الازدحام يرفع «الربو» بين الطلاب إلى 20%
حذرت مصادر طبية من ارتفاع نسبة الاصابة بأمراض الجهاز التنفسي واصابات الربو والحساسية في الدولة نتيجة للازدحام المروري والتلوث. وقدرت أحدث دراسة ان 20% من طلاب المدارس مصابون بهذه الامراض، محذرة من أن هذه الامراض تتزايد يومياً. وتفصيلاً، أبلغ استشاري الامراض الصدرية في دائرة الصحة والخدمات الطبية في دبي الدكتور بسام محبوب «الإمارات اليوم» أن «دراسة بحثية طبية انتهت اخيرا اثبتت ان نسبة الاصابة بالامراض الصدرية والربو والحساسية بين طلاب المدارس ارتفعت الى 20% مقارنة بـ12% قبل 10 أعوام». وأوضح ان «الدراسة ربطت بين تزايد الاصابة بهذه الامراض وبين تزايد الازدحام المروري والتلوث الناتج عن عوادم السيارات وتلوث الجو». واضاف «تبين للباحثين في الدولة ان المقيمين في مناطق تشهد ازدحاما مروريا، تتزايد بينهم نسبة الاصابة بأمراض السعال المزمن، وحساسية الانف والربو» لافتا الى ان «نتائج الدراسة تنطبق ايضا على مختلف شرائح المجتمع». وأشار الى ان «الإسراف في استخدام المضادات الحيوية، يساهم في ارتفاع نسبة الإصابة بالامراض الصدرية» موضحاً ان «هذا الدواء يؤثر سلبا في الجهاز المناعي للجسم، ويقلل من قدرته على التصدي للامراض، ما يساهم في ظهورها». ولفت الى ان «تدخين احد الوالدين يتسبب في اصابة الابناء بمرض الربو، ووفق ما اكدت دراسات حديثة فأن تدخين الاب والام يتسبب في اصابة طفل في الاقل بالمرض». وحذر محبوب من ان «مرض الربو قد يتضاعف داخل الجسم اذا لم يبتعد المريض عن مسبباته، ويتسبب على المدى البعيد في فشل الجهاز التنفسي». وبين ان «امراض الجهاز التنفسي والربو، تؤثر سلبا في نسبة التحصيل الدراسي للطفل، وتزيد من نسبة غيابه عن المدرسة» كما تتسبب في «إصابته ببطء في معدل النمو». وذكر ان «الحــل الامثل للحد من الاصابة بالربو هو الابتــعاد عن مسبباته» مشيرا الى ان «بقاء الطفل او الشخص المصاب بالربو بالقرب من المناطق التي تشهد ازدحاما مروريا يعني تفاقم الاصابة بالمرض». وكانت إحصائية اعدتها وزارة الصحة عن وفيات العامين 2004 و2005 اظهرت ان 108 أشخاص توفوا نتيجة إصابتهم بالربو والتهاب الشعب الهوائية. |
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news