«إرثي للحرف المعاصرة» يطلق أول برنامج للتبادل الحرفي مع باكستان
أعلن مجلس إرثي للحرف المعاصرة، التابع لمؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، عن إطلاق مبادرة جديدة ضمن برنامج بدوة للتنمية الاجتماعية، تهدف إلى تبادل المعارف والخبرات بين مجموعة من الحرفيات من باكستان، وعدد من المتدربات الجدد في برنامج بدوة بمدينة دبا الحصن بالشارقة.
ويقام البرنامج بمشاركة 22 متدربة جديدة انضممن إلى برنامج بدوة للتنمية الاجتماعية لتعلم الحرف، ويتضمن البرنامج ورشاً تدريبية لتعليم حرفة التطريز بالاستفادة من خبرة 16 سيدة حرفية من باكستان ممن تدرّبن على يد مصمم الأزياء العالمي، رضوان بيغ.
ويسعى البرنامج - الذي يستمر لمدة ثمانية أشهر - إلى إعداد جيل جديد من السيدات الحرفيات اللواتي تم توظيفهن في «بدوة»، أخيراً، في إمارة الشارقة ودعمهنّ لممارسة الحرف اليدوية، حيث أن عمر أصغر المشاركات 23 عاماً.
ويشتمل برنامج تبادل الخبرات على سلسلة من الدورات التدريبية والجلسات العملية، التي تهدف إلى تطوير مهارات السيدات في مجال التطريز، والخياطة، تتبعها اختبارات تقييم للمشاركات في ختام الدورات.
ويوفر البرنامج فرصة أمام الحرفيات لاكتساب مهارات جديدة في التطريز، ما سيحفزهنّ على ابتكار تصاميمهن الخاصة، وتقديم خدماتهن للمصممين العالميين والإقليميين، وبالتالي مساعدتهنّ على بناء مستقبل مستدام. ويشكل برنامج التبادل الحرفي مع باكستان ودورة التطريز، المرحلة الأولى من برنامج شامل لتبادل المهارات مع المجتمعات الحرفية، من جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب شرق آسيا وآسيا الوسطى، التي تشمل مجموعة متنوّعة من الحرف اليدوية في بلدانها. وقالت مديرة مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، ريم بن كرم: «يضيف برنامج تبادل المهارات الحرفية بُعداً جديداً لمسار التعلم والتطوير للحرفيات اللواتي يعملن حالياً في (بدوة)، وأيضاً اللواتي تم تدريبهن حديثاً، وأقرانهنّ من باكستان، كما سيكتسبن فهماً حقيقياً لمبادئ عمل بعضهن، وسيتعرفن إلى الممارسات المتبعة في هذه الحرف على المستوى الدولي».
وأضافت: «يسعى إرثي باستمرار إلى تعزيز ودعم المهارات الحرفية للنساء المشاركات في برنامج بدوة للتنمية الاجتماعية في إطار معاصر، وقد أطلقنا هذه المبادرة تحت رعاية وتوجيهات كريمة من قرينة صاحب السموّ حاكم الشارقة، سموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، لنعمل من خلالها على تمكين المرأة في كلا البلدين من الناحيتين المهنية والاجتماعية».
وقال رضوان بيغ، أحد أشهر المصممين، الذين تدربت على يديه الحرفيات الزائرات والمقيم في كراتشي: «تتمتع حرفة التطريز بمكانة ثقافية عريقة في باكستان وتعمل بها معظم النساء في المناطق الريفية ويستخدمنها لتزيين ثيابهن. ونأمل بدعم من مجلس إرثي للحرف المعاصرة أن ننقل مهارات وتقنيات جديدة لنساء الشارقة على يد الحرفيات الباكستانيات، ممن تم تدريبهن على مدار ثلاثة أعوام، من أجل إنتاج مطرزات على مستوى الأزياء الراقية لعلامتنا المتميزة».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news