مكتبة محمد بن راشد تبحر في «الرواية التاريخية»

ورشة العمل قدمتها نورة الطنيجي. من المصدر

وسط مشاركة واسعة وتفاعل لافت من المهتمين، نظّمت مكتبة محمد بن راشد، ورشة عمل تفاعلية بعنوان «فن كتابة الرواية التاريخية» التي قدمتها الكاتبة نورة الطنيجي، وركزت خلالها على شرح مفهوم الرواية التاريخية، وأهميتها في التأريخ من خلال السرد الأدبي.

وسلّطت الورشة الضوء على الفرق بين الرواية التاريخية والأنواع الأدبية الأخرى، ودورها في توثيق الأحداث من خلال المزيج بين الفن والخيال، والإبحار بالقارئ داخل الحقب الزمنية المتعددة من خلال السرد القصصي، وأهمية استخدام الحقائق التاريخية كإطار عام دون أن يحدّ ذلك من حرية الكاتب في رسم الأحداث والشخصيات.

كما تطرّقت الورشة إلى تقنيات السرد والحوار في الرواية التاريخية، ومتطلبات السرد في هذا النوع الأدبي من العناية بالتفاصيل، والوصف الدقيق للأماكن والأزمنة والمواقف، ودور الحوار كوسيلة أساسية لنقل الثقافة والأسلوب الاجتماعي لتلك الفترة، مع تأكيد ضرورة حرص الكاتب على توافق الحوار مع الحقبة التاريخية التي يكتب عنها من مصطلحات وأسلوب يعكس الحياة اليومية والثقافة في تلك الحقبة.

وقدّمت الكاتبة نورة الطنيجي أمثلة من أعمال عريقة استلهمت التاريخ، مثل الراحل نجيب محفوظ، وغيره من الروائيين الذين تمكّنوا من تقديم فترات تاريخية بأسلوب سردي قوي ومتماسك.

وأكدت أن الرواية التاريخية تفتح باباً لفهم أعمق للثقافة والتاريخ، إذ يمكن للكاتب أن يعكس القيم والعادات الاجتماعية والسياسية والفكرية لتلك الأزمنة، مشيرة إلى أن قراءة ما بين السطور تلعب دوراً كبيراً في هذا النوع الأدبي، فالكاتب يمكن أن يوصل فكرة أو معلومة تاريخية دون الحاجة إلى الإفراط في الشرح أو التوثيق الصريح من خلال تلميحات وإيحاءات تنتقل إلى القارئ بسلاسة.

تويتر