أذربيجان تحتفل بالذكرى الـ 100 لمولد زعيمها حيدر علييف
أكّد جافيدان حسينوف، القنصل العام لسفارة أذربيجان بدبي أن جمهورية أذربيجان تحتفل هذا العام بالذكرى المئوية لولادة حيدر علييف، الزعيم الوطني للشعب الأذربيجاني، والتي تصادف يوم 10 مايو من كل عام، تخليداً لإرث مُنشئ دولة أذربيجان المُستقلّة، ومواكبة لإعلان رئيس الجمهورية العام 2023، عام حيدر علييف.
وبهذه المناسبة أشار حسينوف، أن حيدر علييف كان شخصية سياسية قوية، نجحت في إخراج شعبها من المحاكمات التاريخية والسياسية المعقدة في ذلك الوقت، وأوصلته إلى الاستقلال من خلال النضال. ويفخر الشعب الأذربيجاني بأن دخوله في عصر الألفية الجديدة، والتطوّر الهائل الذي تشهده الدولة قام بفضل ذكاء قائده وقدراته غير العادية، إرادته القوية، وحبه العميق للوطن، جنباً إلى جنب مع قراراته الحكيمة، لتشهد أذربيجان خلال فترة رئاسته نهضة ريادية في كافة المجالات الاجتماعية، الاقتصادية، العلمية، التقنية والثقافية.
وأوضح: "نفتخر بأن حيدر علييف كان شخصية استثنائية كتب التاريخ الحديث لأذربيجان، لقد ساهمت خطواته الحكيمة والحاسمة في تعزيز وتوجيه طاقة الشعب الأذربيجاني الإبداعية، كما أحيت لديه الروح الوطنية للتطلّع إلى بناء الدولة المُستقلّة والسير على خطى الآباء والأجداد في تأسيس دولة أذربيجان. حيث تمكّن من توجيه إمكانيات شعبه لتنمية الوطن، الذي واجه خطر محوه من الخارطة السياسية بسبب العدوان الأرميني، الضغوط الخارجية والصراعات الداخلية".
وأضاف القنصل العام: "ظهرت إرادة حيدر علييف السياسية الكبيرة، وقناعته الراسخة بقدراته على إدارة الدولة بحنكة وحكمة، خلال السنوات التي عمل فيها كواحد من قادة الاتحاد السوفيتي عبر تنفيذ مشاريع واسعة النطاق. كما استمرّ في السلطة لفترة ثانية بناء على المطالب الشعبية، تمكنّ خلالها من إنقاذ وطنه من خطر الانقسام الاجتماعي والسياسي، وترتيب الفوضى التي كانت سائدة، والتوجّه إلى تطوير الدولة وإعادة بنائها على أسس متينة".
وقال: "لقد واكبت سنوات قيادة حيدر عليف لجمهورية أذربيجان مرحلة مصيرية، استفاد خلالها الشعب من فرصة تاريخية نادرة للحصول على الاستقلال الدائم الذي كان يحلم به، كما جسّد علييف أسمى معاني الإنسانية في ارتباطه الوثيق بالشعب والولاء لأيدولوجية الدولة الوطنية، حيث نجح، ومن خلال قراراته السياسية المدروسة والشجاعة، في حلّ القضايا التي كانت محلّ اهتمام الشعب الأذربيجاني، وضع استراتيجية التنمية الوطنية في المجالات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية، وساعدت استراتيجيته الناجحة في مجال النفط في امتلاك شعبه لموارده الطبيعية بالكامل والتي شكّلت قوة دفع مُميّزة للتنمية والتطور".
وأردف: "شهدت فترة تولّي علييف إنجازات هائلة على الصعيد الداخلي وفي كافة المناحي، حيث تمّ اعتماد أول دستور لجمهورية أذربيجان وتنفيذ الإصلاحات الأساسية التي تشمل جميع المجالات، وبناء دولة ديمقراطية وقانونية، وإنشاء جيش نظامي. تشكيل أيديولوجية أذربيجانية التي وحّدت شعبنا حول عمل واحد. كما تمّت حماية اللغة الأم من قبل الدولة، وتأسيس تقليد للاحتفال المنتظم بالأحداث الهامة في تاريخنا الاجتماعي والسياسي والعلمي والثقافي، مما أسهم في اكتساب أذربيجان شهرة واسعة كأرض قديمة ذات تراث روحي وثقافي يبلغ عمره قرون طويلة وكمكان للتسامح يقع عند ملتقى الحضارات".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news