«رامادا كورنيش أبوظبي» يستعيد «طريق الحرير»
في محاولة لإحياء طريق الحرير، الذي كان وسيلة التواصل بين الشرق والغرب قديماً، ولم تقتصر أهميته على نقل السلع التجارية فقط، بل كان وسيلة لنقل وتبادل الثقافات بين الحضارات المختلفة التي كانت موجودة في العصور القديمة، يعتزم فندق رامادا كورنيش أبوظبي تنظيم فعاليات مهرجان «طريق الحرير الدولي» في الفترة من السادس ولغاية 12 أكتوبر 2015، بهدف تسليط الضوء على حضارة وتراث وثقافة شعوب الدول المشتركة في طريق الحرير التاريخي.
وتوقع المدير العام الجديد لفندق رامادا كورنيش أبوظبي جوليان بيشي، أن يسهم المهرجان الذي يقام للمرة الأولى في الفندق، في التركيز على مكانة أبوظبي السياحية وإبرازها وجهة رئيسة في المنطقة العربية والعالم.
وأضاف: «يأتي مهرجان الحرير إحياء لتقاليد تاريخية عريقة ولثقافات دول لها مكانتها الحضارية على ذلك الطريق، حيث كانت تمر قوافل طريق الحرير القادمة من الصين في أقصى شرق العالم براً عبر آسيا، فتنضم إليها على الطريق شعوب متعددة، تسلك ثلاثة طرق مختلفة تقضي عليها حتى ثلاث سنوات، قبل أن تتلاقى مع القوافل البحرية المنطلقة من اليابان عبر المحيط، صعوداً في الخليج العربي ثم الفرات وتدمر، لتتوزع تلك القوافل جميعاً باتجاه الشمال الغربي نحو حلب، حيث تلتقي هناك مع القوافل الأوروبية القادمة إليها عبر البر».
وأشار بيشي إلى أن الفندق سيقدم خلال المهرجان طهاة من دول طريق الحرير ومسؤولين سياحيين ودبلوماسيين وإعلاميين من تلك الدول، مع التركيز على تطوير خدمات الطعام والشراب وفتح مطاعم جديدة في الفندق وتطوير قوائم الطعام فيها لإرضاء الأذواق كافة من الشرق والغرب، وهو ما يصبّ في رفع معدلات الإشغال في الفندق بالتركيز على أسواق الدول الناشئة خصوصاً الصين لجلب المزيد من النزلاء. لافتاً إلى أن هذا الحدث سيقام بمشاركة ممثلي الشركات والهيئات السياحية في أبوظبي ودول طريق الحرير، وعدد من شركاء الفندق، بالإضافة إلى مشاركة عدد من الفرق الفنية والفلكلورية لتعريف الزوار بالتراث العريق لطريق الحرير.