الأسد: سوريـة لا تتدخل في الشــــــأن اللبناني

 
أكد الرئيس السوري بشار الأسد، أمس، أن بلاده لا تتدخل في الشأن الداخلي اللبناني، وذلك في افتتاح القمة العربية الـ20 في دمشق، التي تغيّب عنها نصف القادة العرب، فيما جدد أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى دعوته لتفعيل المبادرة العربية بشأن لبنان. 


وطالب الأسد الدول العربية بكسر فوري للحصار المفروض على قطاع غزة، واكد الأسد ان بلاده تعرضت اخيراً لضغوط من اجل ان تتدخل في لبنان لحل الأزمة، لافتاً الى انها رفضت ذلك لأن الحل في يد اللبنانيين. وقال ان «الضغوطات التي مورست وتمارس على سورية منذ اكثر من عام، وبشكل اكثر كثافة منذ اشهر، هي من اجل ان تقوم سورية بالتدخل في الشؤون الداخلية للبنان»، واضاف«كان جوابنا واضحاً لكل من طلب منا القيام بعمل يصب في هذا الاتجاه، انه يبقى الحل بيد اللبنانيين انفسهم، فلهم وطنهم ومؤسساتهم ودستورهم وهم يملكون الوعي اللازم لذلك».

 

وغاب عن القمة نصف القادة العرب، وفي مقدمهم العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والرئيس المصري حسني مبارك. وقاطعت الحكومة اللبنانية القمة، وحمّل رئيسها فؤاد السنيورة دمشق مسؤولية عرقلة انتخاب رئيس جديد، مطالباً وزراء الخارجية العرب بعقد اجتماع خاص لاحتواء التأزم السياسي بين البلدين.

 

 وقال  الأسد «ها نحن اليوم نجتمع ودماء شهداء مجازر اسرائيل، بل محارقها في غزة، لم تجف بعد، امام صمت العالم وغضب الإنسان العربي». وأضاف «إننا اذ نعبر عن ألمنا وإدانتنا لما يتعرض له شعبنا في غزة والضفة الغربية،  فإننا نرى ان الأولوية يجب ان تكون للحوار بين الفلسطينيين» او في شأن عملية السلام في المنطقة، ودعا الأسد الى «البحث عن الموقف المتوازن الذي يوائم بين متطلبات السلام العادل والشامل، وتوفير الحد الأدنى من عناصر الصمود والمقاومة»، مؤكداً ان «الأمن لن يتحقق لأحد الا من خلال السلام وليس الحروب» وقال «نؤكد في سورية ان السلام لن يتحقق الا بعودة الجولان كاملاً حتى خط الرابع من يونيو 1967 والمماطلة الإسرائيلية لن تجلب لهم شروطاً افضل، ولن تجعلنا قابلين للتنازل عن شبر او حق».


بدوره، قال الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى إن القمة العربية «تعقد والغيوم تملأ الجو العربي الذي أصبحت قتامته مضرب الأمثال، وباتت سلبياته تضرب في جذور النظام العربي، وتخلق حالة من الارتباك في الأولويات والاضطرابات في العلاقات العربية، وتكبيل الحركة الجماعية نحو المستقبل». 


وأضاف ان «المبادرة العربية حققت بعض عناصر التقدم؛ اذ حددت عناصر الخلاف، وتوصلت الى تأكيد التوافق الوطني على ترشيح العماد ميشال سليمان لرئاسةالجمهورية». وأكد موسى ان «هذا التقدم يشكل اساساً كافياً للتحرك نحو انتخاب رئيس للجمهورية ليقود عملية التوافق اللبناني».

 
واعلن ان «المبادرة العربية سوف تستمر ببذل جهودها، كما سنتحرك لوضع المبادرة موضوع التنفيذ الكامل، وسوف اعمل في الأسابيع المقبلة على التوصل الى ذلك».   

 
 


الفيصل: نرفض عزل سورية عن العرب  
انتقد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل بشدة، أمس، في الرياض، المعارضة في لبنان، ودعا سورية الى ان «تسهم، وان تكون الأساس في حل المشكلة اللبنانية». وقال الفيصل في مؤتمر صحافي عقده بالرياض «من المثير للأسف ان الأمر لم يقتصر على تعطيل المبادرة العربية بل تجاوزها الى حد هجوم بعضالأطراف اللبنانية السافر على الجامعة العربية ».

 

ورأى ان الهجوم على الجامعة «يتطلب وقفة حازمة لإعادة الاعتبار الى مؤسساتنا الدستورية العربية» مشددا على ان الجامعة العربية «رمز لا يجوز التعدي عليه». من جهة اخرى، دعا الوزير السعودي سورية الى ان «تكون الأساس في حل المشكلة اللبنانية»، نافياً ان تكون هناك محاولات «لعزل سورية».

