منصور بن زايد يُكرِّم الفائزين بـ «خليفة التربوية»

شهد سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس أمناء جائزة خليفة التربوية، حفل تكريم 35 فائزاً بجائزة خليفة التربوية في دورتها الثامنة لهذا العام، الذي أقيم صباح أمس، في فندق قصر الإمارات في أبوظبي، بحضور الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، ووزير التربية والتعليم، حسين الحمادي، ومدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، الدكتورة أمل القبيسي، وعدد من كبار الشخصيات والمسؤولين وممثلي الجهات الدبلوماسية.

مبادرة وطنية رائدة

أقام الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، مأدبة غداء بقصره بالبطين في أبوظبي، تكريماً للفائزين والوفود المشاركة في حفل توزيع جائزة خليفة التربوية، بحضور الأمين العام للجائزة أمل العفيفي. وأكد أهمية هذه الجائزة التي تمثل مبادرة وطنية رائدة تعزز نهضة التعليم في الدولة والمنطقة والوطن العربي، مشيراً إلى أن «التعليم يمثل إحدى الأولويات البارزة في أجندة القيادة الرشيدة».

500 مرشح

بلغ عدد المكرّمين 35 فائزاً من بين 500 مرشح تنافسوا في 11 مجالاً من مجالات الجائزة على المستويين المحلي والعربي، إذ بلغ عدد الأعمال المحكمة من داخل الدولة 304 أعمال، ومن خارج الدولة 196 عملاً. وبلغت قيمة الجوائز المالية هذا العام ثلاثة ملايين و600 ألف درهم.

وأكّد سموّ الشيخ منصور بن زايد، في كلمته الافتتاحية أن «جائزة خليفة التربوية أصبحت علامة فارقة في تاريخ الميدان التربوي، ومنارة يتطلع إليها المتميزون في مختلف المجالات التربوية»، مشيراً إلى أن «كل ذلك يأتي بفضل ما تحظى به الجائزة من رعاية واهتمام من صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، ومن أخيه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والدعم اللامحدود من صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة».

وقال إن «الهدف السامي الذي أنشئت من أجله الجائزة، المتمثل في تطوير العملية التربوية، وتقدير العاملين فيها، جعل منها أداة من أدوات تطوير التعليم وتحديثه، ووسيلة من وسائل ضمان جودته، وتميزه على المستويين المحلي والعربي، في اتساق مع الجهود التي تبذلها الدولة لتطوير التعليم وتحديث بيئته، وتحفيز المتميزين من أبناء الدولة للإقبال على مهنة التعليم والانخراط فيها».

وأعلن سموّ الشيخ منصور بن زايد، خلال الحفل، عن توجه جائزة خليفة التربوية لطرح مجال يستهدف تعزيز ثقافة الابتكار والإبداع في جوانبها ومكوناتها كافة، وذلك خلال انطلاقة دورتها التاسعة للعام الدراسي المقبل (2015/2016)، مؤكّداً أن «إضافة هذا المجال الجديد للجائزة، يأتي انطلاقاً من توجيهات صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، باعتبار عام 2015 عام الابتكار».

وتقدّم سموّه بالتهنئة للفائزين بالجائزة لهذا العام على المستويين المحلي والعربي، مثمناً جهود أعضاء مجلس أمناء الجائزة، والأمانة العامة، واللجنة التنفيذية، ولجان الفرز والتقييم والتحكيم والمنسقين المحليين والخارجيين، والشركاء الاستراتيجيين، والجهات المتعاونة مع الجائزة من مختلف فئات المجتمع.

فيما عبّر وزير التربية والتعليم، حسين الحمادي، عن الشكر والتقدير للقائمين على جائزة خليفة التربوية، التي تتطوّر سنوياً في مجالاتها وفئاتها التنافسية، وتزداد انتشاراً وتوسعاً على المستوين المحلي والعربي، مشيراً إلى إعلان سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، خلال الحفل، عن إطلاق مجال جديد خاص بالابتكار والإبداع في الجائزة، في إطار توجيهات صاحب السموّ رئيس الدولة، باعتبار عام 2015 عاماً للابتكار.

وأشاد الحمادي بقوة معايير الجائزة، وكفاءة لجانها العاملة، وأن الجائزة تسهم بشكل كبير في تعزيز وتطوير القطاع التعليمي محلياً وعربياً، وتكريم المبدعين فيه، معتبراً أن تعدد الجوائز التربوية في الدولة نقطة تميّز، خصوصاً أنها تصب في مصلحة النهوض بالتعليم في الدولة بشكل متكامل، في ظل تنوّع مجالاتها ومعاييرها.

من جانبها، أكدت الأمين العام للجائزة، أمل العفيفي، تقدير الميدان التربوي للدور الذي تقوم به جائزة خليفة التربوية، التي نتشرف جميعاً بأنها تحمل اسم صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، ونعتز جميعاً في الميدان التربوي برعاية سموّه لمسيرة النهوض بالتعليم، والارتقاء به إلى مصاف نظم التعليم المتطوّرة في العالم.

وأشادت العفيفي بدعم صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم لمنظومة التعليم في الدولة، وإخوانهما أصحاب السموّ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، وحرص سموّهم على أن يكون التعليم في صدارة أجندة الأولويات الوطنية للدولة.

الأكثر مشاركة