«الإمارات اليوم» تكرّم عبدالله الغرير «شخصية شهر يوليو»
كرّمت «الإمارات اليوم»، أمس، رجل الأعمال الإماراتي عبدالله أحمد الغرير، «شخصية شهر يوليو»، تقديراً لإسهاماته الإنسانية والمجتمعية التي تكللت، أخيراً، بإعلانه عن التبرع بثلث ثروته للتعليم وإنشاء مؤسسة «عبدالله الغرير للتعليم»، وتحظى الجائزة برعاية سموّ الشيخ مكتوم بن محمد آل مكتوم، نائب حاكم دبي رئيس مجلس إدارة مؤسسة دبي للإعلام.
وسلّم رئيس تحرير «الإمارات اليوم»، الزميل سامي الريامي، شهادة تقدير ودرعاً ولوحة تذكارية خاصة بـ«شخصية الشهر» إلى الغرير، رئيس مجلس إدارة «مؤسسة عبدالله الغرير للتعليم»،بحضور عبدالعزيز عبدالله الغرير، والمدير التنفيذي الإداري لقطاع النشر في مؤسسة دبي للإعلام، أحمد الحمادي، ومدير مكتب رئيس التحرير، يوسف أحمد.
ونقل الزميل سامي الريامي تحيات سموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، لعبدالله الغرير وتقديره للمبادرة، مشيراً إلى أنها «بادرة إنسانية غير مسبوقة في المنطقة، التي تركز بشكل رئيس وواضح على التعليم، وهو أحد أهم القطاعات الرئيسة التي تخدم أجيالاً مقبلة، والتي سيستمر جني ثمارها لعقود مقبلة».
وأوضح الريامي أن «هذه الجائزة تكريم رمزي وبسيط من المجتمع تقديراً لهذه المبادرة الرائدة، وعرفاناً بما تحمله هذه المنحة من تشديد على أهمية إنشاء جيل عربي يحظى بفرص كافية للتطوّر العلمي»، منوّها بأن «أهم ما في هذه الفكرة مدى شفافيتها ووضوحها، وتحوّلها من فكرة إلى مشروع مؤسسي منظم بقواعد وأرقام، ما يخرجها من نطاق العمل الإنساني الفردي، إلى مرحلة أكثر تطوّراً وأبعد تأثيراً ذات صفة مؤسسية واضحة وممنهجة».
وأعرب عبدالله الغرير عن شكره لهذا التكريم، موضحاً أن «دولة الإمارات سباقة في كل ما يُعنى بتطوّر المجتمع وأفراده، سواء داخل الدولة أو خارجها، وهذا التطوّر الذي تعيشه الإمارات ليس جديداً، بل هو نتاج بذور زرعها قادة الدولة، الذين كانوا وكنا خلفهم الأوائل في كل شيء، وقمنا بوضع اللبنات الأولى في العديد من الصناعات المختلفة، التي وضعت الدولة على خارطة الدول ذات التوجه الاقتصادي المتقدم، وكان العلم والبحث حليفنا دائماً»، مشيراً إلى أن «العلم هو السلاح الأهم والأعظم للشعوب، وكان من الضروري أن يتم توجيه الاهتمام لهذا القطاع الحيوي، الذي لا يمكن للعالم العربي أن يتطوّر سوى من خلاله، وعبر جيل الشباب الذي سيحمل راية المستقبل».
وقال المدير التنفيذي الإداري لقطاع النشر في مؤسسة دبي للإعلام، أحمد الحمادي: «إن التعليم هو المحرك الأول للشعوب، بينما تسعى دائماً الشعوب الطموحة إلى أن تخرج بمبادرات سباقة في هذا القطاع، كما أن هذه الفكرة هي نموذج رائد ومبتكر لما يجب أن تبدو عليه التبرعات والمبادرات الإنسانية، التي أخذت هنا صفة مؤسسية نموذجية، من المهم أن تتحوّل إلى نموذج يحتذى به»، موضحاً أن «التعليم هو الاستثمار الحقيقي والأهم لتنمية الشعوب، والشباب هم اللبنة الأولى فيه». وقال عبدالعزيز عبدالله الغرير: «من المفترض أن تركز المرحلة الأولى على المواطنين والمقيمين من العرب داخل الدولة، على أن تتوسع بشكل تدريجي لتشمل الشباب العرب من مختلف أنحاء العالم العربي، وستعمل المؤسسة على توفير منح دراسية جامعية لما يزيد على 15 ألف طالب خلال المرحلة الأولى، التي تمتد على مدار 10 أعوام، بميزانية أولية تقدر بنحو 4.2 مليارات درهم (1.1 مليار دولار)، على أن تليها مراحل لاحقة وفق الخطة الاستراتيجية للمؤسسة».
وكان مجلس التحرير في «الإمارات اليوم» قد اختار في يوليو الماضي، رجل الأعمال الإماراتي، عبدالله أحمد الغرير، شخصية شهر يوليو لعام 2015، تقديراً لمبادرته الكبيرة، بإعلانه تخصيص ثلث ثروته لإنشاء «مؤسسة عبدالله الغرير للتعليم»، بهدف دعم المعرفة والابتكار، وبناء اقتصاد معرفي مستدام، وتقديم منح دراسية للطلبة المواطنين وغير المواطنين، من ذوي الدخل المحدود داخل الدولة وخارجها.
وقال رئيس تحرير «الإمارات اليوم»، الزميل سامي الريامي، إن «مجلس التحرير قرّر اختيار الغرير، بعد استعراض عدد من الخيارات الأخرى، ووجد أنه يستحق اللقب عن جدارة، نظراً لمبادرته النوعية وغير المسبوقة محلياً»، وأكّد أن «هذه المبادرة شكّلت محطة مهمة في تاريخ الغرير، وستبقى محفورة في ذاكرة الأجيال، كونها مبادرة تستهدف مساعدة شريحة واسعة من الطلاب المواطنين والعرب، على تجاوز عقبات تعليمهم، وهو ما ينعكس إيجاباً على المجتمعات العربية، التي هي في أمسّ الحاجة إلى الاهتمام بالتعليم، الذي يُعدّ رافعة أساسية في نهوض الأمم وبناء الأوطان». وتمنح «الإمارات اليوم» جائزة «شخصية الشهر» شهرياً، منذ مطلع 2012، لإحدى الشخصيات المجتمعية والمبدعين والمتفوقين، بهدف لفت الأنظار إلى المبادرين إنسانياً واجتماعياً، وتسليط الضوء على مكانتهم ودورهم، وتأتي برعاية كريمة من سموّ الشيخ مكتوم بن محمد آل مكتوم، نائب حاكم دبي رئيس مجلس إدارة مؤسسة دبي للإعلام.