محمد بن زايد: تحقيق التنافسية العالمية يبدأ من عقول وفكر طلابنا
قال صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إن «القيادة الحكيمة في دولة الإمارات تؤمن بقدرات أبنائنا وإمكاناتهم وطاقاتهم، وتسعى إلى توفير بيئة نموذجية تطلق إبداعاتهم وابتكاراتهم»، مؤكداً سموّه أهمية التعليم القائم على الابتكار والإبداع، لمواكبة متطلبات التنمية حاضراً ومستقبلاً».
وقال سموّه إن «أحد أهم أسباب تفاؤلنا وطموحنا وسعادتنا يتجسّد في رؤية نماذج وطنية ملهمة لطلابنا، الذين يستثمرون الوقت والإمكانات في أعمال ابتكارية ومشروعات رائدة تخدم مجتمعهم وترقى بوطنهم»، مشيراً سموّه إلى أن «تحقيق التنافسية العالمية، التي نطمح إليها، يبدأ من عقول وفكر طلابنا الإبداعي، ويتكرّس من خلال نتاجاتهم الخلاقة».
وأضاف صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن «تمكين طلابنا من مهارات العصر ومحركات العلم وتحفيزهم وتشجيعهم، أولوية قصوى تتصدّر أجندتنا الوطنية.. المسؤولية مشتركة لبناء جيل يعزّز تقدمنا وتطوّرنا».
جاء ذلك، خلال استقبال سموّه في مجلس قصر البحر، الطلبة الفائزين في مسابقة المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، ضمن مبادرة «استثنائيون في قصر البحر»، التي تنظمها وزارة التربية والتعليم يرافقهم ذويهم.
وهنأ صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال اللقاء، الذي حضره سموّ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، الطلبة الفائزين بسبعة مشروعات ابتكارية، معرباً عن فخره بهم.. متمنياً لهم التوفيق والنجاح، ومواصلة الجهد والاجتهاد، لتحقيق الإنجازات العلمية التي تُضاف إلى رصيد الإمارات وإثراء مسيرتها.
وأشاد سموّه بدور الأسرة في توفير البيئة المناسبة والمحفزة لأبنائهم للإبداع والتميز والتفوق.
واستمع صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال اللقاء، إلى شرح مفصّل من الطلبة حول ابتكاراتهم وآلية عملها وأهميتها. وعرض الطالب سلطان سيف حميد بن بدر، من مدرسة الراعفة للتعليم الأساسي والثانوي (ذكور) في إمارة أم القيوين، مشروع «روبوت الطوارئ» متعدد الاستخدامات، لتوفير حل مؤقت وسريع في الحالات الطارئة، ويمكن التحكم به عن بُعد لتقديم خدمات أساسية، مثل إعادة شحن بطاريات السيارات، وعرض جهازاً لنفخ الإطارات، وحقيبة الإسعافات الأولية، وغيرها من الأجهزة التي تتيح التواصل وتحديد مواقع المتضرّرين.
فيما ابتكرت الطالبتان: مريم عبدالله يوسف الحمادي، من مدرسة أم المؤمنين الثانوية للبنات في الفجيرة، ومثايل محمد حميد محمد الصريدي، من مدرسة الفجيرة للتعليم الأساسي، مشروعين لتسهيل حياة أصحاب الهمم، وهما: «عصا الكفيف الذكية»، التي تساعد المكفوفين على الاستدلال على مسار رحلتهم بطريقة ذكية، وتجنبهم العقبات وتعمل على تحسين حياتهم بشكل أفضل للطالبة الحمادي. و«الصيدلية الذكية»، التي تهدف إلى برمجة صيدلية إلكترونية تعمل منظماً لمواعيد تناول الأدوية لفئات كبار المواطنين وأصحاب الهمم، للطالبة الصريدي.
وعرض الطالب محمد أحمد محمد عبدالله القاسم، من مدرسة الشعراوي للتعليم الثانوي في دبي، مشروعه «لتحسين الإنتاج لدى الخيول». بينما شرح الطالب حمدان حسين عبدالكريم محمد إبراهيم، من ثانوية التكنولوجيا التطبيقية في عجمان، مشروعه حول مراقبة الغازات في الهواء للمحافظة على جودته، ورصد المتغيّرات الجوية بشكل أوسع.
وقدمت الطالبتان: شمسة المربوعي، وحمدة المربوعي، من مدرسة الطموح، «مشروع ربوت الأشعة السينية»، الذي تقوم فكرته على توجيه الأشعة السينية على الجزء المصاب من الجسم، ومن ثم إظهار الصورة على الشاشة وتحليلها لتشخيص الإصابة بدقة.
أما مشروع «القفل الإيقاعي» الإلكتروني، فهو مشروع جهاز مشترك يعمل من خلال استخدام معالج رقمي وشاشة إلكترونية مصغرة ومستقبل حساس للصوت، ابتكرته كل من: آية خالد محمد عبيد المسمار، وهاجر محمد مبارك سيف المزروعي، وصوغة محمد سيف راشد الكندي، وأنجود ناصر محمد ناصر محمد اليماحي، من مدرسة مضب للتعليم الثانوي للبنات في إمارة الفجيرة.
وفي ختام اللقاء عبّر الطلبة الفائزون عن سعادتهم بلقاء صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مثمّنين الرعاية والدعم اللذين توليهما القيادة الحكيمة لأبناء الوطن المتميزين، لتوفير بيئة للإبداع والابتكار وصقل المواهب الوطنية. وأكدوا عزمهم على مواصلة مزيد من الإنجازات التي تعلي راية الوطن في ميادين العلم والمعرفة.
100 مشروع ابتكاري
المشروعات السبعة هي من أصل 100 مشروع ابتكاري شارك الطلبة خلالها في مسابقة ضمن المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، الذي يحظى برعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وذلك في إطار فعاليات «شهر الإمارات للابتكار»، الذي يعقد خلال شهر فبراير من كل عام. فيما يعدّ المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، إحدى المبادرات التي تنظمها وزارة التربية والتعليم، لتعزيز رؤية الدولة في أن تكون من بين الدول الأكثر ابتكاراً في العالم، من خلال رأسمال بشري قوي، وقدرات وبنى تحتية متطوّرة تستند إلى البحث العلمي.
ولي عهد أبوظبي:
• «القيادة الحكيمة في دولة الإمارات تؤمن بقدرات أبنائنا وإمكاناتهم وطاقاتهم».
• «أحد أهم أسباب تفاؤلنا وطموحنا يتجسّد في رؤية نماذج وطنية ملهمة لطلابنا».
• «تمكين طلابنا من مهارات العصر، أولوية قصوى تتصدّر أجندتنا الوطنية».