أية حرية تعبير هذه!
أما إذاعة الشارقة، فاستغرب بصراحة تصرف ذلك المذيع الذي كان يتلقى انتقادات المستمعين لمقالي المذكور في اليوم نفسه الذي نُشر فيه، عندما قال بأنني لا أصلي!.. هل يعرفني هذا المذيع شخصياً ليقول ما قال؟!.. لا أعتقد بأنه يحق لأي جهة إعلامية توجيه قذف مباشر لشخص الكاتب، بل يحق لها من باب حرية الرأي انتقاد ما كتب دون التطاول على شخصه!.. ولم يكّلف ذلك المذيع نفسه حتى بالاتصال بي على الأقل لمعرفة وجهة نظري!.. لم أكن حينها متواجداً في البلاد، لكن أهلي وأصدقائي سمعوا ما وجههُ ذلك المذيع من قذف علني تجاه شخصي، ولولا طبعي المسالم لأثرتُ بعض البلبلة.
لا ألوم التحفظ الصحافي في الإمارات كون الأغلبية العظمى في مجتمعنا محاصرة من قبل أيديولوجيات تقف سداً منيعاً أمام كل نمو فكري، فكان المخرج عبر المدوّنات الإلكترونية، ولكن لايزال هنالك من يحرص على اسكاتها هي أيضاً لمنع حرية التعبير واخراس كل صاحب فكر حر متنور، فهل يحتاج الرأي العام إلى ضوابط قانونية لتحديد مساحة الحرية أو تحييده بمعنى أصح؟.. هل حرية الرأي بالنسبة إلى محاربيها بألا يكون للإنسان رأي؟! مقولة للمفكر المصري قاسم أمين أعجبتني: «الحرية الحقيقية تحتمل إبداء كل رأي ونشر أي فكر وترويج كل مذهب». وأخرى للناشط الأميركي مارتن لوثر كنغ عندما قال: «المصيبة ليست في ظلم الأشرار بل في صمت الأخيار».
salem@dcc.ae |
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news