عبدالله بن زايد يشهد حفل تخريج دفعتين في «جامعة زايد»

شهد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، مساء أول من أمس، الحفل الذي نظمته «جامعة زايد»، بمناسبة تخريج الدفعتين الـ14 من طالبات البكالوريوس والرابعة من طلاب البكالوريوس، إلى جانب دفعات من برامج الماجستير في مختلف تخصصاته، وذلك تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة.

حضر الحفل، الذي أقيم في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة دولة للتسامح رئيسة جامعة زايد، والشيخ محمد بن خليفة بن محمد آل نهيان، ووزير الموارد البشرية والتوطين، صقر غباش سعيد غباش، ووزير التربية والتعليم، حسين بن إبراهيم الحمادي، ووزير دولة لشؤون التعليم العالي، الدكتور أحمد بن عبدالله حميد بالهول الفلاسي، ونائب وزير شؤون الرئاسة، أحمد جمعه الزعابي، وسفراء مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وعدد كبير من الشخصيات العامة.

ووزع سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، الشهادات على 1464 طالباً وطالبة من خريجي العام الدراسي 2014/‏‏‏‏2015، منهم 1250 بدرجة البكالوريوس و214 بدرجة الماجستير، فيما حصل 102 طالب وطالبة على امتياز، وامتياز مع مرتبة الشرف، منهم 14 طالبة بدرجة البكالوريوس، و88 طالباً وطالبة بدرجة الماجستير.

ومن بين الخريجين الذين تم تكريمهم 39 طالباً ملتحقاً بالخدمة الوطنية الإلزامية، منهم 38 طالباً بمرحلة البكالوريوس، وطالب واحد في مرحلة الماجستير.

ويبلغ إجمالي عدد خريجي جامعة زايد منذ أن تأسست خلال شهر سبتمبر عام 1998 وحتى يوم أول من أمس، تسعة آلاف و563 طالباً وطالبة.

وأكد سموه، في كلمته خلال الحفل، أن «نجاح المرء في حياته، أياً كان موقعه وطبيعة عمله، مرهون باستعداده للمثابرة وتحمل المشقة، لأن المشقة مرتبطة بقيمنا نحن كبشر».

وقال سموه، مخاطباً الخريجين والخريجات: «كلٌّ منكم لديه أحلام وطموحات، فهذا طبع أصيل في الشباب والإنسان بشكل عام، وأنتم تعيشون في دولة تعودت على تحقيق الأحلام».

وأضاف سموه أن «الذين يبذلون ويعملون بجد وإخلاص لهذا الوطن يعيشون حياة كريمة وسعيدة، أياً كانت أصولهم أو خلفياتهم أو معتقداتهم، فنحن في دولة الإمارات لا نفرق بين الناس، وكل امرئ يقدر بما يعمله لهذا الوطن بمثابرة وإخلاص».

وذكر سموه أن الحياة علمته أن أكبر عائق أمام الأحلام هو الأحلام ذاتها، مشيراً إلى نوعين من الأحلام، أولها تطلعات الإنسان وطموحاته التي لن تتحقق إلا يوم يضع لها أهدافاً واضحة ويبذل حياته من أجل تحقيقها، والثانية هي تلك التي يرسمها الإنسان لنفسه دون أن يعمل أو يثابر أو يبحث عن أي جهد أو مشقة لتحقيقها.

ودعا سموه الشباب إلى المثابرة الدائمة، ليس فقط في البحث عن أفضل الأحلام، ولكن لتحقيقها، منبهاً إلى أن من عوائق الأحلام الاستعجال في نجاحها، وقال: «يمكن أن نفشل مرة وأكثر، لكن يوم النجاح نستمتع لأننا نشعر بأننا وصلنا إلى أهدافنا بإخلاص واستحقاق وجدارة.. وهكذا فإن الأحلام التي تتحقق بسرعة لا يكون لها طعم أو قيمة ولا تترك أثراً طيباً في نفسك أو لدى أهلك ومجتمعك».

من جانبها، قالت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي: «الدولة تفتح أمام أفواج الخريجين الجدد كل عام أفقاً جديداً للمسؤولية لم تطرقه الأفواج التي سبقتهم، ذلك أن قيادتنا الرشيدة دأبت في السنوات الأخيرة على إطلاق المبادرات الكبيرة والفريدة الواحدة بعد الأخرى.. فينبهر حيالها العالم، حيث تضع قيادتنا لكل عام في أجندة دولة الإمارات عنواناً استثنائياً، وكان عام 2015 هو عام الابتكار، وعامنا الحالي 2016 هو عام القراءة.. وسنظل نترقب مع مطلع كل عام قادم عنواناً كبيراً واستثنائياً له، ولا شك أن قيادتنا بهذه المبادرات والعناوين الاستثنائية تستنفر طاقات الشباب إلى مسؤوليات جديدة للإسهام في صناعة مستقبل من نوع جديد، فيشمرون عن سواعدهم ويفتحون عقولهم وقرائحهم لبلورة أجوبة إبداعية للأسئلة التي سيطرحها هذا المستقبل الجديد».

الأكثر مشاركة