«الداخلية» تحتفل باليوم العالمي للنزلاء
تحت رعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، احتفلت الوزارة باليوم العالمي للنزلاء، الذي نظمته الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية بـ«الداخلية»، بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بمكافحة المخدرات والجريمة، في فندق فيرمونت باب البحر بأبوظبي.
معرض افتتح الوكيل المساعد لشؤون الجنسية والإقامة والمنافذ بالإنابة، اللواء الركن خليفة حارب الخييلي، معرض منتجات نزلاء المؤسسات العقابية والاصلاحية بوزارة الداخلية، الذي أقيم على هامش الاحتفال باليوم العالمي للنزلاء. ويشتمل المعرض على العديد من المشغولات الحرفية والأعمال اليدوية الفنية والمنتجات التراثية التي صنعت بدقة، وتشتمل على أعمال الديكور والنجارة والمفروشات والإكسسوارات، والتعريف بالخدمات الإنسانية وبرامج التأهيل التي توفرها المؤسسات العقابية والإصلاحية للنزلاء، ويخصص ريع هذه المشغولات بالكامل لمصلحة النزلاء. |
وتضمنت الفعاليات الملتقى التثقيفي الأول حول أسس وقواعد معاملة النزلاء «تطبيق القواعد المعتمدة عالمياً» في هذا المجال، وأثرها في إصلاحهم ودمجهم بالمجتمع.
وأكد وكيل الوزارة المساعد لشؤون الجنسية والإقامة والمنافذ بالإنابة، اللواء الركن خليفة حارب الخييلي، حرص القيادة الشرطية على توفير السبل الكفيلة بإصلاح وتأهيل النزلاء، وإعادة دمجهم في محيطهم الاجتماعي والأسري؛ ليكونوا فاعلين في رفد مسيرة التنمية والتحديث التي تشهدها البلاد، مشيراً إلى أن وزارة الداخلية تعمل وفقاً لرؤية الإمارات واستراتيجيتها بأن تكون من أفضل دول العالم أمناً وسلامة.
ولفت إلى توفير المؤسسات العقابية والإصلاحية في الدولة سبل الرعاية والإصلاح والتأهيل لنزلاء المؤسسات، ممّن جنحوا عن طريق الصواب، والعمل على إعادتهم ودمجهم في المجتمع على نحو إيجابي قويم.
وقال نائب مدير عام المؤسسات العقابية والإصلاحية بوزارة الداخلية، العميد حمد خميس الظاهري: «إن اليوم العالمي للنزلاء يأتي تلبية للمبادرة الكريمة التي أطلقتها منظمة الأمم المتحدة باعتبار يوم الـ18 من يوليو من كل عام يوماً عالمياً للنزلاء تخليداً لذكرى رحيل المناضل نيلسون مانديلا بوصفه رمزاً عالمياً في النضال السلمي من أجل الحقوق الوطنية المشروعة في سبيل مكافحة العنصرية، وتحقيق المساواة، وتعزيز ثقافة السلام».
وأكد على دور دولة الإمارات الرائد في التفاعل مع المبادرات الإنسانية الصادقة لتحقيق رفاهية الشعوب وحرياتها، لافتاً إلى أهمية هذه الاحتفالية في تعزيز ظروف النزلاء الإنسانية ورفع درجة الوعي لديهم باستمرار، كونهم يمثلون جزءاً مهماً من المجتمع، مشيراً إلى الاهتمام بعمل كوادر المؤسسات العقابية والإصلاحية، الذين يؤدون خدمة اجتماعية وإنسانية ذات أهمية خاصة، ويطبقون قواعد معاملة النزلاء التي أقرتها منظمة الأمم المتحدة، والتي سميت بقواعد نيلسون مانديلا تخليداً لذكراه.
وقال إن رعاية النزلاء وإعادة تأهيلهم تحظيان باهتمام كبير من قيادة الدولة، حيث وضعت وزارة الداخلية نصب أعينها توجيهات القيادة نحو ضرورة ترقية العمل والاهتمام بالنزلاء انطلاقاً من شعار «السجن إصلاح وتهذيب»، ووضعت العديد من السياسات والإجراءات تبدأ من دخول النزيل للمؤسسة بتأهيله وإصلاحه، حتى يعود فرداً فعالاً في أسرته ومجتمعه.
وشاهد الحضور فيلماً تسجيلياً حول الدور الرائد للمؤسسات العقابية والإصلاحية في التعامل وتقديم الرعاية للنزلاء، والبرامج والفعاليات والأنشطة الصحية والرياضية والمجتمعية التي تقدمها لهم بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين.
وحضر الاحتفالية مدير عام المالية والخدمات المساندة بوزارة الداخلية، اللواء سالم مبارك الشامسي، وعضو المجلس الوطني الاتحادي سعيد صالح الرميثي، والقادة والمديرون العامون، وعدد كبير من الضباط بوزارة الداخلية.