مصانع الألبان تواجه خطر الإغلاق


قال رئيس مجموعة منتجي الألبان والعصائر الدكتور أحمد التيجاني «إن صناعة الألبان والعصائر في الدولة تواجه تحديات أهمها ارتفاع تكاليف الإنتاج بسبب صعود سعر اليورو وارتفاع أسعار المواد المستوردة من مدخلات الإنتاج والأعلاف، ما أدى إلى إغلاق عدد من المصانع وترجيح إغلاق المزيد». جاء ذلك خلال اجتماع عقد في غرفة تجارة وصناعة أبوظبي أمس لمناقشة المشكلات التي تواجه قطاع منتجات الألبان والعصائر. 


وذكر أن «إنتاج مصانع الألبان ارتفع عام 2007 إلى 100.2 مليون ليتر مقابل 92.2 مليون ليتر عام 2006، و85.2 مليون ليتر عام 2005، مشيراً إلى أن مشكلة توفير المياه تشكل إحدى أهم المشكلات التي تواجه صناعة الألبان، حيث تحتاج البقرة الواحدة إلى 100 ليتر من الماء يومياً.

 

وأضاف التيجاني أن من المشكلات الأخرى ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة والارتفاع الكبير في أسعار الأعلاف في ظل الزيادة المتواصلة بأسعار الذرة والقمح والشعير التي زادت هذا العام بأكثر من 40%.


وأشار إلى أن «مشكلة أخرى تتمثل في انفتاح سوق الإمارات لكل المنتجين في العالم بينما نرى أن بعض الدول المجاورة لديها بعض التحفظات في هذا الخصوص لصالح حماية المنتجات المحلية». ولفت إلى أن «عمليات التفتيش على الحدود التي تستغرق أحياناً ساعات عدة تساهم في تلف بعض المنتجات، في حين أن بعض هذه الدول لا تسمح بدخول منتجات الألبان من الدول المجاورة قبل 12 ظهراً لتصريف الإنتاج المحلي، كما ان بعض الدول تصر على نظام الكوتا».


وقال التيجاني «إن أسعار العبوات البلاستيكية ارتفعت نتيجة الزيادة الكبيرة في أسعار مادة «البولي ايثيلين» المشتقة من النفط الخام والذي شهدت أسعاره ارتفاعاً كبيراً، كما أن المواد أو الفاكهة التي تخلط مع الألبان مستوردة من أوروبا وقد ارتفعت أسعارها نتيجة الزيادة في سعر صرف اليورو بنسبة 40% في الوقت الذي ارتفعت فيه أسعار خلطات التخمير المستوردة من الدنمارك بنسبة كبيرة».


وبالنسبة للعصائر ذكر أن أسعار مركزات البرتقال المستوردة من فلوريدا قد ارتفعت بدورها بنسبة 40%، كما ارتفعت أسعار مركزات البرتقال الأحمر المستوردة من النمسا بنسبة 32% إلى 42% عام 2008 مقارنة بعام 2007 .
 

وأشار التيجاني إلى مشكلة تتعلق بطلب منافذ البيع إجراء تخفيض على هذه المنتجات بنسبة 22% من السعر وتحديد مبالغ كبيرة على تأجير الرفوف إضافة إلى مبالغ أخرى لعرض أي منتج جديد.


وأكد أن مصانع الألبان تحقق خسائر منذ فترة في حين ان بعضها قد أغلق بالفعل، وأن هذه المصانع ستواجه مشكلات مالية كبيرة إذا استمرت الأسعار على هذا الوضع.
 
وأشار مدير مزرعة أبقار العين طارق جريس إلى أن الأعلاف تشكل النسبة الأكبر من تكاليف الإنتاج للحليب الخام الذي شهد ارتفاعاً لكل الأنواع بين 80% إلى 110% مع ثبات سعر بيع الحليب الخام، ما سوف يؤدي لتقليص القطيع في هذه المزارع أو الأعلاف لإيقاف نزيف الخسائر.

واقترح دعماً حكومياً مباشراً لبعض الأعلاف الرئيسة، وإلغاء الجمارك عن بعض الأعلاف المستوردة والإضافات العلفية «مثل بذرة القطن حيث إن الجمارك تتحصل على 5% وذلك أسوة بالإسمنت والحديد».
         
تويتر