأعرب عن اعتقاده بأن إجراءات كهذه ستحدث، مضيفاً: «أثق بذلك لأنني قرأت نبذة عن أعضاء وفدكم الذي يضم 27 ضيفاً من كلية كنيدي. وقد أدهشتني إنجازاتكم فاهتماماتكم تتجاوز حدود البلدان الـ60 التي تمثلونها، وإنكم كمجموعة تمثلون مستقبل عالمنا».