محمد بن راشد: القطاع المصرفي شريك رئيس في التنمية الاقتصادية والحضارية
حضر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإلى جانبه ولي عهده سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، في «مدينة جميرا» بدبي، أمس، احتفال «بنك المشرق» بيوبيله الذهبي.
وهنأ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مؤسس بنك المشرق ورئيسه التنفيذي وأسرة البنك، على ما حققوه من إنجازات غاية في الأهمية، لاسيما على صعيد دعم وتمويل المشروعات التنموية، ومشروعات البنية التحتية الوطنية.
واعتبر سموه أن القطاع المصرفي في الدولة شريك رئيس في التنمية الاقتصادية والحضارية، ويلعب دوراً إيجابياً في تعزيز الاقتصاد الوطني بالدولة، ويوفر فرص عمل سانحة للشباب، خصوصاً الخريجين منهم، الذين يشكلون نسبة ليست بالقليلة من موظفي هذا القطاع الحيوي.
ونوه سموه بإسهامات بنك المشرق في تمويل المشروعات التنموية الوطنية، وغيرها من الإسهامات التي تدعم الاقتصاد الوطني، وتعزز الدور الإيجابي والبناء للمصارف العاملة في الدولة، لاسيما الوطنية منها.
وحضر الاحتفال سمو الشيخ حشر بن مكتوم آل مكتوم، مدير دائرة إعلام دبي، ووزير الاقتصاد، سلطان بن سعيد المنصوري، والمدير العام لهيئة الصحة في دبي، حميد بن حمد القطامي، ومؤسس البنك، عبدالله أحمد بن غرير، والرئيس التنفيذي للبنك، عبدالعزيز عبدالله الغرير، ورئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي، ماجد سيف الغرير، ومحافظ مركز دبي المالي العالمي، عيسى كاظم، والمدير العام لدائرة التشريفات والضيافة في دبي، خليفة سعيد سليمان، إضافة إلى عدد من الفاعليات الاقتصادية والمالية في الدولة، وحشد من موظفي «بنك المشرق».
نشأة البنك
وشاهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والحضور، عرضاً مصوراً عن تاريخ نشأة البنك، ومراحل تطوره، حتى بات يمتلك أصولاً تصل قيمتها إلى 123 مليار درهم، في حين كانت عند تأسيسه عام 1967 لا تتعدى ملياري درهم، ليعد اليوم أكبر بنك مقاصة بالدولار الأميركي في نيويورك، على أساس عالمي. وكان «بنك المشرق»، الذي أسس بموجب مرسوم صادر عن المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، حاكم دبي آنذاك في عام 1966، انطلق تحت اسم «بنك عمان» في مقر متواضع بمنطقة ديرة في دبي، وفرعين في أبوظبي والعين، ليصبح بعد 50 عاماً من مسيرته التطويرية، له فروع في 11 دولة و21 مكتباً خارج دولة الإمارات.
دعم وتشجيع
من جانبه، أعرب الرئيس التنفيذي للبنك، عبدالعزيز عبدالله الغرير، عن اعتزازه وأسرة وإدارة البنك، بتشريف صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، احتفاله بيوبيله الذهبي، ودعم سموه لمسيرة البنك، حتى استطاع تحقيق إنجازات ربحية وتمويلية واستثمارية رائعة، سواء على المستوى الوطني أو على المستويين الإقليمي والدولي.
وأشار الغرير إلى أن إحدى ثمار نجاح البنك، تشجيع ودعم المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه، مؤكداً أنه نتيجة هذا الدعم، انطلقت في دبي أول غرفة تجارة وصناعة، وأول بنك وطني، وأول بنك إسلامي، وأول شركة تأمين، وأول مصنع إسمنت، وأول مركز تجاري عالمي متكامل على مستوى دولة الإمارات.
وأوضح الغرير أن البنك بدأ برأسمال قدره ستة ملايين درهم، وينتشر اليوم في 77 فرعاً بدولة الإمارات والمنطقة، وأهم المراكز العالمية مثل نيويورك ولندن وهونغ كونغ. وتابع الرئيس التنفيذي للبنك: «إن وظيفة الحكومة يا صاحب السمو هي تهيئة البيئة المناسبة لسعادة الأفراد والموظفين، وترسيخ الإيجابية كقيمة أساسية في مجتمع دولة الإمارات، وقد حرصنا في بنك المشرق على تأسيس تلك البيئة السعيدة، وحصدنا نتيجة لذلك العديد من الجوائز والشهادات المحلية والعالمية المرموقة».
وذكر الغرير، في ختام كلمته، أن البنك موّل العديد من المشرعات العملاقة في الدولة، خصوصاً في دبي، ومنها مشروعات البنية التحتية، وغيرها من الأبراج والمعالم الحضارية البارزة في الإمارة.