تقدّم خدماتها إلى نحو 20 ألف لاجئ على مدار الساعة
«القلب الكبير» تموّل عيادة الرعاية الصحية في مخيّم الزعتري
أعلنت مؤسسة القلب الكبير، المعنية بمساعدة اللاجئين والمحتاجين حول العالم، التي تتخذ من الشارقة مقراً لها، عن تمويلها لتشغيل العيادة الطبية في مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن، لتمكين اللاجئين من تلقي خدمات الرعاية الصحية الأولية على مدار الساعة.
وتستهدف المبادرة الإنسانية التي أطلقتها مؤسسة القلب الكبير، بالتعاون مع المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين وجمعية العون الصحي الأردنية، اللاجئين السوريين الأشد احتياجاً للرعاية الصحية في مخيم الزعتري، الذي يستضيف نحو 79 ألف لاجئ سوري. وتقدم العيادة الصحية الخدمات الطبية إلى نحو 20 ألف لاجئ، فيما توفر خدمات الرعاية الصحية الأولية إلى أكثر من 14.4 ألف مريض، في حين يستفيد من خدمات الصحة الإنجابية ما يقارب 3000 لاجئة، إضافة إلى 2600 لاجئ ممن يستفيدون من خدمات التغذية، حيث تتعهد المؤسسة بتقديم الدعم المالي اللازم لتشغيل العيادة الصحية لمدة ستة أشهر.
وقالت مدير حملة «سلام يا صغار»، التابعة لمؤسسة القلب الكبير، مريم الحمادي: «مع مرور أكثر من أربع سنوات على تأسيس مخيم الزعتري، أصبح توفير مرافق للرعاية الصحية في المخيم مشكلة ملحة. فمن الجدير بالذكر، أن العدد الإجمالي للسوريين المسجلين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن بلغ أكثر من 637 ألف لاجئ، من بينهم 134 ألفاً في مخيمي الزعتري والأزرق، وفقاً للإحصاءات الصادرة عن المفوضية في يوليو الماضي».
وأضافت الحمادي «تأتي هذه المبادرة انطلاقاً من إيمان مؤسسة القلب الكبير بأن الرعاية الصحية حق أساسي من حقوق الإنسان، ويسهم توفيرها للاجئين في حمايتهم من الأمراض التي تزداد فرص حدوثها في المناطق المكتظة. وتتضمن الخدمات الصحية التي تقدمها عيادة مخيم الزعتري الرعاية الصحية الأولية، والصحة النفسية، وخدمات الصحة الإنجابية الشاملة للمقيمين في المخيّم على مدار 24 ساعة يومياً».
وأشاد مدير مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في أبوظبي، توبي هارورد، بالدعم السخي الذي تقدمه مؤسسة القلب الكبير للاجئين السوريين، وقال: «نحن ممتنون لمؤسسة القلب الكبير على سعيها الحثيث لرفع معاناة اللاجئين السوريين في المملكة الأردنية الهاشمية، فهذه المساهمة السخية تأتي بعد سلسلة من التبرعات لخدمات الرعاية الصحية للاجئين في الأردن بشكل عام، ومخيم الزعتري بشكل خاص».
ويشمل التمويل المقدم من مؤسسة القلب الكبير لتشغيل عيادة الزعتري، توفير الاستشارات الطبية المتعلقة بالرعاية الصحية الأولية، وتنظيم الأسرة ورعاية ما قبل الولادة، والصحة الإنجابية وطب النساء والتوليد، والفحوص المخبرية والرعاية الصحية المتخصصة للأمراض المزمنة لسكان المخيم. كما توفر العيادة خدمات صحة الطفل المتخصصة في مراقبة نمو وتطور الطفل، حيث يتم تحويل الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين ستة أشهر وخمس سنوات، الذين يتم تشخيصهم بسوء التغذية لتلقي العلاج المناسب، إلى جانب تقديم خدمات التوعية والتثقيف الصحي حول تغذية الرضع الأطفال الصغار للأمهات ومقدمي الرعاية.
وكانت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أطلقت مؤسسة القلب الكبير رسمياً في يونيو عام 2015 تزامناً مع اليوم العالمي للاجئين، بعد إصدار سموّها قراراً بتحويل حملة القلب الكبير إلى مؤسسة إنسانية عالمية، بهدف مضاعفة جهود تقديم العون والمساعدة للاجئين والمحتاجين في مختلف أنحاء العالم، ما أضاف الكثير إلى رصيد دولة الإمارات الحافل بالعطاءات والمبادرات الإنسانية، وعزّز من سمعتها إقليمياً وعالمياً.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news