"صرح زايد المؤسس" ينشر رسالته لزواره في يومه الأول
استقبل "صرح زايد المؤسس"، الذي أُقيم ليكون تكريماً وطنياً دائماً للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيّب الله ثراه، وتخليداً لذكرى القائد المؤسس، زواره اليوم، ويقع الصرح على كورنيش أبوظبي، مانحاً الزوار فرصة خوض تجربة تفاعلية استثنائية تعرفهم على حياة مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة وإرثه العريق.
وقد أُنشئ الصرح احتفاء بالرؤية القيادية للشيخ زايد طيب الله ثراه، وبالأثر الإيجابي الكبير للمغفور له بإذنه تعالى على مستوى الدولة والعالم، ويمتد صرح زايد المؤسس على مساحة 3.3 هكتارات من المساحات الخضراء المفتوحة مجاناً للزوار، ويتوسط هذا الصرح العمل الفني "الثريا" وهو عمل فني مبتكر ثلاثي الأبعاد يتميز بطابعه الديناميكي ويضم أكثر من 1,300 شكلاً هندسياً متناسقاً يُظهر ملامح الشيخ زايد من عدة زوايا حول الصرح.
وخلال الليل، تتلألأ الأشكال الهندسية بشكل يحاكي نجوم السماء، لتُشع ملامح وجه الشيخ زايد. ومن أجل مشاهدة هذه اللحظة التي تبعث في النفس مشاعر الفخر والاعتزاز بالأب القائد، اجتمع العديد من الزوار عند العمل الفني لحظة غروب الشمس ليشهدوا إضاءةـ "الثريا"،
كما استمع الزوار في مركز الزوار بمشاهدة صور أرشيفية نادرة وقصص شخصية يقصها أشخاص جمعتهم به معرفة شخصية وتسجيلات صوتية بصوت الشيخ زايد طيب الله ثراه بتقنية الوسائط المتعددة.
وبهذه المناسبة، قال مدير عام صرح زايد المؤسس الدكتور يوسف العبيدلي: " إنه لفخر كبير أن نرحب بالزوار في "صرح زايد المؤسس"، وفي هذه التجربة المُلهمة، التي تتيح لهم فرصة التعرُّف عن كَثَب على حياة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه وقِيَمه الإنسانية النبيلة كقائد وإنسان، عن طريق الفن والمشاهد الطبيعية والكلمات والقصص والصور".
وأضاف العبيدلي: "اســتقطب الصرح في يومه الأول، عدداً كبيراً من الزوار والمؤسسات الأكاديمية، وحرصنا على تعريف الزوار من خلال الجولات الثقافية والعمل الفني وأحدث التقنيات برسالة هذا الصرح والذي يعد نموذجاً تفاعلياً مع تراث العالم، ينثر السلام والمحبة ويسلط الضوء على غرس المؤسس الذي شكل منارة اهتدى بها أبناء دولة الإمارات والمقيمين على أرضها، وأثره الإيجابي الكبير في العالم"
ودعا العبيدلي الجمهور لإثراء زيارتهم في الصرح من خلال الانضمام للجولات اليومية مع أخصائيي الجولات الثقافية الإماراتيين، باللغتين العربية و الإنجليزية، للتعرف بشكل أكبر على شخصية الشيخ زايد الفذّة، وكلماته الخالدة، والقصص الملهمة عن حياته، و إرثه وقيمه النبيلة"
ويضم صرح زايد المؤسس مركز الزوار الذي يتيح اختبار سلسلة من تجارب الوسائط المتعددة التي تُلقي الضوء على حياة الشيخ زايد ومبادئه ورؤاه، كما تعتبر المساحات الخضراء من العناصر الرئيسية المكوّنة للصرح، والتي توفر أجواءً من الراحة والهدوء تبعث على التأمل تحت الظلال الوارفة لأشجارها. وتضم الأشجار والشتلات والنباتات التي تنتمي إلى بيئة الإمارات وشبه الجزيرة العربية، وتعكس التاريخ الغني والتراث العريق، يفتح مركز الزوار أبوابه من الساعة 9 صباحاً وحتى 10 مساءً.