سيف بن زايد: «الجنادرية» حدث ثقافي يتمتع بأهمية كبيرة
حضر الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية 30)، الذي افتتحه مساء أمس، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وينظمه الحرس الوطني في المملكة العربية السعودية.
وأعرب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، لخادم الحرمين الشريفين، على هامش الافتتاح، عن بالغ شكره للحفاوة التي لقيها الوفد الإماراتي خلال زيارته للمملكة العربية السعودية الشقيقة، مشيداً بالمهرجان، الذي يعد حدثاً ثقافياً يتمتع بأهمية كبيرة، لما حققه من نجاحات في الدورات السابقة أسهمت في تعميق هويتنا العربية الإسلامية، وتأصيل تراثنا المشترك، متمنياً لهذه الدورة كل التوفيق والنجاح.
وشهد سموّ نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، فعاليات افتتاح المهرجان، الذي شهده إضافة إلى خادم الحرمين الشريفين، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، والشيخ جاسم بن حمد آل ثاني، الممثل الشخصي لأمير دولة قطر، والشيخ سلمان الصباح السالم الصباح، وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب بدولة الكويت، ووزير الشؤون الرياضية بسلطنة عُمان، سعد بن محمد السعدي، وعدد كبير من كبار المسؤولين من دول مجلس التعاون والمنطقة والعالم.
كما تابع سموّ الشيخ سيف بن زايد، باهتمام فقرة سباق الهجن السنوي الكبير، الذي يحمل الرقم 41 ضمن فعاليات المهرجان، وقدم جائزتي المركز الأول والثاني هدية باسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيب الله ثراه)، التي يحرص صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، على الاستمرار في تقديمها سنوياً.
ووصل سموّ الشيخ سيف بن زايد إلى الرياض، مساء أمس، وكان في استقباله الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض، وسفير الدولة لدى المملكة العربية السعودية، محمد سعيد محمد الظاهري، وعدد من المسؤولين.
وضم الوفد المرافق لسموّه: الأمين العام لمكتب سموّ نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، اللواء الدكتور ناصر لخريباني النعيمي، ووكيل وزارة الداخلية المساعد للموارد والخدمات المساندة، اللواء محمد بن العوضي المنهالي، والعميد جمعة أحمد هامل القبيسي، وعدد من كبار الضباط.
يذكر أن مهرجان الجنادرية التراثي الثقافي يقام في السعودية منذ عام 1985، وكانت الدورة الأولى للمهرجان في 24 مارس 1985، وغالباً ما يكون موعده في فصل الربيع في شهري فبراير ومارس، ويجذب العديد من الزوار من داخل المملكة وخارجها، ويقام تحت إشراف وزارة الحرس الوطني السعودي.
ويحمل المهرجان في طيات رسالته مضامين عميقة عن تراث شعوب مجلس التعاون الخليجي وثقافته، وما يحتويه الإرث الخليجي من كنوز تاريخية ومكتسبات حضارية، كما أنه يمثل حلقة وصل وتواصل مع الأفكار والثقافات التي تتشارك الرؤية الإنسانية، ومساعي نشر الوئام والسلام على كوكب الأرض، وقدم المهرجان عطاءات فكرية غنية أثرت الساحة الثقافية وقدرة الانسان على العطاء والتفوق والإبداع.
كما يعمل على تشجيع اكتشاف التراث الشعبي وبلورته بالصياغة والتوظيف في أعمال أدبية وفنية ناجحة، والحث على الاهتمام بالتراث الشعبي ورعايته وصقله، وتشجيع دراسة التراث للاستفادة من كنوز الإيجابيات مع العمل على التعريف بالموروث الشعبي، وإعطاء صورة حية عن الماضي بكل معانيه الثقافية والفنية.