«الأرشيف» يفتح صفحات من تاريخ الإمارات أمام وفد إسباني

في إطار برنامج التسامح للتبادل الثقافي، استقبل الأرشيف الوطني وفداً من الطلبة وكبار الأساتذة من ثلاث جامعات إسبانية عريقة، في زيارة علمية استهدفت الاطلاع على جوانب مهمة من تاريخ وتراث دولة الإمارات، وتجربتها الوحدوية الرائدة.

وجاءت هذه الزيارة - التي نظمتها مؤسسة الثقافة الإسلامية والتسامح الديني بمدريد - لتعزيز التواصل بين الثقافات المختلفة، التي تعكس التوجه نحو إيصال الفكر المتسامح في دولة الإمارات إلى كل شعوب العالم، واطلاعهم على ما تبذله دولة الإمارات في سبيل نشر قيم التسامح وبناء جسور الحوار والتفاهم مع بقية دول العالم.

واطلع أعضاء الوفد على الأسس والمبادئ وقيم التعايش والتسامح التي بنيت عليها دولة الإمارات بجهود المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وإخوانه الآباء المؤسسين، طيب الله ثراهم، التي تكشف مدى اهتمام الإمارات بنشر ثقافة التسامح بين مختلف شعوب العالم، وتعزز القدرة على تقبل الآخر، واحترام التعدد الثقافي والفكري.

وتابع أعضاء الوفد، الذي تألف من 21 عضواً، محاضرة قدمتها مستشارة البحوث في الأرشيف الوطني، الدكتورة عائشة بالخير، سلطت فيها الضوء على الانسجام والتسامح، والمحبة والإيثار في دولة الإمارات، وأشارت فيها إلى أن هذه الصفات قد غدت جزءاً من المبادئ التي يعتمد عليها الشباب في تحقيق التقارب الإنساني ومدّ جسور التسامح، ودعم الجهود من أجل المحبة والتسامح، وبناء مجتمع إنساني يتحقق فيه السلام للإنسان، وهذا ما يتجسد واقعاً معاشاً في دولة الإمارات، وهي قيم مكتسبة من العادات والتقاليد ومن ماضي الآباء والأجداد. وأكدت المحاضرة أن عام التسامح حفل بنشر المبادئ الوطنية وأخلاقيات الشيخ زايد، فقد أرسى دعائم ثقافة التسامح التي جعلت من الإمارات نموذجاً مثالياً في تطبيق قيم التسامح والتعايش السلمي، حتى صارت تضم أكثر من 200 جنسية، تنعم بالحياة الكريمة والاحترام، وتجرّم الكراهية والعصبية وأسباب الفرقة والاختلاف.

وأبدت المحاضرة تفاؤلاً كبيراً بعام 2020 ، حيث ستنفتح دولة الإمارات على العالم عبر «أكسبو»، وسيكون هذا المعرض العالمي الكبير فرصة لتبادل الخبرات والثقافات مع بقية دول العالم، وفرصة لاستشراف المستقبل.

وجال الوفد الإسباني في قاعة الشيخ زايد بن سلطان، وفي مكتبة الإمارات، وقاعة خدمة المستفيدين، كما تابع فيلماً وثائقياً ثلاثي الأبعاد عن ماضي الإمارات وحاضرها.