«المجالس مدارس».. الكبار يدرّبون الصغار على «السنع»
في إطار مبادرة «المجالس مدارس»، التي أطلقتها هيئة تنمية المجتمع قبل عامين، بدأت هيئة تنمية المجتمع في دبي باستقبال طلاب المدارس وكبار السن في لقاءات دورية تعزّز من تواصل الأجيال، وتسهم في نقل خبرات كبار السن للأجيال الناشئة.
وتزامناً مع اليوم العالمي لكبار السن استضاف مجلس الراشدية أعضاء نادي ذخر الاجتماعي لكبار السن، لنقل خبراتهم لطلاب المدارس، وتعليمهم عادات المجالس في دولة الإمارات واستخداماتها قديماً وحديثاً، حيث قام طلاب مدرسة دبي للتربية الحديثة بالاحتفاء بكبار السن، وتقديم الهدايا لهم بهذه المناسبة.
وتسعى الهيئة، من خلال هذه الخطوة، إلى تعريف الأطفال بالعادات والتقاليد وبالثقافة المحلية مباشرة من كبار السن، وبما يتيح لهم التعرف بشكل أكبر إلى الأجواء التي عاصرها أجدادهم، وطرح الأسئلة عليهم للتعرف إلى مختلف التفاصيل التي غابت في عصر التطور الحضاري الذي نعيشه.
وفضلاً عن آداب دخول المجلس وآداب الحوار فيه، وأهمية احترام الحضور والتعامل مع الأكبر سناً والأعلى قدراً، وطبيعة الملابس، وطرق التحية التي يجب الالتزام بها في المجلس، يقدم كبار السن للأطفال مقارنة بين ما كان عليه الوضع قديماً وما يرونه حديثاً، بما في ذلك طريقة صنع القهوة العربية وتقديمها للحضور، وطريقة تجهيز العطور والبخور للحاضرين، وغير ذلك.
وأشار حريز المر بن حريز، المدير التنفيذي لقطاع الرعاية والتنمية الاجتماعية في هيئة تنمية المجتمع، إلى أهمية استثمار الدور التقليدي للمجالس في تعزيز الروابط الاجتماعية بشكل عصري، بما يوفر وعياً أكبر لدى الأجيال الناشئة بالثقافة المحلية، ويزودهم بالمعرفة الضرورية بتقاليد مجتمعنا وعاداته.