«صيف بلادي 2015» يركّز على تنمية روح الإبداع

أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، أن الاهتمام بالشباب من طلبة المدارس والجامعات على رأس أولويات وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، والهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، لذا تحرصان معاً على تقديم المبادرات والأنشطة التي تهدف إلى رعاية الأجيال الجديدة، ودعم الموهوبين منهم، وتشجيعهم على تفجير طاقاتهم الإبداعية في كل المجالات، وتعزيز قيم الهوية الوطنية والانتماء للوطن وقيادته الرشيدة في نفوسهم، ومن هذا المنطلق يأتي تنظيم البرنامج الوطني «صيف بلادي 2015» للعام التاسع على التوالي، ليلبي احتياجات الطلبة في الإجازة الصيفية، من خلال عشرات المراكز الثقافية والشبابية والمتخصصة والشاطئية التي تقدم مئات الفعاليات المتنوعة، مطالباً بأن تركز فعاليات هذا العام على تنمية روح الابتكار والإبداع لدى المشاركين.

متابعة مستمرة

دعا الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، أولياء الأمور إلى توجيه أبنائهم للمشاركة في «صيف بلادي 2015» لكي يحصلوا على الرعاية الكاملة من خلال توفير الإمكانات المتاحة والمتابعة المستمرة من القائمين على البرنامج في المراكز التابعة له، مطالباً أعضاء اللجنة العليا المشرفة على «صيف بلادي» بالمتابعة المستمرة لكل الأنشطة، للحافظ على المكانة التي حظي بها «صيف بلادي» على مدى السنوات الماضية؛ باعتباره البرنامج الرائد والأوسع انتشاراً، إذ يغطي كل مناطق الدولة.

جاء ذلك خلال اعتماد الشيخ نهيان خطة البرامج والأنشطة التي يقدمها المشروع الوطني «صيف بلادي 2015» في كل مناطق الدولة، ووجه بضرورة تطوير الفعاليات، والاهتمام بالمواهب، وتشجيع المبدعين من الشباب، بحيث تتكامل الأنشطة الثقافية والرياضية والترفيهية لتقدم للمشاركين صيفاً ممتعاً ومفيداً على كل الجوانب.

وطالب بوضع كل إمكانات وزارة الثقافة، والهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، لكي يحقق البرنامج الوطني «صيف بلادي» الأهداف المرجوة منه، مشيراً إلى أن على شباب الدولة أن يستفيدوا من الفرص المتاحة أمامهم، من خلال ما تتمتع به الإمارات من بنية تحتية قوية في مجالات الثقافة والرياضة والمعرفة والاقتصاد، وأن مسؤولية الشباب تتوجّه إلى الإفادة من كل ذلك لتفعيل طاقاتهم، باعتبارهم قادة المستقبل، والعمل بجدّ من أجل رفعة الدولة والارتقاء بها في جميع المجالات.

وأضاف الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أن البرنامج الوطني «صيف بلادي» هدفه الرئيس هو جذب الشباب وصغار السن من الفئة العمرية من ثماني سنوات إلى 18 سنة، واستغلال أوقات فراغهم خلال الصيف، وتزويدهم بالمهارات التي تنمي إمكاناتهم، وتكشف عن طاقاتهم، وفي الوقت نفسه تقدم لهم المتعة والترفيه، وتمكّنهم من زيارة المعالم التاريخية والتراثية والسياحية في الإمارات.

ووجّه اللجنة العليا المشرفة على البرنامج الوطني «صيف بلادي» بأهمية التركيز على الهوية الوطنية، وتعزيز مقوماتها، والحفاظ على الموروث الشعبي، وغرس القيم الإماراتية الأصيلة في نفوس الشباب، إلى جانب تدريبهم على الإبداع والإنتاج والابتكار، مع إكسابهم العديد من المهارات والمعارف التي يحتاجون إليها في حياتهم العملية والمهنية، إضافة إلى اكتشاف المواهب في شتى المجالات، مؤكداً أن البرنامج الوطني «صيف بلادي» يعكس مدى حرص الدولة والقيادة الرشيدة على توفير المناخ المناسب لاستقطاب الشباب لأنشطة مثمرة، وتوفير البيئة الجاذبة لهم، وإكسابهم القدرة على التنافس الناجح في كل ما يقومون به من عمل.

وأوضح أنّ كلاً من وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، والهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، سعتا على مدار الأعوام الماضية إلى تكريس طاقاتهما لتحقيق هذه الأهداف، إضافة إلى الدور المهم لعدد كبير من الوزارات والهيئات المحلية والاتحادية والتعليمية والخاصة، ووسائل الإعلام، التي تشارك في دعم هذا البرنامج، والتي رأت في أهداف «صيف بلادي» تطابقاً مع غاياتها وجهودها لتحقيق التنمية المُجتمعية الشاملة، وأن هذا البرنامج الوطني يُعد منهجية مبتكرة لحفز الهمم، لأكبر شريحة من الشباب.

الأكثر مشاركة