خلال قمة «المسؤولية الاجتماعية» بدبي
«أصدقاء مرضى السرطان» تناقش دور الشركات في دعمهم
اختتمت جمعية أصدقاء مرضى السرطان مشاركتها من خلال مبادرة «أنا» لسرطانات الأطفال، في القمة السنوية الـ12 للمسؤولية الاجتماعية للشركات، التي عقدت تحت شعار «تحويل المسؤولية الاجتماعية للشركات لتطوير مستقبل مستدام في منطقة الشرق الأوسط»، الأسبوع الماضي بفندق العنوان في دبي، بحضور نخبة من رجال الأعمال وأصحاب الشركات والأعمال التجارية وممثلي الدوائر الحكومية.
وشاركت الجمعية خلال القمة بجناح خاص لمبادرة «أنا»، إحدى مبادرات جمعية أصدقاء مرضى السرطان التي تعنى بمجال سرطان الأطفال، تم فيه تعريف المشاركين بهذه المبادرة وأهدافها لتحسين واقع حياة الأطفال المصابين بالسرطان وأسرهم، من خلال توفير الرعاية والدعم المادي والمعنوي الذي يخفف عليهم أعباء المرض وتبعاته، وتشارك جمعية أصدقاء مرضى السرطان للعام الرابع على التوالي في القمة بصفتها الجمعية الخيرية الرسمية لقمة المسؤولية الاجتماعية للشركات. وقالت الدكتورة سوسن الماضي، الأمين العام لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، خلال الجلسة النقاشية التي جاءت بعنوان «الانتقال من الأعمال الخيرية ذات الأمد القصير إلى الاستراتيجة المستدامة للمسؤولية الاجتماعية للشركات»: «لقد تجاوزنا العصر الذي كانت تنحصر فيه الأعمال الخيرية والمسؤولية الاجتماعية في نطاق جمع التبرعات المادية، إلى العصر الذي يجب فيه على الشركات المساهمة في توفير حلول لمعالجة القضايا البيئية والثقافية والصحية في النطاق الجغرافي الذي تعمل فيه».
ودعت الأمين العام لجمعية أصدقاء مرضى السرطان الشركات إلى المساهمة في معالجة القضايا الاجتماعية والصحية في المجتمعات التابعة لها من خلال تبني استراتيجية مستدامة وطويلة الأمد، لدعم وتطوير مشروعات أو برامج مؤثرة على المجتمع وتطوره، منوهة بأن القطاع الصحي وأمراض السرطان، وسرطان الأطفال تحديداً تعد من أكثر القضايا الاجتماعية على مستوى العالم التي بحاجة إلى جهود مشتركة، ودعم متواصل للحد من تأثيراتها السلبية.
وتطرقت الدكتورة سوسن الماضي، خلال حديثها، إلى الإعلان الأخير لقرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، الرئيس المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان للإعلان العالمي للسرطان، سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان لسرطانات الأطفال، التي طالبت سموها فيه بتوفير العلاج والرعاية المجانية لكل الأطفال المصابين بالسرطان حول العالم، وذلك من خلال التبرعات والدعم المجتمعي والحكومي للمؤسسات والهيئات المعنية برعاية الأطفال المصابين بالسرطان، وأن هذا الدعم بمثابة واجب إنساني وأخلاقي على الجميع، إذ يعاني أكثر من 250 ألف طفل سنوياً من السرطان الذي يؤدي إلى وفاة 90 ألف طفل سنوياً، مؤكدةً على أن هذه القضية تجد اهتماماً كبيراً من قبل سمو الشيخة جواهر. وشارك إلى جانب الدكتورة سوسن الماضي في الحلقة النقاشية كل من وليد ناجي رئيس الشبكات المحلية للميثاق العالمي للأمم المتحدة، وكلير وودكرافت سكوت المدير التنفيذي لمؤسسة الإمارات، ورانيا رستم رئيس قسم الابتكار والتواصل في شركة جنرال إلكتريك، والدكتور أحمد بن علي نائب رئيس أول للاتصالات والمتحدث الرسمي لـ«مجموعة اتصالات» الإماراتية، وقام بإدارة الجلسة بارت برجريف مؤسس ومدير شركة فيوز أنليمتد. وركز المتحدثون على الأفكار المبتكرة التي يمكن أن تساعد على تحويل أجندة المسؤولية الاجتماعية للشركات إلى نتائج أعمال استثنائية، فضلاً عن الوفاء باحتياجات المجتمع.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news