 
42 منظمة عربية تطالب بوقف نزيف الدم  
وجهت 42 منظمة أهلية في البلدان العربية رسالة مفتوحة  إلى قمة دمشق، حيث طالبت باتخاذ «خطوات حاسمة وجادة وناجعة لوقف نزيف القتل وحمامات الدم في كل من دارفور والعراق ولبنان وفلسطين والصومال، حيث إن غياب هذا التحرك أسهم في خلق المعاناة المستمرة وأدى إلى سفك دماء الأبرياء وغياب الأمن الإنساني». 


وفي فلسطين، عبرت جماعات المجتمع المدني عن قلقها لتدهور الموقف بشكلغير مسبوق، حيث «أدى الحصار الذي تفرضه إسرائيل إلى عقاب جماعي غير قانوني وغير أخلاقي يقع على 1.4 مليون من الأبرياء الذي أفضى إلى مزيد من التوترات والمعاناة، علما أن 80 % من السكان يعتمدون بشكل أو بآخر على الإعانات الغذائية». جعواصم ــ د.ب.أع وطالب الموقعون على الرسالة القمة العربية«بالضغط على إسرائيل بصفتهاالدولة القائمة بالاحتلال ، لوضع حد للحصار غير المشروع وكذلك تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية ». 


كما عبرت المنظمات الموقعة عن قلقها تجاه «الأحداث في العراق ولبنان والصومال». أما في ما يتعلق بدارفور، فقد طالب ممثلو المجتمع المدني العربي بالعملللمساعدة على جمع كافة أطراف النزاع حول طاولة المحادثات ووضع ألياتللاتفاق على وقف الاعتداءات كخطوة أولي ورئيسية لحل الأزمة.

  
أبرز القمم العربية من التأسيس إلى لمِّ الشمل    
-قمة التأسيس: مايو 1946: ركزت على قضية فلسطين، واعتبرتها في قلب القضايا العربية القومية.
  
-بيروت  نوفمبر 1956: دعت في بيانها الختامي إلى مناصرة مصر ضد العدوان الـثلاثي، وســيادتها على قنـاة الســـويس، وتأييد نضـال الجزائر.  

-الخرطوم أغسطس 1967: دعت إلى إزالة آثار العدوان الإسرائيلي، واللاءات الثلاثة وهي لا صلح، ولا تفاوض ، ولا اعتراف بإسرائيل. 
 
-الرباط ديسمبر 1969: دعت إلى إنهاء العمليات العسكرية في الأردن بين المقاتلين الفلسطينيين والقوات المسلحة الأردنية، ودعم الثورة الفلسطينية. 
 
-الجزائر نوفمبر1973: قالت باستحالة فرض حل على العرب، في اعقاب حرب أكتوبر التي اعتبرتها القمة نتيجة حتمية لسياسة إسرائيل العدوانية.  

-الرباط نوفمبر 1974: اعتماد منظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني.  

-الرياض (غير عادية) أكتوبر 1976: دعت إلى وقف اطلاق النار في لبنان وإعادة الحياة الطبيعية إليه واحترام سيادته ورفض تقسيمه.  

-بغداد مايو 1978: رفضت اتفاقية كامب ديفيد  وأقرت نقل مقر الجامعة العربية وتعليق عضوية مصر ومقاطعتها.  

-الجزائر (غير عادية) يونيو 1988: دعت إلى دعم الانتفاضة الفلسطينية الأولى، وبحثت موضوع المؤتمر الدولي حول السلام، والسياسة الأميركية وقضية فلسطين.  

-القاهرة (غير عادية) أكتوبر 1990: أدانت العدوان العراقي على الكويت، وأكدت سيادة الكويت.  

-القاهرة 23 أكتوبر 2000:  قررت إنشاء صندوقين هما صندوق الانتفاضة وصندوق حماية المسجد الأقصى في القدس.  

-بيروت 28 مارس 2002: تبني المبادرة السعودية التي تقترح تطبيع العلاقات مع إسرائيل شرط اسحابها إلى ما وراء حدود 1967 . 

-تونس 22 مايو 2004: تضمنت تعهدا «تاريخيا» من القادة العرب بإطلاق إصلاحات، وأصدرت قرارا غير مسبوق يدين الهجمات على مدنيين إسرائيليين.  

-الرياض 21 مارس 2007: المبادرة العربية للسلام في الشرق الاوسط، اضافة الى العراق والمسألة الفلسطينية والسودانية.
 
تويتر