محمد بن راشد يرعى حفل تخــــريج الدفعة الـ 18 من طلبة «أميركية دبي»

رعى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حفل تخريج الدفعة الـ18 من طلبة وطالبات الجامعة الأميركية في دبي.

وحضر الحفل الذي أقيم في مركز دبي التجاري العالمي، مساء أمس، إلى جانب سموه، سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، والشيخ سعيد بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم، ونائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي الفريق ضاحي خلفان تميم، ورئيس مجلس الإدارة المدير التنفيذي لهيئة الطرق والمواصلات بدبي مطر محمد الطاير، ومدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي اللواء محمد أحمد المري، والقائد العام لشرطة دبي اللواء خميس مطر المزينة، ومدير عام دائرة التشريفات والضيافة في دبي خليفة سعيد سليمان، إلى جانب عدد من المسؤولين والقيادات التربوية والتعليمية في الدولة، وأولياء وذوي الخريجين والخريجات، البالغ عددهم نحو 400 طالب وطالبة، تخرجوا في أقسام إدارة الأعمال والهندسة الميكانيكية والإعلام والتصميم الداخلي.

ومع وصول صاحب السمو راعي الحفل إلى قاعة راشد التي غصت بالحضور، بدأ الحفل بالسلامين الوطنيين لدولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأميركية، ثم تحدث نائب الرئيس التنفيذي في الجامعة إلياس بوصعب، معرباً عن اعتزازه ورئاسة الجامعة وهيئتها التدريسية وخريجيها بالرعاية الكريمة التي يوليها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الى الجامعة الأميركية في دبي على مدى 20 عاماً خلت حتى أضحت الجامعة صرحاً من صروح التعليم العالي في الدولة، التي يشار اليها بالبنان والثقة واستشراف الغد للاجيال المتعاقبة في مجتمع الإمارات الذي تتناغم فيه أكثر من 200 جنسية من مختلف ثقافات وجغرافية العالم.

ونوه بوصعب بتطور الجامعة تزامناً مع تطور دولة الامارات عموماً ودبي خصوصاً، التي أصبحت مركزاً عالمياً رئيساً على مختلف الصعد وفي شتى الميادين التقنية والتعليمية والثقافية والسياحية والمالية والتجارية، فضلاً عن بنيتها التحتية عالية المواصفات والمستوى، التي تفوقت على البنى التحتية في العديد من دول ومدن العالم العريقة.

وأشار الى تخريج قرابة 5000 طالب وطالبة في الجامعة الاميركية في دبي على مدى الـ20 عاماً الماضية وهو عمر الجامعة، من بينهم 1500 خريج وخريجة درسوا بمنحة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الذي لم يبخل بعطائه ورعايته الأدبية والمعنوية والمادية على الجامعة وطلبتها من مختلف جنسيات العالم.

ثم أعلن عميد كلية محمد بن راشد آل مكتوم للإعلام في الجامعة علي جابر، أن الكلية التي خرجت ثلاث دفعات من طلبتها وطالباتها حصلت على اعتراف أكاديمي من المجلس الاميركي للاعلام، ما يعد اعترافاً دولياً بالكلية ودورها في تزويد المؤسسات الإعلامية في الدولة وخارجها بكوادر مؤهلة للعمل في القطاع الإعلامي، مشيراً الى أنها الكلية الأولى التي تدرس منهاجها باللغة العربية.

وكان للمتحدث الرسمي في الحفل، المراسلة الصحافية والإعلامية لشبكة «سي إن إن» الأميركية الإخبارية سارة غانم، كلمة في المناسبة تحدثت من خلالها حول مسيرتها العملية في حقل الصحافة والإعلام كأصغر مراسلة أخبار في «سي ان ان»، والمتاعب التي واجهتها في أداء رسالتها، نظراً لصغر سنها حين باشرت عملها، إذ كانت لا تتجاوز الـ24 سنة من عمرها.

وأشارت الى انها قررت المضي في اندفاعها وحماسها حتى تحقق أهدافها مهما بلغت الصعوبات والتحديات، حتى باتت بعد سبع سنوات من أشهر المراسلات والمراسلين، وحصدت العديد من الجوائز التكريمية والتقديرية، وهي حاصلة على درجة البكالوريوس في الصحافة من جامعة ولاية بنسلفانيا الأميركية.

بعدها اعتلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم المنصة الرئيسة وإلى جانبه رئيس الجامعة ونائب الرئيس التنفيذي والمتحدث الرسمي، حيث بدأ سموه بتسليم الشهادات والدرجات العلمية الى الخريجين والخريجات، وهنأهم جميعاً على إنجازهم وانتقالهم الى مرحلة جديدة في حياتهم، متمنياً لهم سموه النجاح والتقدم في مسيرتهم العلمية والعملية، ودعاهم الى مواصلة التحصيل العلمي الذي ليس له حدود أو نهاية، لأنه كالبحر كلما «غرفت من مياهه المالحة يزداد عطشك».

وللخريجين كلمة أيضاً حيث أعرب الطالب وائل بوعجرم عن شكر الخريجين وطلبة الجامعة عموماً لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الذي يرعى الجامعة ومسيرتها ويدعمها بكل الوسائل حتى تحقق رسالتها الانسانية والتعليمية، منوهاً بالمنح الدراسية التي تحمل اسم سموه وهو كان أحد الحاصلين على هذه المنحة الكريمة التي تجسد إشارة سموه «الفوز والنصر والحب».

وتوجه بالشكر الى أولياء أمور الخريجين والهيئة التدريسية وإدارة الجامعة الذين تعبوا وسهروا معهم حتى حققوا مبتغاهم في التخرج والحصول على الشهادة التي تؤهلهم لخدمة مجتمعاتهم وتأمين مستقبلهم في الحياة.

واختتمت الكلمات بكلمة رئيس الجامعة، الدكتور لانس دي ماسي، الذي وجه عدداً من النصائح الى الخريجين ووصفهم حسب علماء الاجتماع بـ«جيل الألفية»، وأبطال المستقبل المفعم بالفرص بفضل التكنولوجيا التي غزت كل جوانب الحياة، وستكون فوائدها مستقبلاً تتجاوز مواكبة حياة الاخوات «كاردشيانز» الشهيدات في تلفزيون الواقع.

وتضمنت نصائحه إلى الخريجين ثلاث ضرورات، أولاها.. لا تعتمد على التواصل فقط اتصل، والتواصل يعتمد على العوامل الفنية البحته ولكن ما يفتقر إليه العالم هو الخطاب المؤثر والمغير، الخطاب الواضح الصادق.. الاتصال واسع النطاق لا يعني شيئاً دون رسالة حقيقية، «اخرجوا من الضجيج وادخلوا الجوهر والاستدامة».

أما الضرورة الثانية.. فأرض نفسك فوراً عندما تستطيع ولكن تعلم أن تتحلى بالصبر. والضرورة الثالثة.. اكتشف شخصيتك الحقيقية وأرحبها، والاصالة دائماً تغلب التزييف والتعبير الشخصي يهزم دائماً وصفة شخص آخر لكيفية المظهر أو التفكير في هذه النصائح القيمة من شخصية لها باع طويل، وخبرة وممارسة في قطاع العلم والتعليم، والكفاح من أجل الوصول الى القمة.

الأكثر مشاركة