شهد تخريج «رعاية المبتكرين» و«دبلوم الابتكار» واطلع على 6 مشروعات
سيف بن زايد: قيادة الوطن جعلت الابتكار عنواناً رئيساً للمرحلة
شهد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أمس، في العاصمة أبوظبي، حفل تخريج البرنامج الثاني لرعاية المبتكرين التابع لمركز وزارة الداخلية للابتكار، والدفعة الأولى من دبلوم الابتكار، والذي تنفذه الوزارة بالتعاون مع كليات التقنية العليا.
واطلع سموه على ستة مشروعات ابتكارية جديدة، تم اختيارها من بين مجموعة كبيرة من المشروعات الابتكارية، التي قدمها منتسبو وزارة الداخلية، لتعزيز مسيرة العمل الشرطي والأمني.
وأكد سموه أن التكريم هذا جاء استجابة لتوجهات قيادة الوطن الحضارية، الحريصة دوماً على الاهتمام بأبنائها المبتكرين والمبدعين، حيث جعلت الابتكار عنواناً رئيساً لهذه المرحلة، مشيراً إلى جهود الحكومة في نشر المعرفة، وتأكيد أهميتها بمسيرة البناء والنهضة.
وقال سموه: نعول كثيراً على المشروعات الابتكارية، التي قدمها منتسبو وزارة الداخلية، والتي تعد من المشروعات الذكية، في تعزيز مسيرة العمل الشرطي والأمني، مضيفاً أن الموهبة والإبداع والابتكار لا تستمر دون التنمية والرعاية، وتوفير البيئة المناسبة لها، حاثاً سموه الخريجين على مواصلة العمل والتطوير، لرد الجميل إلى هذا الوطن المعطاء، وقيادته الرشيدة.
وكان سموه شاهد مادة تصويرية حول مسيرة الابتكار، ودعم قيادة الوطن للمبدعين والمتميزين، وفكرة موجزة عن دبلوم الابتكار، كما كرم سموه إدارة الابتكار بمركز «محمد بن راشد» للابتكار ومركز التفوق للأبحاث التطبيقية والتدريب (سيرت)، ومركز وزارة الداخلية للابتكار وفريق العمل القائم على الدبلوم، وأوائل الخريجين من المبدعين والمبتكرين وتسليمهم الشهادات.
وأكد مدير مركز وزارة الداخلية للابتكار، الرائد محمد إسماعيل الهرمودي، دور المركز في ترسيخ ثقافة الابتكار، وتوفير بيئة عمل محفزة، تعزز خدمات الشرطة، مثمناً دعم القيادة الشرطية في تحقيق وتوفير المعلومات والمعارف، من خلال التقنيات الحديثة بما يدعم رعاية المبتكرين، وتطوير قدراتهم ومهاراتهم الابتكارية.
وأشاد رئيس قسم العلاقات والتوجيه عضو هيئة التدريس بكلية الشرطة، المقدم محمد أحمد بطي الشامسي، في كلمة نيابة عن الخريجين، بدعم سموه اللامحدود، ولمركز وزارة الداخلية للابتكار للخريجين، ما أسهم في تحقيق استراتيجية الابتكار وآلياته في وزارة الداخلية، وتطوير الخدمات، والإسهام في إدارة المشروعات.
وشملت المشروعات، التي اطلع عليها سموه، مشروع نقاط التفتيش الذكية التي تستخدم في البوابات، ونقاط التفتيش للفعاليات والمناسبات والأحداث الكبرى، وأفاد المقدم سالم أحمد العفريت بأن المشروع يهدف إلى دعم التحول من النطاق التقليدي إلى منظومة متكاملة، تتضمن كاميرا لحساب عدد الجمهور، وتقدم إحصاءات دقيقة لحالات دخولهم لحضور الفعاليات والمناسبات والمعارض والمؤتمرات، والتعريف بالخطط المستقبلية والريادة المستقبلية.
كما تزود النقاط منظم الفعاليات بأرقام دقيقة عن عدد المدعوين والزوار، وتتضمن كاميرا فيديو 360 درجة، لتصوير نقاط التفتيش وتوثيقها، والرجوع إليها في حالات الضرورة، ومتابعة أداء العاملين في هذا المجال، والتأكد من تقديمهم الخدمة بالصورة المثلى، إلى جانب كاميرا للتعرف إلى الوجه لبعض الحالات الأمنية عند الضرورة.
وشرح الرائد جابر سعيدات النصوري، من مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي، مشروع البصمة لإثبات الهوية، موضحاً أنه يوفر خاصية الاستعانة بالبصمة لحالات الهوية المزورة، وإثبات هوية النساء التي تطرأ عليها تغيرات بفعل عمليات التجميل، والحالات التي يقوم فيها بعض الأشخاص بالادعاء بسرقة هوياتهم أو فقدانها، والأشخاص الذين يقومون بعمليات جراحية لإنقاص الوزن، ويرتبط الجهاز بالبرنامج الجنائي، الذي سيتم العمل على ربطه مع هيئة الإمارات للهوية، ليكون مصدر البصمة قاعدة بيانات الهوية، والتي تتيح توفير البصمة لجميع الأشخاص عند الضرورة.
وقدم الرائد عبدالله محمد السماحي، من شرطة الفجيرة، فكرة عن مشروعه الذي يركز على ابتكار نظام إلكتروني، قادر على تحديد عدد الأشخاص داخل المبنى، وأماكن وجودهم، من خلال بطاقة ذكية بها خاصية التتبع، والتي توفر الوقت والجهد على الأجهزة الأمنية في عمليات الإخلاء، في حوادث الحريق أو الكوارث.
وقال النقيب عبدالرحمن عبدالله الشامسي، من مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي، إن المشروع الذي ابتكره مع زميله المهندس محمد حنفي، يتضمن عرضاً للوحات الإرشادية عن طريق ضوء الليزر، ويسهم بدور كبير في تعزيز الوعي المروري عبر الاستعانة بشاشة ذكية في الدورية المرورية، تغطي بكاميرات دقيقة المحيط الذي تسير عليه الدورية، وتقديم رسائل عبر ضوء الليزر لسائقي المركبات، وتوعيتهم بمواقع الحوادث المرورية.
وذكر النقيب محمد حمد الدرمكي، من مركز وزارة الداخلية للابتكار، أن المشروع الذي أعده مع زميله مبارك الهاشمي من الإدارة العامة للإقامة في أبوظبي، عبارة عن دورية ذكية وهمية، وجاءت الفكرة استعداداً لـ«إكسبو 2020»، للتعامل مع الزيادة المتوقعة لعدد الزوار إلى الدولة لحضور الفعاليات، موضحاً أن الدورية تعزز ضبط الطرق، وبالإمكان ربطها مع غرفة عمليات شرطة أبوظبي، وتتضمن كاميرات ورادارات وخاصية التحكم عن بعد.
وقدم الدرمكي نبذة عن مشروعه، الذي يتضمن ابتكار عربة المطارات الذكية GO EASY، التي تحتوي على ميزان لوزن الحقائب، وشاشة مرتبطة بنظام الجوازات ونظام «إي بوردينغ» المرتبط بنظام المنافذ، ما يسهل على المسافرين تسجيل الدخول المبكر، وتشمل العربة نظام GPS، الذي يسهم في التعرف إلى مكان المسافرين داخل المطار وخدمة المسافرين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news